محمد سيد أحمد (أبوظبي)
شهد سمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان رئيس نادي الوحدة تدريبات الفريق مساء أمس باستاد آل نهيان، قبل 48 ساعة من مواجهة النصر في نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة، مساء بعد غدٍ، ويؤدي الفريق اليوم مرانه الأساسي، وسيكون المران بعيداً عن أعين الإعلام والجمهور، حيث تتدرب التشكيلة الأساسية التي سيدفع بها خافيير أجيري مدرب الفريق في المباراة، على الأسلوب الذي يواجه به الفريق النصر، وخطة حسم اللقب الغالي.
وكان الفريق قد عاد إلى التدريبات أمس بعد راحة سلبية 24 ساعة، وشارك في التدريبات الجماعية كل اللاعبين المقيدين في قائمة الفريق الأول، ما عدا التشيلي فالديفيا الذي يخضع لبرنامج تأهيلي مكثف من أجل إلحاقه بالنهائي، ودعم صفوف الفريق في اللقاء المرتقب.
وأكد فهد مسعود، مدافع الوحدة السابق وإداري الفريق الحالي، أن العد التنازلي لنهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة يسير على أفضل حال ومن دون أي ضغوط على اللاعبين الذين حصلوا على إجازة مدة 24 ساعة، بعد تدريب وحيد من مباراة الشباب في الجولة الأخيرة من الدوري، وعاد الجميع أمس بشهية مفتوحة، والكل على أهبة الاستعداد لتقديم المطلوب منه. وقال: «جميع اللاعبين لديهم رغبة والإصرار لتقديم مباراة كبيرة وإنهاء الموسم بلقب يوثق أسماءهم في سجلات التاريخ، وقد لعبت 4 نهائيات، وفزت ببطولة واحدة هي الباقية في الذاكرة، ومعظم اللاعبين يخوضون مباراة بهذا الحجم والزخم للمرة الأولى، باستثناء إسماعيل مطر وفالديفيا وجوجاك وحمدان الكمالي الذين لعبوا في مثل هذه الأجواء، والفوز بالكأس الغالية مطلب للجميع، والوجود في النهائي في حد ذاته شرف لأي لاعب ودافع ومحفز لتتويجه باللقب، وأتمنى أن أفوز بالبطولة مع فريق كإداري مثلما فزت بها لاعباً». وأضاف: «الثقة كبيرة بالفريق الذي متى ظهر بمستواه الحقيقي، فهو قادر على الانتصار في أي مباراة، وهنا نؤكد على احترامنا الكبير لفريق النصر فهو منافس قوي ويملك نفس الدافع والحافز للفوز، ويضم نخبة مميزة من اللاعبين الأجانب والمواطنين، لذلك المباراة لن تكون سهلة، لكن في الوقت نفسه يعمل الوحدة بجدية كبيرة لإكمال مشواره الناجح في هذه البطولة، والحظوظ في مباريات الكؤوس متساوية، صحيح أن الوحدة في الدوري لم يكن كما تمنيناه ولا في دوري أبطال آسيا، الذي قدمنا فيه مستويات جيدة، لكن التوفيق لم يحالفنا في النتائج، ومع ذلك نافسنا حتى النهاية، وخرجنا من المسابقة القارية بمكاسب تمثلت في الاحتكاك والخبرة للاعبين الشباب، ومن الجيد أن تكون عودة الفريق من جديد بعد موسم طويل في بطولة كبيرة ينهي فيها موسمه بنجاح، ويحافظ على وجوده في منصات التتويج للموسم الثاني على التوالي». ويكمل فهد مسعود: «تحقيق البطولة يعني الكثير للجميع في النادي واللاعبين بشكل خاص، لأنه لا يمكن أن تخوض في نهائي الكأس في كل موسم، لذلك عندما تأتي الفرصة لابد أن تستغلها لأنها لا تتكرر في المسيرة الكروية كثيراً، سيكون الفوز تكريماً للاعبين ورد جميل لسمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان رئيس النادي، ولمجلس الإدارة والجمهور الذي ساند ودعم وسجل وقفات كبيرة هذا الموسم».
وواصل مسعود: «نتحدث باستمرار مع اللاعبين ونحدثهم عن تجاربنا، لكننا لا نضعهم تحت الضغط، بل نحكي لهم ونحثهم، وجميعهم على قدر المسؤولية ويدركون أهمية المباراة وأهمية الفوز».
وتوقع فهد مسعود حضوراً جماهيرياً كبيراً، وقال: «جمهور أصحاب السعادة لم يقصر تجاه الفريق هذا الموسم، ودوره سيكون مهماً وفاعلاً في الفوز باللقب الغالي، والثقة كبيرة في أنه سيشجع بإيجابية ولا يفكر في أي أمور أخرى غير فريقه، ويقوم بدوره على أكمل وجه في المدرجات ومساندة اللاعبين بطريقة حضارية ومتواصلة من البداية وحتى صافرة النهاية، والجمهور عامل مهم من عوامل الفوز وله دور مؤثر مثله مثل حلقات الفريق الأخرى إدارة وجهازين فني وإداري ولاعبين».
واعتبر فهد مسعود أن سلطان الغافري الذي يغيب عن اللقاء، مؤثر جداً في الفريق، لكن في الوقت نفسه، قال إن غيابه يعد هدية للاعبين أحمد الكعبري وناصر عبد الهادي، لأن مثل هذه الفرصة لا تتكرر كثيراً، وأن من يشارك منهم سيكون الباب مفتوحاً أمامه لدخول عالم الشهرة من أوسع أبوابها وتأكيد جدارته، خاصة أن المباراة تجد اهتماماً ومتابعة إعلامية جماهيرية ليس في الدولة فحسب، بل في العالم العربي كله، وكل لاعب يتمنى المشاركة في هذه المباراة، وأتذكر جيداً حزني الشديد على عدم مشاركتي في آخر نهائي لي كلاعب أمام الجزيرة».
وتمنى فهد مسعود التوفيق للفريقين في تقديم مباراة كبيرة تليق بمكانة البطولة، كما تمنى التوفيق لطاقم تحكيم النهائي في قيادة المباراة، وأن يستمتع الجميع بنهائي تاريخي بين العنابي والعميد، وأن تحمل صافرة نهايته نبأ فوز العنابي بالكأس الثانية في تاريخه.
عدد اليوم
