حافظ منتخبنا الوطني على صدارته للمجموعة الخامسة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات «أستراليا 2015»، بعد فوزه أمس على أوزبكستان 2 -1 في المباراة التي جرت بينهما على ستاد محمد بن زايد، تقدم «الأوزبكي» بهدف شورو جادوف في الدقيقة 17، وينجح «الأبيض» في إدراك التعادل بهدف أحمد خليل في الدقيقة 58 ، وأضاف علي مبخوت الهدف الثاني في الدقيقة 61، وبهذا الفوز المهم يرتفع رصيد منتخبنا إلى 6 نقاط، حصيلة الفوز على فيتنام وأوزبكستان، وتصبح فرصته كبيرة في التأهل إلى «نهائيات أستراليا»، وتجمد رصيد أوزبكستان عند نقطة في المركز الثالث، بعد هونج كونج في «وصافة المجموعة ولها 4 نقاط، وأخيراً فيتنام دون رصيد.
جاءت البداية حذرة من المنتخبين، حتى الدقيقة الرابعة، عندما انفرد جينريخ بعلي خصيف حارس منتخبنا، وكاد أن يخطف هدفاً مبكراً من خطأ في التمرير بوسط الملعب، وفي لحظة التسديد يضع محمد أحمد قدمه في الكرة ليتحول مسارها إلى ركنية، وتعد الفرصة بمثابة رسالة تحذير لمنتخبنا الذي ينشط عن طريق لاعبي الوسط، وتصل كرة على رأس مهند العنزي داخل منطقة جزاء أوزبكستان، لكن الدفاع يتصدى لها، ويضغط «الأبيض»، ويسيطر على الكرة، وتنتهى الهجمة بتسديدة من إسماعيل الحمادي فوق العارضة.
وفي الدقيقة 12 يلعب علي مبخوت كرة عرضية متقنة، من الجبهة اليمنى، على رأس أحمد خليل، إلا أن الدفاع كان الأقرب لها، وتتواصل هجمات «الأبيض»، ويتبادل الحمادي الكرة مع علي مبخوت وعامر عبدالرحمن الذي يسدد بين أحضان الحارس إيجناتي تيستروف.
ومن هجمة مرتدة منظمة يتبادل لاعبو أوزبكستان الكرة بشكل سريع، حتي تصل إلى جينريخ الذي يسدد، وترتطم الكرة بين أقدام مدافعي «الأبيض» وتتهيأ أمام شورو جادوف غير المراقب، فلم يجد صعوبة في إيداعها على يمين على خصيف، محرزاً هدفاً للضيوف في الدقيقة 17.
ويبدو أن الفريق الضيف، يعتمد من البداية على أسلوب الضغط العالي للضغط على الكرة من المناطق الأمامية لإيقاع لاعبي دفاع والوسط في «الأبيض» بالأخطاء واستغلالها، معتمداً على فارق السرعة في التحول من الدفاع إلى الهجوم، وبالفعل يستغل لاعبو «الأوزبكي» فرصة الهدف حتى يضعوا أنفسهم في المقدمة.
أما بخصوص منتخبنا الوطني، فقد بدا متأثراً بغياب «مايسترو الوسط» عمر عبد الرحمن، وكانت التمريرات في معظمها مقطوعة أو غير مؤثرة، في الوقت الذي تراجع فيه الإمداد للمهاجمين على مبخوت وأحمد خليل. وفي الدقيقة 24، يتقدم على مبخوت بهجمة «عنترية» من الطرف الأيمن بسرعة الصاروخ، ويتقدم خلفه أحمد خليل، حتى دخل منطقة الجزاء وهيأها له مبخوت رائعة بـ الكعب»، ويسدد أحمد خليل قوية في المرمى، لكن الكرة تصطدم بالدفاع الأوزبكي الذي عاد بقوة، وتذهب إلى جيباروف الذي يبعدها إلى ركنية.
