الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الطوسي: الكرة العربية تخلصت من عقدة «المدرب الخواجة»

الطوسي: الكرة العربية تخلصت من عقدة «المدرب الخواجة»
22 مارس 2013 23:15
منير رحومة (دبي) - اختتم منتخب المغرب لكرة القدم تحضيراته أمس، بمعسكره الخارجي في دبي، استعداداً لمباراة تنزانيا، ضمن الجولة الثالثة لتصفيات أفريقيا لـ «مونديال 2014»، وقبل مغادرة البعثة لخوض المباراة الحاسمة التي تقام غداً في تنزانيا، التقت «الاتحاد» مدرب «أسود الأطلس» رشيد الطوسي، الذي سبق له العمل بناديي الشباب والعين، في التجربة الجديدة التي يخوضها الطوسي كأحد المدربين المواطنين الذين استنجدت بهم منتخباتهم لمد يد المساعدة، بعد أن فشلت تجربة المدرب الأجنبي، وأصبحت تتراجع من يوم إلى آخر أمام التجارب الناجحة، لعدد من المدربين المواطنين الشباب الذين حققوا ما عجز عنه أصحاب «العيون الملونة». وفي بداية حديثه، كشف رشيد الطوسي أن وضع الكرة في الدول العربية أصبح يشهد تغييراً إيجابياً بفضل تبدل الأفكار، وتغير قناعات المسؤولين والجماهير، مثل منح الفرصة للمدرب المواطن والاستغناء عن الأجانب الذين كانوا لسنوات طويلة يحتلون المشهد دون فوائد حقيقية. وأضاف «أن العديد من التجارب الناجحة في الاستعانة بالمدرب المواطن شجعت بقية المنتخبات الأخرى للنسج على المنوال نفسه، ودخول مرحلة جديدة، ينتظر أن تكلل بالنجاح، مشيراً إلى أنه حظي بثقة المسؤولين على الكرة المغربية، لخدمة منتخب بلاده، وتقديم عصارة تجاربه وخبرته، لتصحيح وضع الكرة المغربية. وكشف الطوسي أيضاً أنه وجد الدعم الكبير في مهمته، ولقي التشجيع، خاصة من سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني الرئيس الفخري لاتحاد الكرة، وعدد من الشخصيات الرياضية بالإمارات التي تربطهم به علاقة وطيدة ذلك خلال تسميته مدرباً لـ أسود الأطلس»، ما حمسه وحفزه لبدء مشواره بقوة وتحقيق النجاح المطلوب. وأكد الطوسي أن عقدة المدرب الأجنبي ولت وانتهت بفضل التغيير الحادث في التعامل مع المدرب الوطني، من خلال منحه الثقة في العمل، وتوفير عناصر الدعم التي كانت توفر للمدرب الأجنبي، ما حفز المدرب المواطن، وكشف عن مؤهلاته وإمكانياته الكبيرة. وأضاف أن التوجه نحو المدرب الوطني ليس فقط في دول الخليج والعرب، وإنما أيضاً في الدول الأفريقية، حيث نجح ستيفن كيشي مدرب منتخب نيجيريا في قيادة منتخب بلاده للفوز بلقب أمم أفريقيا، ويرى أن مسيرة مهدي علي مع «الأبيض» أكبر دليل على أهمية الاستقرار والعمل في أجواء إيجابية، وتحفيز المدرب الوطني، وتسهيل مهمته، حتى ينجح ويحقق المطلوب. وأشار الطوسي أيضاً إلى أن النجاحات التي يحققها الجيل الحالي من لاعبي «الأبيض» دليل على أهمية الاستقرار، والاستمرار في العمل بالاستراتيجية نفسها، مشيراً إلى أن الأبيض اكتسب شخصية خاصة وأصبحت له هوية من بين بقية المنتخبات الأخرى، وذلك بفضل العمل الكبير الذي قام به الجهاز الفني بقيادة مهدي علي، وضمن تواصل العمل والنجاحات من منتخبات المراحل السنية إلى الأول، وتتويج الجهد بالألقاب والبطولات، مشيراً إلى أن استمرار الجيل نفسه يمنح اللاعبين الانسجام الكبير، ويوفر عناصر النجاح لتحقيق مشاركات قوية، وأن النجاح في كرة القدم يتطلب عدداً من العوامل المهمة، مثل وضوح الاستراتيجية والدقة في العمل، والاستعانة بالخبراء في وضع البرامج والأهداف، إلى جانب الاستمرارية في العمل. روح الشباب وعن أبرز أهدافه على رأس الجهاز الفني للمنتخب المغربي، بعد أن تم اختياره قبل أمم أفريقيا، لخلافة البلجيكي جيريتس، كشف الطوسي أن مهمته تتمثل في إعادة بناء منتخب قوي للكرة المغربية يكون قادراً على المنافسة بجدية في التظاهرات القارية والعالمية، وذلك من خلال ضخ دماء جديدة والتعويل على الشباب، لأخذ المشعل في المستقبل. وأضاف أن الاستراتيجية التي أعلنها منذ توليه المهمة، تكمن في العمل على إعداد منتخب جديد بروح مختلفة عن السابق، مشيراً إلى أن المنتخب المغربي كشف خلال مشاركته في نهائيات أمم أفريقيا خلال