مخطط استيطاني ضخم قرب المسجد الأقصى

أكدت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية أمس أن لجنة البناء في مدينة القدس ستناقش هذا الأسبوع مشاريع بناء ضخمة ستنفذ في مواقع عدة من البلدة القديمة شرقي القدس، وذلك بالتزامن مع عودة المبعوث الأميركي جورج ميتشل إلى المنطقة الأربعاء المقبل. وقالت الصحيفة إن هذه المشاريع تتضمن إقامة مبنى قرب باب المغاربة القريب من المسجد الأقصى المبارك، إضافة إلى ترميم ساحة حائط البراق وإقامة سقف لها بما في ذلك إقامة مخفر للشرطة في المكان المعروف باسم “بيت شتراوس”. ونقلت الصحيفة عن مصادر في بلدية القدس قولها “إن اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء في بلدية مدينة القدس لم تعقد منذ فترة طويلة لمناقشة هذه المشاريع بسبب ضغوط يمارسها مكتب رئيس الوزراء”. ويأتي هذا الإعلان بعد أيام من نفي رئيس بلدية القدس نير بركات وجود أي التزام إسرائيلي بوقف البناء الاستيطاني. وذكر بيان صادر عن بركات قبل نحو أسبوع “إن البلدية ستواصل تنشيط البناء في كل أرجاء المدينة انسجاماً مع المخططات الأساسية، ونتوقع أن توافق وزارتا الداخلية والإسكان على المخططات”. وأعرب عن الثقة “بأن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لن يوافق على تجميد البناء في القدس لا بالأقوال ولا بالأفعال”. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أمس إن ميتشل سيعود إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية هذا الأسبوع، على الأرجح يوم الأربعاء أو الخميس. ويلتقي ميتشل بشكل منفصل مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مع استمرار محادثات السلام غير المباشرة بين الجانبين والتي بدأت في وقت سابق من هذا الشهر. من جانبها، اعتبرت مؤسسة فلسطينية تعنى بالدفاع عن المقدسات ما تناقلته وسائل إعلام إسرائيلية عن مخططات إسرائيلية في المحيط الملاصق للمسجد الأقصى “إعلان حرب مجنونة وهستيرية”. وقالت مؤسسة “الأقصى للوقف والتراث” في بيان لها إن توقيت الإعلان عن هذه المخططات التهويدية “ينذر بخطر داهم قريب يتهدد المسجد الأقصى”، مضيفة أنها “إشارة واضحة لتصعيد غير مسبوق على المسجد الأقصى والمحيط الأقرب إليه”. إلى ذلك، طالبت الحكومة الفلسطينية أمس بتدخل أميركي ودولي لوقف اعتداءات المستوطنين والمخططات الاستيطانية الإسرائيلية، محذرة من تداعيات هذه الممارسات على جهود تحرك عملية السلام. وقال مجلس الوزراء الفلسطيني، خلال جلسته الأسبوعية برئاسة سلام فياض، إنه يطالب المجتمع الدولي، وعلى رأسه اللجنة الرباعية الدولية والإدارة الأميركية، بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. وحذر المجلس من أن استمرار هذه الاعتداءات والمخططات الاستيطانية “سيؤدي إلى نسف جهود المجتمع الدولي والإدارة الأميركية، وتعطيل عملية السلام، الأمر الذي يستوجب اتخاذ مواقف ملموسة تلزم الحكومة الإسرائيلية بوقف هذه الاعتداءات والممارسات”. وأشار إلى أن هذه الممارسات “تأتي في ظل إعلان عدد من أعضاء الحكومة الإسرائيلية عن مواصلة سياسة الاستيطان وهدم المنازل في مدينة القدس في محاولة واضحة لعرقلة وإفشال الجهود الأميركية المبذولة لإطلاق عملية السلام”. عباس يبحث تعزيز التعاون مع الفاتيكان رام الله (د ب أ) - بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس مع المطران انطونيو فرانكو القاصد الرسولي في القدس تطورات عملية السلام وتعزيز التعاون بين منظمة التحرير الفلسطينية والفاتيكان. وأطلع عباس المطران فرانكو خلال اجتماعهما في مقر الرئاسة برام الله في الضفة الغربية على آخر المستجدات على صعيد العملية السلمية خاصة بعد بدء المحادثات غير المباشرة برعاية الولايات المتحدة. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن المطران فرانكو أكد ضرورة حل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً على أساس حل الدولتين مع التأكيد على مكانة القدس وأهميتها الدينية والتاريخية. وأوضحت أن اللقاء تناول البدء بالخطوات العملية لصياغة اتفاقية شاملة بين منظمة التحرير الفلسطينية وحاضرة الفاتيكان. تظاهرة إسرائيلية ضد الاستيطان القدس المحتلة (ا ف ب) - تظاهر نحو ألفي اسرائيلي امس الاول في القدس “دعما للصهيونية وضد الاستيطان” استجابة لدعوة حركة “السلام الآن” المناهضة للاحتلال. ورفع المتظاهرون لافتات تندد بالاستيطان وخاصة في القدس الشرقية المحتلة. كما رفع المتظاهرون الذين تجمعوا في وسط القدس الغربية اعلاما اسرائيلية. وعلى المنصة انشدت المغنية الاسرائيلية افينوام نيني (نواه) اغنيات لدعم المتظاهرين. وقال المنظمون انهم دعوا الى هذه التظاهرة “لإنهاء الاحتلال”