الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«البيئة»: نشاط بيولوجي مقابل سواحل عجمان لا يرتقي للمد الأحمر

«البيئة»: نشاط بيولوجي مقابل سواحل عجمان لا يرتقي للمد الأحمر
17 مايو 2010 01:08
أعلنت وزارة البيئة والمياه، عن انتهاء نشاط بيولوجي (صبغات الكلورفيل) على طول امتداد ساحل عجمان وعلى بعد 5 أميال من الشاطئ، مشيرة إلى أن هذا النشاط لا يرتقي إلى حدوث المد الأحمر، بحسب الدكتورة مريم الشناصي المتحدث باسم الوزارة والمدير التنفيذي للشؤون الفنية. وقالت الشناصي، في تصريح خاص لـ “الاتحاد”، إن “الوزارة بدأت بالتعاون مع الجهات المعنية المرحلة الأولى من مشروع برامج التثقيف والتوعية والإرشاد للمتخصصين والعاملين في البيئة البحرية على مستوى الدولة، ضمن برامج الخطة الوطنية لإدارة ومكافحة المد الأحمر”. وأضحت أن المرحلة الأولى من مشروع التثقيف تتعلق بإعداد الوثائق الخاصة بالبرامج، مشيرة إلى أن هذا المشروع مدته 6 أشهر ابتداء من شهر مايو المجاري. وذكرت الشناصي أن هذا المشروع تنسق فيه الوزارة مع البلديات والهيئات البيئية في العديد من الإمارات والمراكز البحثية المعنية بالإضافة إلى بعض الجامعات. وأكدت الشناصي، حرص الوزارة على تحقيق أهداف مشروع الخطة الوطنية لإدارة المد الأحمر. ونوهت إلى أن الوزارة انتهت مؤخراً من تدريب 60 شخصاً على مستوى الدولة في مجال تصنيف الهائمات النباتية. وكانت صور الأقمار الاصطناعية أظهرت بتاريخ 10 و11 من شهر مايو الجاري، وجود نشاط بيولوجي (صبغات الكلورفيل) على امتداد السواحل الغربية للدولة والمطلة على الخليج العربي. كما أظهرت تلك الصور وجود تلك الصبغات على سواحل دولة الكويت وقطر وإيران. وقالت الشناصي، إن “ هذه الصور التقطت بالتعاون بين الوزارة والمنظمة الإقليمية لحماية البيئية البحرية وبالتنسيق في عمليات المراقبة التي تضمن الاستجابة الفورية في حالة حدوث ظاهرة المد الأحمر، أو ازدهار الهائمات النباتية، وحالات نفوق الأسماك والكائنات البحرية الأخرى”. وقام فريق عمل من الفنيين والمختصين بمركز أبحاث البيئة البحرية وبالتعاون مع بلدية عجمان برصد وجمع عينات من تلك المناطق التي تعرضت لتلك الأنشطة البيولوجية خلال الأيام الماضية، وذلك لرصد ومراقبة ومعرفة أنواع الهائمات النباتية المسببة للظاهرة. وذكرت الشناصي أن التحاليل أظهرت وجود عدة أنواع من الهائمات النباتية من فصيلة الدياتومات وفصيلة (الطحالب الخضراء المزرقة) والتي تعتبر من أهم مكونات سلسة الهرم الغذائي وأيضاً تعمل على التوازن البيئي في تلك المناطق وشكل أحد أنواع الهائمات من الطحالب الخضراء المزرقة نسبة مابين 73-81 % من مجموع العينات. وهذه الطحالب وحيدة الخلية التي تتشكل على هيئة خيوط تعمل على تكوين مستعمرات ويطلق عليها نشارة غبار البحر وتعرف محلياً (برمل البحر). ولهذه الطحالب دور بيئي فعال حيث تعمل على تثبيت النيتروجين في مياه المحيطات بنسبة تصل إلى 40% وذلك من خلال العمليات الكيميائية في ظروف بيئية مناسبة عن طريق تحويل المواد غير العضوية إلى مواد عضوية، والتي تمتصها الهائمات والنباتات البحرية ومن ثم تتحول إلى مواد غذائية رئيسية مثل البروتين والأحماض الأمونية، إلى جانب أنها تلعب دوراً كبيراً في عمليات التمثيل الضوئي. من جانبه، أكد الدكتور إبراهيم الجمالي ـ مدير إدارة مركز أبحاث البيئة البحرية، أن هذه الفصيلة تنتشر في مياه المحيطات الاستوائية وشبه الاستوائية، مشيراً إلى أنها يمكن أن تشكل مساحات شاسعة تمتد إلى آلاف الكيلو مترات وإلى أعماق قد تصل إلى 50 متراً. وتبين من خلال الفحص المجهري أن متوسط عدد الخلايا المستعمرات 210 ألفاً في اللتر الواحد. وأكد الجمالي، أن تحاليل خواص المياه والقياسات الهيدروجرافية أظهرت أن درجة حرارة المياه تتراوح ما بين 27.4 ـ 28.6 درجة مئوية وتميزت المياه الساحلية على امتداد السواحل التي تتواجد بها تلك الأنشطة البيولوجية. وتراوح تركيز الأوكسجين المذاب، ما بين 3.9 ـ 5.5 مليجرام لكل لتر، كذلك بلغت قراءة الأس الهيدروجينية pH ما بين 7.59 ـ 7.93، وتراوحت نسبة الملوحة ما بين 40.3 ـ 41.1 جزء في الألف. وأفاد الجمالي، أنه رغم امتداد حدوث ازدهار لتلك الطحالب في مياه بحر العرب وبحر عمان والخليج العربي ما بين نوفمبر ومايو، إلا أنه لم يذكر أنه صاحب ذلك أي نفوق للأسماك أو الأحياء البحرية الأخرى في حالة ازدهاره مفرداً بعيداً عن الأنواع الأخرى مثل ثنائية الأسواط. وذكر أنه في الوقت الحالي لم يلاحظ أي نفوق للأسماك أو الكائنات الحية البحرية الأخرى.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©