يناير الماضي أنه منتخب جديد يعول على الشباب، ويمنح الفرصة لللاعبين الجاهزين، سواء من الدوري المحلي أو الذين يلعبون بالبطولات الأوروبية. وأكد أن منتخب بلاده أظهر مستوى متطوراً تدريجياً من مباراة إلى أخرى، ونافس على بطاقة التأهل إلى الدور الثاني إلى آخر لحظة، حيث لم يخسر أي لقاء إلا أن الحظ تنكر للاعبين ولم ينصفهم. وأكد الطوسي أن الاستراتيجية الجديدة في الاختيار بدأت تعطي ثمارها، خاصة أن الجهاز الفني يمنح الأولوية في اختيار اللاعبين للجاهزية البدنية والفنية والمشاركة المستمرة، ما حفز اللاعبين المحليين، وزاد من تطور المستوى في الدوري المغربي، وأصبحت الفرق الكبيرة، مثل الجيش والوداد والرجاء تقدم عناصر متميزة قادرة على إفادة المنتخب. وأضاف أيضاً أن استضافة المغرب لكأس العالم للأندية، بداية من العام المقبلة، زاد من الارتقاء بمستوى التنافس بين الفرق للفوز ببطاقة المشاركة، وبالتالي أسهم في إفراز لاعبين محليين على أعلى مستوى. واعترف الطاوسي أن الجهاز الفني فضل خلال مباراة تنزانيا ضم اللاعبين الجاهزين، والذين يملكون حساً تنافسياً عالياً على اللاعبين الذين يلعبون في أندية أوروبية كبيرة مثل ليفربول أو فيورنتينا، لكنهم لا يشاركوا باستمرار. وأكد أن لقاء الغد له مواصفات خاصة، ويتطلب جدية عالية وروحاً قوية للظفر بالنقاط الثلاث، مشيراً إلى أن أبواب المنتخب المغربي مفتوحة أمام الجميع بشرط الجاهزية، حتى يقدم اللاعب الإضافة المطلوبة، ويكون خير دعم لزملائه. وأضاف أنه اختار اللاعب الشاب برادة على صاحب الخبرة حتى يحقق المنتخب المغربي النتيجة المرجوة أمام تنزانيا، مشيراً إلى أن كأس أمم أفريقيا 2015 التي ستقام بالمغرب تعد الهدف الأبرز للجهاز الفني الحالي الذي يعمل على بناء منتخب قوي خلال أقل من سنة ونصف السنة. مباراة استعادة الأمل بخصوص أهمية مباراة الغد أمام تنزانيا ضمن الجولة الثاني للتصفيات الأفريقية لكأس العالم، اعترف الطوسي بأن اللقاء يعد حاسماً في مشوار منتخب بلاده لأن تواجده في المركز الثالث برصيد نقطتين، يتطلب الفوز بالنقاط الثلاث، حتى يعود في أجواء المنافسة. وأضاف أن التركيز منصب على لقاء الغد،لأن الأمل مرتبط بتحقيق نتيجة إيجابية، لذلك فإن ما يشغل بال اللاعبين والجهازين الفني والإداري والجماهير هو إحياء الأمل، مشيراً إلى أنه ورث تركة صعبة من المدرب البلجيكي جيريتس الذي فشل في تحقيق أي فوز ووضع منتخب «أسود الأطلس» في المركز الثالث. وأكد الطوسي أن الكرة المغربية عانت الكثير خلال السنوات الأخيرة، بسبب سوء النتائج وتواضع المشاركات، الأمر الذي جعل المنتخب المغربي يغيب عن كأس العالم منذ 1998، وأنها فترة طويلة ولاتليق بحجم وإمكانيات الكرة المغربية التي تزخر بالنجوم الكبار. اعتبر رشيد الطوسي أن معكسر المنتخب المغربي بدبي كان ناجحا وحقق أهدافه ، وذلك من خلال التدريب في طقس شبيه بطقس تنزانيا وبالتالي إبعاد اللاعبين عن البرد الذي يسود المغرب في هذا التوقيت إلى جانب التغلب على فارق التوقيت وإجراء التحضيرات على ملاعب جيدة على عكس الملاعب السيئة في تنزانيا. وأضاف أن الجهاز الفني حرص على الاهتمام بكل الجوانب المتعلقة بالتحضير للمباراة حتى يضمن سير التدريبات في أفضل الظروف ويصل اللاعبون إلى أعلى درجات الجاهزية نظرا لأهمية المباراة والتي تعد جولة حاسمة في مشوار أسود الأطلسي في مشوار تصفيات كأس العالم. بن محمود يشكر النادي الأهلي دبي (الاتحاد) - شكر بن محمود مساعد مدرب المنتخب المغربي النادي الأهلي على التسهيلات الكبيرة التي قدمها لمنتخب بلاده وخوض التدريبات بملاعب فرقة الفرسان مشيدا بالعلاقات الوطيدة التي تربط إدارة الأهلي بالمنتخبات العربية وحرصها على استضافتها وتسهيل مهمتها. وأشاد بن محمود الذي سبق له اللعب مع الأهلي والعمل ضمن الجهاز الفني له بدعم احمد خليفة حماد المدير التنفيذي للنادي الأهلي لإنجاح معسكر المنتخب المغربي قبل مباراته المهمة مع نظيره التنزاني ضمن تصفيات كأس العالم 2014.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©