الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الخليجي في الفيلم العربي» أكثر أعمدة «الاتحاد» إثارة للتعقيبات

17 مايو 2010 21:24
استقبلت زاوية «أبجديات» للكاتبة عائشة سلطان غالبية تعليقات قراء موقع «الاتحاد الإلكتروني» الموجهة للأعمدة، وذلك تعقيباً على مقال لها بعنوان: «الخليجي في الفيلم العربي»، نشر في الثامن من مايو الجاري، وقدمت فيه قراءة لصورة الرجل والمرأة الخليجيين في المكان والزمان السينمائيين من خلال الفيلم العربي، وكيف يتم توظيف هذه الصورة وبأي طريقة يتم تقديمها واستقبالها. وجاء في مقال الكاتبة: «... في السينما العربية، الشخص الخليجي موجود غالباً في الكباريه أو في البار، وهو دائماً إما رجل سكران بصحبة بعض الراقصات، أو كبير في السن يتزوج بنتاً صغيرة أو شيء من هذا الهذر السخيف، وفي الكباريه فمنظره مثير للسخرية، فهو لا يعرف كيف يلبس ولا كيف يأكل بالشوكة والسكين ولا كيف يتكلم، هذه الصورة نجدها في بعض الأفلام العربية للأسف!!...»، وتباينت وجهات نظر قراء الموقع من خلال التعليقات والتعقيبات التي أثروا بها الموضوع، فبعض القراء دعا صراحة إلى مقاطعة مثل هذه الأعمال التي تشوه صورة الشخصية الخليجية، واستغرب بعض منهم كون هذه الأعمال، تعرض على قنوات خليجية، بينما رأى البعض الآخر أن الصورة لا تبتعد عن حقيقة كثير من سياح منطقة الخليج الذين يتوجهون إلى بعض البلدان المعروفة بالسياحة الترفيهية، مضيفين أن بعض المسلسلات الخليجية كانت أكثر ضرراً على صورة الشخصية الخليجية من السينما العربية. وفي الجانب المقابل، اعتبر زوار آخرون أن الاستثمارات الخليجية في مجال السينما كفيلة بتغيير الصورة السلبية، للشخصية الخليجية في السينما العربية، بل والشخصية العربية بصورة عامة في السينما العالمية. سلاح المقاطعة إشهار سلاح المقاطعة أمام هذه النوعية من الأفلام هو الحل في نظر القارئة «مريوم البلوشي»: التي رأت على القنوات الخليجية أن تقاطع هذه النوعية من الأفلام التي تسخر من الشخصية الخليجية، وكذلك الممثلين الذين يقبلون بهذه الأدوار، إضافة إلى المخرجين الذين يقدمون أعمالاً تسيء لأهل الخليج، «أنا شخصياً أتذكر كثيراً من الأفلام التي قدمت شخصيات خليجية في قالب كوميدي فقط من أجل إضحاك الجمهور على سذاجة الشخصية الخليجية من وجهة نظر الفيلم، ومن هذه الأفلام (صاحب صاحبه) و(يانا يا خالتي) وظهر فيها محمد هنيدي يقلد شخصيات خليجية بشكل مسيء». «الخليجية» أسوأ لكن القارئ «فواز الهاملي»، يرى أن السينما العربية لا لوم عليها إذا كانت الأعمال الدرامية الخليجية نفسها تقدم ما هو أسوأ من ما يتم الترويج له في السينما العربية: «المسلسلات الخليجية هي الأخرى قدمت صورة مغلوطة عن شخصية الإنسان الخليجي، أشد افتراء من السينما العربية على الشخصية الخليجية، فهناك ما هو مغالطة للواقع». في حين أن المتصفح «سعيد الهاجري» اعتبر أنه لا يوجد «دخان من دون نار»، وأن هذه النظرة للشخصية الخليجية لها ما يبررها: «هذه الصورة النمطية، جاءت من اهتمام السائح الخليجي نفسه، وهنا نتكلم عن الغالبية العظمى، وإذا كان هناك خليجيون يهتمون بسياحة الآثار فهم قلة، فالسائح