ووسط السيطرة «البيضاء» من منتخبنا تصل كرة إلى عبد العزيز صنقور في وسط الملعب، فيخطئ في التمرير، وتصل الكرة إلى شورو جادوف الذي يسدد كرة لولبية قوية تمر فوق عارضة على خصيف، وترتد الكرة سريعة لـ «الأبيض» الذي بدا أداؤه يتحسن نسبياً، حتى تهيأت أمام علي مبخوت على حدود منطقة الجزاء من إسماعيل الحمادي، أعادها إليه من لمسة واحدة، ليصبح الحمادي وجهاً لوجه مع الحارس، وسدد بقوة إلا إنها ترتطم بالدفاع.
وتتوالى هجمات «الأبيض» ويقود علي مبخوت أفضل وأنشط لاعبي منتخبنا هجمة، وسط صراع شرس مع الدفاع الذي حاول إبعاد الكرة، فذهبت عالية، وتهيأت أمام مجدداً، وحاول لعبها خلفية مزدوجة، ولكنها ذهبت تتهادى بعيداً عن القائم الأيمن، لتضيع فرصة إدراك التعادل.
ويشعر لاعبو «الأوزبكي» بالخطر، ودب النشاط في الوسط والهجوم، وتتهيأ أكثر من كرة للضيوف ويتراجع «الأبيض» نسبياً، في ظل معاناة بمنطقة صناعة الهجمة، نظراً لتراجع عامر عبد الرحمن أكثر من اللازم، وغياب دور «المايسترو» في الملعب، ما أجبر مبخوت على العودة إلى الوراء للقيام بهذا الدور مع أحمد خليل.
ويضغط «الأبيض»، وتتهيأ له فرصة مثالية، عندما وصلت الكرة إلى خميس إسماعيل على حدود منطقة الجزاء في الدقيقة 42، ويسدد بقوة إلا أن الحارس إيجناتي نيستروف يبعدها إلى ركنية، وكان من الأفضل أن يلعبها خميس إلى أحمد خليل الذي يترقب في مكان أفضل للتسجيل، لينتهي الشوط الأول بتقدم منتخب أوزبكستان بهدف مقابل لا شيء.
ومع بداية الشوط الثاني، دفع المهندس مهدي على مدرب «الأبيض» بورقة إسماعيل مطر بدلاً من إسماعيل الحمادي، وبدا منتخبنا أكثر نشاطا وحماساً في البداية، ويتقدم أكمل شورخودوف من الجبهة اليسرى ويعكس كرة عرضية متقنة على قدم شورو جادوف الذي يسدد من أول مرة قوية فوق العارضة، ثم ينشط «الأبيض» من جديد، وتصل الكرة إلى إسماعيل مطر على حدود منطقة الجزاء، ويسدد قوية وتشتعل المدرجات مطالبة بضربة جزاء لأن الكرة ارتطمت بيد أحد المدافعين إلا أن الحكم لم يحرك ساكناً.
ويدفع مهدي على بورقته الثانية، عندما استعان بجهود حبوش صالح بدلاً من حبيب الفردان في الدقيقة 55، لتنشيط الهجوم، وتنشط الجماهير في التشجيع، ويحصل منتخبنا على ضربة حرة نتيجة عرقلة أحمد خليل على حدود المنطقة في الدقيقة 58، يتصدى لها أحمد خليل، ويسددها قوية ترتطم بالحائط، وتعود إلى عامر عبدالرحمن الذي يعكسها متقنة على قدم أحمد حليل الذي اقتحم المنطقة، فلم يجد أي صعوبة في إيداعها الشباك ليحرز هدف التعادل.
وتستمر محاولات «الأبيض» ويتراجع «الأوزبكي»، ويسحب المدرب قاسيموف اللاعب حينريخ ويدفع بباكيف بدلاً منه، ويستخلص عامر عبد الرحمن المتألق في الشوط الثاني الكرة من لاعبي المنتخب الأوزبكي، ويلعبها بينية متقنة رائعة إلى علي مبخوت المندفع من الخلف إلى الأمام، ويدخل بها منطقة الجزاء، ويسددها رائعة لحظة خروج الحارس، ليهز شباك الضيوف ويعلن عن تقدم «الأبيض» بالهدف الثاني، في الدقيقة 61.
