الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تايلاند ترفض طلب المعارضة وساطة الأمم المتحدة

تايلاند ترفض طلب المعارضة وساطة الأمم المتحدة
17 مايو 2010 01:11
رفضت الحكومة التايلاندية أمس اشتراط المعارضة وساطة الأمم المتحدة للقبول بإجراء محادثات. وفيما أوقعت المعارك في بانكوك 31 قتيلا وأكثر من 230 جريح منذ مساء الخميس. دعا أحد قادة المتظاهرين ملك تايلاند إلى التدخل لحل الأزمة التي حولت أجزاء من المدينة إلى مناطق مغلقة، في حين أطلق الجنود الرصاص الحي على المتظاهرين الذين كان بعضهم مسلحا ورشق البعض الآخر الجنود بالحجارة والمفرقعات. وصرح ناتاووت سايكوار أحد قادة المتظاهرين للصحفيين أن المتظاهرين مستعدون لبدء محادثات سلام مع الحكومة “فوراً” بشرط توسط الأمم المتحدة. وقال: “نريد وساطة الأمم المتحدة؛ لأننا لا نعتقد أننا سنحصل على العدالة من منظمات في تايلاند”. إلا أن الحكومة سارعت إلى رفض الفكرة وحذرت حكومات أجنبية من التدخل في شؤون البلاد. وقال بانيتان واتاناياغورن المتحدث باسم الحكومة: “بالنسبة للدعوة إلى تدخل الأمم المتحدة، فإن أية حكومة لا تسمح لأي منظمات بالتدخل في شؤونها الداخلية”. وفشلت محادثات سابقة بين الطرفين في التوصل إلى اتفاق رغم عرض من رئيس الوزراء بإجراء انتخابات في نوفمبر إذا تفرقت التظاهرات المناهضة للحكومة. وكان رئيس الوزراء سحب عرضه ذلك فيما بعد. وأرجأ الجيش أمس خطته بفرض حظر للتجول على أجزاء من المدينة، إلا أنه لم يستبعد تقييد الحركة الليلية إذا تدهور الوضع بشكل أكبر. وذكرت السلطات أنها سترسل عاملين من الصليب الأحمر لمساعدة المتظاهرين المناوئين للحكومة خاصة النساء والأطفال والمسنين، الراغبين في مغادرة المنطقة الواسعة التي يتمركز فيها المتظاهرون في وسط العاصمة. وقال سانسيرن كايوكومنيرك للصحفيين: “يستطيع الرجال كذلك مغادرة الموقع بشرط أن يظهروا أنهم عزل”. وتحرك الجيش الخميس لإغلاق المنطقة ومنع دخول مزيد من المتظاهرين رغم أنه سمح لهم بالمغادرة، في الوقت الذي تحاول الحكومة العثور على طريقة لوضع حد للمواجهة المستمرة منذ شهرين. وفي المناطق المحيطة بالمكان الكبير الذي يتجمع فيه المحتجون، سمعت أصوات طلقات نارية متفرقة، كما تصاعدت أعمدة الدخان الأسود من أجزاء من المدينة بعد أن أشعل المتظاهرون النار في أكوام من الإطارات على الطرق. واشتعلت النيران في متجر. وأصيب رجلان بجروح خطرة إثر إصابتهما بعيارات نارية في مواجهة بين الجيش ومتظاهرين رشقوهم بالحجارة والعبوات الحارقة. وتوفي رجل أمس مع استمرار الاشتباكات ولم توضح خدمات الطوارئ سبب وفاته. وكان معظم القتلى في الأيام الأخيرة من المدنيين. ووسط هذا التصعيد، دعا جاتوبورن برومبان أحد قادة المتظاهرين الملك إلى التدخل وقال إنه “الأمل الوحيد” لإنهاء شهرين من الأزمة التي خلفت أكثر من 50 قتيلاً و1600 جريح. وصرح للصحفيين “لا نستطيع تصور إمكانية أخرى غير اللجوء” إلى الملك بوميبول اجوليادج، مضيفاً: “أعتقد أن التايلانديين يعتبرون أن جلالته هو أملنا الوحيد”. إلا أن الملك البالغ من العمر 82 عاماً يرقد في المستشفى منذ سبتمبر وتجنب التعليق على الأزمة الحالية. وقالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أمس إن السلطات التايلاندية تتجه نحو ارتكاب “انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان بتخصيص مناطق لإطلاق الرصاص الحي”. وذكرت المنظمة أن ذلك يمكن أن يشجع الجنود على إطلاق النار بحرية خاصة مع تصاعد العنف. وفي المناطق المحيطة بالمكان الكبير الذي يتجمع فيه المحتجون، تصاعدت أعمدة الدخان من منطقتين اشتبك فيهما الجنود والمتظاهرون السبت قرب حي دبلوماسي وسوق ليلي يرتاده الأجانب. وأعلن رئيس الوزراء ابيهيسيت فيجاجيفا أمس الأول أن حكومته لن تتراجع عن العمليات العسكرية التي تشنها ضد المتظاهرين المتحصنين في وسط بانكوك. وقال: “لقد استغل إرهابيون تظاهرتكم. ويعتبر “القمصان الحمر” فيجاجيفا بلا شرعية ويخدم نخب البلاد التي تدور في فلك القصر الملكي أي كبار الموظفين والقضاة والعسكريين ورجال الأعمال ويطالبون باستقالته وتنظيم انتخابات مبكرة.
المصدر: بانكوك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©