ميثاء بنت محمد تختتم مرحلة الإعداد الداخلي لبكين

قالت سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد إن كل ما يشغلني حالياً هو كيفية الاستفادة من الأسابيع الأربعة المتبقية على بدء منافسات أولمبياد بكين، وسوف أضاعف جهودي لاستثمارها مستفيدة من مساندة ودعم الوالد، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وهذا هو سلاحي الحقيقي الذي يمنحني القوة والإصرار على مواجهة كل التحديات· وتختتم سمو الشيخة ميثاء اليوم مرحلة الإعداد الداخلي بإسدال الستار على المعسكر المشترك مع منتخب فتيات المغرب، في اطار برنامج إعدادها للمشاركة في منافسات التايكوندو بأولمبياد بكين المزمع اقامته في أغسطس المقبل، ويعول الجهاز الفني لفريق زعبيل المكون من المدير الفني سمير جمعة والمدربة معينة جديد والمدرب زياد حماد، آمالا كبيرة للفترة المتبقية للأولمبياد على المرحلة الأخيرة من خلال برنامج الاعداد الخارجي، لتكون مسك الختام وتصل من خلالها سمو الشيخة ميثاء إلى المستوى الفني الذي يؤهلها للمشاركة الإيجابية في بكين بين 64 لاعبة يمثلن نخبة لاعبات التايكوندو في العالم· وحسمت مشاركة سمو الشيخة ميثاء في الأولمبياد ضمن وزن تحت 67 كلجم، طبقاً للقرار الحكيم والودي الذي اتخذته رأبا للصدع والجدل، الذي دار في الاجتماع الذي عقد مؤخراً في كوريا الجنوبية بحضور ممثلين عن الاتحادات واللجان الأولمبية لجميع الدول المشاركة في المنافسات، إلا الإمارات التي تغيبت ولم يتواجد منها إلا زياد حماد لحضور اجتماع المدربين الخاص بالاطلاع على التعليمات الخاصة بالمشاركة والمباريات، وبالتالي لم يكن هناك من يدافع عن حقنا في مواجهة المعترضين· وتشارك في منافسات التايكوندو 64 لاعبة في أربعة أوزان بمعدل 16 لاعبة في كل منافسة، 62 تأهلن من البطولات الرسمية، ولاعبتان ببطاقات خاصة من اللجنة الأولمبية الدولية، وكانت سمو الشيخة ميثاء إحداهما، ولكن حدث عندما تقدمت باستمارة المشاركة إلى اللجنة الأولمبية الدولية أن سجلت رغبتها المشاركة في وزن فوق 67 كلجم، ولكن للمصادفة تبين اكتمال عدد المشاركات في هذا الوزن (16 لاعبة)، وفي اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي على هامش بطولة العالم للناشئين في تركيا عرض الأمر مع توصية من اللجنة الأولمبية الدولية باحترام رغبة دولة (الإمارات) ووضع حل لعلاج الأمر، وقررت ''العمومية'' أن تقام مباراة فاصلة بين لاعبتين يتم اختيارهما بالقرعة في بداية المنافسات، وتتأهل الفائزة وتبدأ المنافسات من دور الـ16 بشكل طبيعي، وهو الحل الذي يضيع على الخاسرة فرصة الترضية ويخرجها تماما من المنافسات· وحدث في اجتماع كوريا اعتراض على هذا الحل من قبل المدربين مع دعم من الإداريين من ممثلي جميع الدول المشاركة في هذا الوزن، ومنها ثلاث دول عربية، وذلك استنادا إلى الضرر الذي يلحق باللاعبة الخاسرة ويحرمها من الفرصة الثانية، وطالبوا في خطاب رسمي موقع منهم، أن تكون سمو الشيخة ميثاء طرفاً في المباراة الفاصلة، مدعين أنه طبقاً لتوصية اللجنة الأولمبية الدولية باعتبارها أحدث وآخر من طلب المشاركة في الوزن، والاكتفاء بالاقتراع على لاعبة الطرف الآخر فقط، أو ابتعادها عن هذا الوزن والمشاركة في وزن تحت 67 كلجم الذي تتواجد فيه 15 لاعبة فقط· معينة جديد: لا نخشى أحداً وغايتنا الاستفادة من برنامج الإعداد قالت المدربة معينة جديد: ''نعلم أن سمو الشيخة ميثاء سوف تواجه خصوما على قدر عالٍ، وخاصة في وزنها الذي يضم بطلتين عالميتين ويعتبر الأقوى فنياً، لكننا لا نخشى أحداً، فالوصول إلى الأولمبياد كان هدفاً وتحقق، والاستفادة من برنامج الإعداد غاية نتمنى أن نوفق في إدراكها بإذن الله، وأداء سمو الشيخة ميثاء للمطلوب منها في المباريات بكل قوة وإخلاص وايجابية يمثل الهدف الأسمى، ونحن نثق في قدرتها وتطلعها إلى ذلك، وندعو الله أن يوفقها· سمير جمعة: بطلة الإمارات اختارت الحل الصعب لرأب الصدع قال سمير جمعة إن سمو الشيخة ميثاء تؤمن وتعلن دائما أن الرياضة لا تعترف بالمستويات الاجتماعية، وأن الجميع سواسية في ساحة اللعب، وعندما علمت بهذا الأمر رأت أن الخيار الأفضل لعلاج هذا الصدع ودياً، وتحمل خطأ غياب من يمثلنا إدارياً ويدافع عن حقوقنا في الاجتماع، هو عدم إضاعة أي فرصة على أي لاعبة أخرى، واختيار الأصعب وهو المشاركة في وزن تحت 67 كلجم رغم أنه الأقوى والأصعب عالميا، وتواصل في هدوء تام تدريباتها المكثفة يومياً سعياً نحو استثمار الوقت المتاح أمامها، والذي بدأ العد التنازلي له قبل شهرين مع أنه بدأ مع الأخريات قبل أربع سنوات