ويسحب المدرب الأوزبكي اللاعب أرتيوم، ويدفع بعزيز بك حيدروف بدلاً منه لتنشيط الهجوم، لكن جينريخ يعلن عن غضبه لحظة خروجه، ويرفض مصافحة المدرب قاسيموف، ويسقط عامر عبد الرحمن على الأرض مصاباً، ويخرج لتلقي العلاج، قبل عودته مجدداً، ويحصل «الأبيض» على ضربة حرة يتقدم لها خميس إسماعيل ويسددها قوية أرضية ترتطم بالأرض ويتصدى لها الحارس الذي يحولها بصعوبة إلى ضربة ركنية.
ويتواصل اللعب وتتواصل خطورة الأوزبكي، ويتصدى علي خصيف لهجمتين خطيرتين في الدقيقة 81، حيث يخرج الكرة من على حدود المنطقة مرتين وتصطدم بالقائم في الثالثة، ويدفع مهدي على بماجد حسن بدلاً من أحمد خليل للسيطرة على الوسط، وتمر باقي الدقائق دون جديد سوى أن على مبخوت حصل علي بطاقة صفراء، وحصل حيدروف على بطاقة صفراء هو الآخر، ويحتسب الحكم 4 دقائق كوقت محتسب بدلاً من الضائع، لينتهي اللقاء بفوز «الأبيض»، ويحتفل اللاعبون بالفوز بعد المباراة على طريقتهم الخاصة، فيحملون إسماعيل مطر ويرفعونه على الأعناق، ثم يذهبون للجمهور لتحيته على أنغام منصور يا «الأبيض».
الفرنسية: الإمارات تؤكد سطوتها على أوزبكستان
أبوظبي (الاتحاد) - في تعليقها على المباراة، أكدت وكالة الأنباء الفرنسية أن الإمارات أكدت سطوتها على أوزبكستان، بعدما حققت أمس فوزها الثامن، ولم تخسر إلا في ثلاث مباريات من أصل 13 في تاريخ لقاءاتها مع منافستها.
هونج كونج إلى النقطة الرابعة
هونج كونج (د ب أ) - دخل منتخب هونج كونج بقوة في دائرة المنافسة على التأهل لنهائيات كأس آسيا 2015، إثر تغلبه على ضيفه الفيتنامي 1-صفر أمس، في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الخامسة في التصفيات المؤهلة للبطولة، ورفع منتخب هونج كونج رصيده إلى أربع نقاط، وظل المنتخب الفيتنامي في المركز الرابع الأخير بالمجموعة دون رصيد من النقاط، بعدما مني بالهزيمة الثانية على التوالي، وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي الذي امتد حتى قبل نهاية اللقاء بدقائق قليلة، حيث سجل تشاي وان هو الهدف الوحيد للمباراة في الدقيقة 87 .
أحمد خليل: حققنا الأهم في المباراة
أبوظبي (الاتحاد) ـ أكد أحمد خليل صاحب هدف التعادل أن المنتخب حقق الأهم في المباراة، وهو تحقيق الفوز الذي جاء بعد سيناريو صعب، وكان لابد أن نخرج بنتيجة إيجابية، وقال: لقد تخطينا مباراة، ووصلنا إلى النقطة السادسة في التصفيات الآسيوية، لكن القادم أهم، ونحن ما زلنا نملك الأفضل لكي نقدمه في المباريات المقبلة، وقدم أحمد خليل التهنئة للجمهور الذي لم يخيب الظن فيه وشكل حضوراً فاعلاً في المباراة. من ناحية أخرى أهدى الحارس العملاق علي خصيف الفوز إلى القيادات والجمهور، وبصفة خاصة الأمهات بمناسبة اليوم العالمي للأم، وقال: سعداء بالفوز الذي نقدمه هدية لجمهورنا الذي لم تهتز ثقتنا في حضوره ومؤازرتنا في المباراة. وأضاف: لقد كانت المباراة قوية، ونحن لم نلعب أمام منافس سهل، وأن المباراة جاءت صعبة، ورغم تأخرنا بهدف، إلا أن ثقتنا في تحقيق الفوز لم تهتز، واستطعنا أن نعود ونتقدم ونحافظ على فوزنا حتى النهاية، وأعتقد أن النتيجة مهمة، لكن ما زال المشوار طويلاً لضمان التأهل وعلينا العمل بصورة أفضل في الفترة المقبلة.
عدد اليوم
