عواصم (وكالات) - أطلق آلاف النيوزيلنديين أمس مبادرة “ساعة الأرض” العالمية حيث قاموا بإطفاء الأنوار وإغلاق الأجهزة غير الضرورية في تمام الساعة 8,30 مساء بالتوقيت المحلي (07,30 بتوقيت جرينتش) تأكيداً على التزامهم بإجراءات حماية كوكب الأرض.
ودفعت الأمطار الغزيرة الكثير من القائمين على تنظيم الحفلات الموسيقية التي كان من المقرر أن تقام في الهواء الطلق لإقامتها في أماكن مغلقة وفقا لما قالته الناشطة حول التغير المناخي في الصندوق العالمي للطبيعة لي باري في العاصمة ويلنجتون حيث تعتبر الطاقة المستخدمة في المنازل وأماكن العمل أكبر مساهم في انبعاثات الغازات الدفيئة.
وأطفئت الأنوار في مبان حكومية بالعاصمة ويلينجتون. وقالت باري إن علماء الفلك في مرصد كارتر المطل على المدينة والميناء الذين كانوا يسعون لتوجيه أجهزة التلسكوب إلى السماء ليلاً لتشجيع الحاضرين على التركيز على تبني ممارسات بيئية مستدامة لم يتمكنوا من إيجاد نجوم في السماء التي كانت ملبدة بالغيوم.
وأضافت “الطبيعة ليست نوعاً من ساعة الارض هذا العام لكن لا يمكن أن نفعل شيئا بشأن ذلك ومازال حدثاً خيالياً يجتذب المجتمعات المحلية فيما تحتفل بالالتزام بممارسات الاستدامة البيئة.”
وجعل موقع نيوزيلندا في جنوب المحيط الهادئ منها أول دولة متقدمة تشارك في هذا الإجراء الرمزي العالمي العام الجاري. وقال الصندوق العالمي للطبيعة إن 134 دولة ومنطقة سجلت نفسها لاتباع هذا الإجراء عندما تدق الساعة فيها الثامنة والنصف وفق توقيتها المحلي. ودعي المشاركون هذا العام لتجاوز الساعة المقررة والتعهد بإجراءات بيئية يتبعونها طوال العام.
بدأت هذه الحركة في سيدني العام 2007 للفت الانتباه الى التغير المناخي، إلا أنها تضم حالياً أشخاصاً من العالم باسره يقومون بإطفاء الأنوار لمدة ساعة لخفض استهلاك الطاقة. وقال احد مؤسسي الحدث والمدير التنفيذي له اندي ريدلي “إنها ساعة واحدة في يوم واحد من السنة”. وأضاف “أن الاقتصاد في استهلاك التيار الكهربائي في تلك الساعة ليس المهم. بل معنى هذا التحرك وهو ان نظهر ما يمكننا تحقيقه عندما نتحد”.
واكد ريدلي أن 134 دولة أو منطقة تشارك في الحدث مع قيام مجموعات عدة باستغلال هذه الساعة هذه السنة للتضامن مع اليابان التي ضربها زلزال خلال الشهر الحالي بلغت قوته تسع درجات وتلاه تسونامي.
في اسكتلندا، عزفت مزامير القربة لحنًا رثائياً إحياء لذكرى الآلاف الذين قضوا في هذه الكارثة الطبيعية في حين أن مجموعة تتسلق جسر هاربور بريدج في سيدني واخرى في منطقة انتاركتيكا وقفت دقيقة صمت على الضحايا.
و”ساعة الأرض” اعتمدت في الأساس كتحرك رمزي للفت انتباه الناس إلى الاستخدام اليومي للطاقة، إلا أنه تحول إلى حدث عالمي. وهذه الساعة طبقت هذه السنة عند الساعة 20:30 بالتوقيت المحلي عبر العالم. وحث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الناس إلى الاحتفال بهذا السعي المشترك إلى “حماية الأرض وتأمين الرفاه للبشرية”.
وأضاف “ينبغي أن نستخدم الستين دقيقة هذه لمساعدة العالم على رؤية النور”. وانطلق الحدث في المحيط الهادئ في فيجي ونيوزيلندا وأستراليا لينتقل بعدها إلى آسيا فأوروبا وأفريقيا والقارة الأميركية.
عدد اليوم
