لندن (رويترز) - قال وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن في بيان الميزانية أمام البرلمان أمس، إن الاقتصاد البريطاني يتجه على ما يبدو لتفادي الركود وإن وتيرة التعافي ستتسارع العام المقبل.
وقال أوزبورن إن مكتب الميزانية الحكومي يتوقع أن “يتفادى الاقتصاد كساداً لأسباب فنية مع نمو نتيجة عوامل فنية خلال الربع الأول من العام الجاري”.
ومن المتوقع ان ينمو الاقتصاد 0,8% العام الجاري ويتسارع النمو إلى 2% العام المقبل ثم 2,7% في 2014 و3% خلال العامين التاليين. وذكر أوزبورن أن الإنفاق على البعثة العسكرية في أفغانستان سيبلغ 2,4 مليار استرليني (3,8 مليار دولار) وهو أقل مما هو متوقع حتى عام 2015.
وقال أمام البرلمان عند تقديم الميزانية السنوية “ستتوقف العمليات القتالية للقوات البريطانية بنهاية عام 2014 ونتيجة لذلك يمكنني القول أمام المجلس (البرلمان) إن من المتوقع أن تبلغ تكلفة العمليات 2,4 مليار استرليني اقل مما هو محدد في الفترة المتبقية من ولاية البرلمان”.
وتجرى الانتخابات البرلمانية المقبلة في بريطانيا خلال 2015. ويوجد في نحو 9500 بريطاني في أفغانستان ولكنها تنوي إنهاء العمليات القتالية هناك في نهاية 2014.
إلى ذلك، اقترضت الحكومة البريطانية خلال فبراير الماضي ضعف المبلغ المتوقع، وهي قراءة لن تكون مريحة لوزير المالية جورج أوزبورن قبل إعلان الميزانية السنوية.
ونظراً لأن التصنيف الائتماني الممتاز لبريطانيا (AAA) أصبح مهدداً من مؤسسات التصنيف، يتعين على الحكومة أن تقنع الأسواق بأنها ستلتزم بخطتها الطموح لخفض العجز، وأن تتصدى لدعوات تطالبها بتخفيف وتيرة التخفيضات.
وقال مكتب الإحصاءات الوطنية البريطاني أمس، إن صافي اقتراض القطاع العام باستبعاد التدخلات المالية، وهو المقياس المفضل للحكومة، سجل مستوى قياسياً لشهر فبراير حيث قفز إلى 15?183 مليار جنيه استرليني مقارنة مع 8?875 مليار خلال فبراير 2011.
عدد اليوم
