السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الدباني: فشل تسويق أندية «دورينا» لغياب الوعي الإداري

الدباني: فشل تسويق أندية «دورينا» لغياب الوعي الإداري
3 سبتمبر 2009 23:59
أكد أحمد الدباني الخبير التسويقي وعضو اتحاد الإمارات للشراع والتجديف والمرشح السابق لاتحاد كرة القدم والمفتش المالي بالبنك المركزي الإماراتي، أن الأندية الإماراتية تعيش مرحلة عشوائية، فيما يتعلق بالتسويق والاستثمار تؤدي لإهدار ملايين الدراهم سنوياً، ولم يستبعد الديباني عدم اهتمام الأندية بمصادر طبيعية للدخل، من الممكن أن تحقق ما يزيد عن 200 مليون درهم سنوياً لأي ناد ترتفع لتصل إلى أضعاف مضاعفة لدى الإدارات الذكية. وكشف الدباني عن غياب الفكر التسويقي بالأندية، مما أدى لغياب الخطط الاستثمارية في أصول النادي سواء في القمصان أو الإنشاءات المختلفة، مثلما يحدث في كافة أندية العالم المتقدمة في مجال كرة القدم . وضرب الدباني مثلاً بما حدث في نادي الإمارات مؤخراً بأن عانى النادي من أزمة مالية دفعت الإدارة للاستقالة، وقال إن نادي مثل نادي الإمارات جمع خلال العامين الماضيين ما لا يقل عن 100 مليون درهم تقريباً بعد بيعه مول تجاري بما يصل إلى 60 مليون درهم، بخلاف بيع بعض لاعبيه بقيمة مالية كبيرة الموسمين الماضيين ونجده في النهاية يعاني من أزمة مالية، فكيف ذلك، ومن المسؤول عن هذا الإهدار للمال. وأضاف أن أندية الدوري تهدر الملايين سنوياً لأنها لا تصرف بصورة علمية، كما أنها لا تهتم بالبحث عن مصادر متجددة للدخل، ويكفي أنني أحضرت عرض تسويق قميص أحد الأندية بما يصل إلى 15 مليون درهم في الموسم، وفوجئت فيما بعد أن مجلس إدارة النادي وقع لتسويق القميص مع شركة وطنية مقابل 6 ملايين درهم فقط، بداعي قوة العلاقات بين أعضاء مجلس الإدارة ورئيس هذه الشركة. وشدد الدباني على ضرورة الاهتمام بالفكر التسويقي، مطالباً بفرض الجهات الرسمية الرقابة المالية على كافة أندية الدولة طالما كانت الإدارات لا تهتم بوضع موازنة مالية تسير على أساسها بطرق علمية مدروسة. وأبدى الدباني استيائه من غياب التخطيط التسويقي والاستثماري لدى جميع أندية الدولة وبخاصة أندية دوري المحترفين التي تجد نفسها مطالبة بالتفاعل مع المتغيرات الإدارية وفق الاتحاد الآسيوي الذي يطالب الأندية بالتحول إلى كيانات تجارية تهتم بالتوسيق والاستثمار، مشيراً إلى أن السنة الأولى في الاحتراف أثبتت فشل الأندية المحترفة في التعاطي مع هذا الجانب، بسبب عدم وجود سوق تسويقي رياضي لاعتماد الأندية والرياضية الإماراتية منذ قديم الأزل على الدعم الحكومي المباشر وعلى تغطية خسائر الأندية كل سنة دون أن يراجع أحد ما ينفق وسئل إداري ما إذا كان الإنفاق قد حقق المطلوب منها أم كان مجرد إهدار مال عام، وعدم جدية في التعامل مع الإمكانيات المادية لهذا النادي أو ذاك . وقال الدباني لا توجد سوق تسويقية للمجال الرياضي الإماراتي، إما بسبب وجود شركات أجنبية لا تهتم بالمجتمع، وبالتالي لا توجد قوانين تفرض على الشركات سواء الوطنية أو الأجنبية الاهتمام بدعم النشاطات الرياضية مقابل تقديم تسهيلات أو تخفيض رسوم أو ضرائب، كما لا توجد شركات تسويق رياضية متخصصة تعمل على تسويق قمصان الأندية وأصولها المختلفة والاستثمار في المجال الرياضي وفي الألعاب والفرق المختلفة، وهي كلها تشكل معاً ملامح سوق تسويقي رياضي قائم في دوريات الدنيا قاطبة خاصة دول العالم المحترف. وأضاف أن من عيوب الاعتماد المبالغ فيه على الدعم الحكومي غابت السوق الاستثمارية في القطاع الرياضي ككل لأن الأندية لم تتفاعل معه ولا تشجع على انتشاره بالكيفية التي تحدث في دول العالم المتقدم في كرة القدم أو تلك الدول التي سبقتنا في تطبيق الاحتراف، وبالتالي تجد جميع الإدارات لا توجد بها إدارة تسويقية واستثمارية باستثناء أندية الجزيرة والعين والأهلي. وكشف الدباني أن التسويق في حد ذاته هو علم إدارة الأصول المباشرة وغير المباشرة للمؤسسة أو النادي من أجل تحقيق دخل وربح، وطالما كانت الأندية مطالبة بتحقيق ربح بنهاية الموسم من أجل تقديم كشف حساب للاتحاد الآسيوي، فلابد أن يتم وضع خطط اقتصادية علمية مدروسة، وقال مع كل أسف أتحدى أن هناك ناديا بالدولة وضع خطة تسويقية طويلة الأمد.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©