الخليجي عندما يأتي إلى مصر أو لبنان، يتجه في الغالب إلى صالات الترفيه، وما شابه ذلك من الأماكن... وهنا لا يمكن أن نلوم السينما المصرية؛ لأنها تنقل الواقع». هذا واقعنا وفي اتجاه قريب من الرأي السابق، سار متصفح «الاتحاد الإلكتروني» الدائم «أبو أحمد»، الذي يرى أن هذا هو واقع الشخصية الخليجية: «للأسف هذا الواقع الذي نعيشه؛ (لأن كل إناء ينضح بما فيه)، ? فلو نظرنا إلى الدراما الخليجية، فإننا نشاهد الطلاق وطرق الغزل والمشاكل الزوجية التي تبدو من دون حل، أما في الأفلام العربية مثل المصرية فنجد الحب والغرام... وكذلك في الفيلم الأجنبي نجد الشجاعة والإنصاف والقدرة على السيطرة والحب الممزوج بالتضحية وغيره... وهذا يعكس ما نحن بصدده… وفي اعتقادي أنه من الواقع الذي نعيشه». حلول غير أن الاتجاه إلى الاستثمار في مجال الإنتاج السينمائي كفيل بتغيير هذه الصورة، حسب «موزة البريكي»، التي ترى أن: «المال الخليجي يمكنه أن يغير النظرة السلبية التي نجدها في الأفلام العربية، بل وفي الأفلام العالمية والهوليوودية منها على وجه الخصوص، فشركات الإنتاج لا تهتم في النهاية بغير المال، والممولون يمكنهم أن يفرضوا شروطهم، فلماذا لا تتجه بعض الاستثمارات في الخليج إلى الإنتاج السينمائي في الدول العربية، وفي بقية العالم، وهنا يمكنها أن تقدم الشخصية الخليجية على حقيقتها ليرى العالم ما فيها من نبل ومروءة وإنسانية بعيداً عن النمط الخاطئ الذي تم تقديمه، في السينما العربية وفي هوليوود». تهمة متبادلة يرى القارئ «عمار الشرقي» في المقابل أن الدراما الخليجية متهمة هي الأخرى بتشويه الوافدين العرب إلى منطقة الخليج: «الدراما الخليجية قدمت صورة بعيدة عن الواقع لبعض الشخصيات الوافدة من الدول العربية، وتم تصويرها كما لو كانت لا تهتم بشيء غير الحسابات المادية... وكذلك الجشع والبحث عن الثراء بأي طريقة ولو بالغش…». غير أن الاتهام بتشويه شخصيات تمثل جهات معينة يعتبره «محمد الشامي» قضية متبادلة، رغم أن التشويه غير وارد هنا. وإنما يأتي من سوء التفاهم: «تهمة التشويه متبادلة بين المجموعات التي يكون بينها اختلاف ولو بسيط في العادات، وكل فيلم أو مسلسل قد توجد فيه مشاهد، يؤدي سوء الفهم المتبادل إلى اعتبارها إساءة، بينما هي في الحقيقة ليست إساءة مقصودة، وما يتبادر إلى الذهن أنه إساءة من الدراما الخليجية لشخصيات عربية أو إساءة أفلام عربية لنماذج خليجية... لا تقصد منه الإساءة». صورة مغلوطة «المسلسلات الخليجية هي الأخرى قدمت صورة مغلوطة عن شخصية الإنسان الخليجي، أشد افتراء من السينما العربية على الشخصية الخليجية» (فواز الهاملي) المقاطعة «على القنوات الخليجية أن تقاطع هذه النوعية من الأفلام التي تسخر من الشخصية الخليجية، وكذلك الممثلين الذين يقبلون بهذه الأدوار، إضافة إلى المخرجين الذين يخرجون أعمالاً تسيء لأهل الخليج» (موزة البلوشي) صورة الوافد «الدراما الخليجية قدمت صورة بعيدة عن الواقع لبعض الشخصيات الوافدة من الدول العربية، وتم تصويرها كما لو كانت لا تهتم بشيء غير الجشع، والبحث عن الثراء بأي طريقة» (عمار الشرقي)
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©