سالم الشرهان (رأس الخيمة) - تقام اليوم أربع مباريات في ختام الجولة الـ 19 لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم، يلتقي الذيد مع دبا الحصن، والفجيرة مع التعاون، وحتا مع الخليج، والرمس مع مصفوت.
وتعتبر مباراة الذيد «الخامس» برصيد 29 نقطة ودبا الحصن «السابع» وله 27 نقطة، أهم مباريات اليوم، لأن الفريقين من المنطقة الساخنة، وبالتالي، فإن مباراتهما غاية في الصعوبة والسخونة، ويدرك كلاهما جيداً أهمية حصد النقاط الثلاث للبقاء في دائرة المطاردة والاقتراب أكثر من فرق المقدمة، ويسعى الذيد لاستغلال عاملي الأرض والجمهور وإمكانات لاعبيه لتجاوز محطة الحصن، الذي يدخل هو الآخر اللقاء بهدف تحقيق الفوز، ليقترب أكثر من منطقة الصدارة، وتعويض خسارة الجولة الماضية.
ومن خلال كل هذه المعطيات، ربما تحول اللقاء إلى عاصف وقوي، وبكل تأكيد تلعب عوامل التركيز والحماس والإصرار في الملعب دوراً كبيراً في تحديد الفريق الذي يخرج من المباراة بالنتيجة الإيجابية التي يتمناها كل منهما، إلا أن الذيد يملك مقومات مساعدة لترجيح كفته إلى حد ما، أبرزها امتلاكه هجوماً قادراً على التسجيل في أي وقت من المباراة، ومع ذلك تبقى المواجهة صعبة، لأن الحصن من الفرق التي تستطيع تحقيق الفوز حتى وإن لعبت خارج أرضها بفضل الجماعية والروح القتالية التي تميز لاعبوه بالذات في هذا الموسم.
يستقبل الفجيرة الذي بدأ يخطو خطوات كبيرة نحو التقدم إلى الأمام في الفترة الأخيرة، وضعته في صلب المنافسة، التعاون، بهدف مواصلة الزحف من خلال تحقيق الفوز، من أجل الوصول إلى النقطة 33، التي تقوده إلى التساوي مع العروبة صاحب المركز الثالث، فيما يسعى الضيف التعاون القادم بمعنويات كبيرة خلفها الفوز المستحق الذي حققه على حساب الذيد في الجولة الماضية، لمواصلة النتائج الايجابية، فهو يحتل قبل هذه الجولة المركز الحادي عشر وله 19 نقطة وهو رصيد مسافي نفسه الذي يحتل المركز العاشر بفارق الأهداف، وهو ترتيب يرضي جمهوره واللاعبين أنفسهم لدرجة كبيرة، نظراً لعمر الفريق القصير في المسابقات، ومع ذلك فإن اللاعبين بكل تأكيد مطالبون بتأكيد تميز الفريق، من خلال المزيد من العطاء داخل الملعب، ولتكن البداية من مباراة اليوم الصعبة، نظراً لأن المنافس ليس سهلاً، كما أن يرغب في الوقوف قريباً من المقدمة.
أما الفجيرة وبعد اقترابه من المقدمة كثيراً، بعد وصوله إلى النقطة 30 في المركز الرابع، عقب تجاوزه الخليج فهو يدخل لقاء اليوم برغبة جامحة لحصد النقاط الثلاث، وبالتالي الاستمرار في صلب المنافسة التي أصبحت أكثر ازدحاماً، عما كان عليه الحال في الدور الأول.
وتعتبر مباراة حتا مع الخليج، فرصة جيدة لأبناء الخور لاستعادة توازنهم، بعد التعثر أمام الفجيرة في الجولة الماضية، ما دفع بالفريق إلى التراجع للمركز التاسع، بعد أن تجمد رصيده عند 22 نقطة، ومن هذا المنطلق يدخل لقاء اليوم، برغبة حصد النقاط الثلاث، من أجل العودة إلى التقدم من جديد إلى الأمام، وبالتالي البقاء على حظوظه قائمة، رغم أن الفرصة مواتية لحصد النقاط الثلاث، إلا أن الحذر مطلوب بالذات عند مواجهة فريق بدأ يعود تدريجياً الى واجهة الأحداث، والتقدم إلى الأمام في سلم جدول الترتيب، فهو حالياً في المركز الثامن برصيد 27 نقطة، فيما يأتي الخليج في المركز التاسع برصيد 22 نقطة.
ويعد حتا من الفرق الجيدة وكان مرشحاً لأن يلعب دوراً بارزاً في المسابقة، إلا أن بدايته المتعثرة، جعلته يفقد العديد من النقاط التي وضعته في مركز متأخر، إلا أنه بدأ يستعيد عافيته، ويجمع النقاط الواحدة تلو الأخرى.
تتشابه ظروف الرمس ومصفوت، قبل لقائهما اليوم، لأنهما يعتبران أقل الفرق تحقيقاً للفوز وأكثرها تعرضاً للخسارة، وكذلك أضعف دفاع في المسابقة، إلى جانب أنهما جاران في الترتيب، ويحتل الرمس المركز الثالث عشر برصيد 11 نقطة ومصفوت في المركز الأخير «الرابع عشر» وله 4 نقاط، وهذا التشابه في الظروف يدفع الفريقين على الحرص لتحقيق النتيجة الايجابية، كل منهما على حساب الآخر.
ونجح الرمس خلال الجولة الماضية في اقتناص نقطة غالية من دبا الحصن بالتعادل السلبي معه، وبالتالي يسعى لاستغلال عاملي الأرض والجمهور لحصد النقاط التي تساعده على زيادة الرصيد.
أما مصفوت، فهو الآخر قادم إلى الرمس بحثاً عن النقاط الثلاث التي تساعده على تحريك رصيده المتجمد عند النقاط الأربع، وتبدو كفة الفريقين متساوية وفوز أحدهما على الآخر وارد، وإن كان الرمس يملك حظوظاً أفضل بعض الشيء لأنه يلعب على أرضه ووسط جماهيره، ولكن الأرض لا تلعب مع أصحابها دائماً.
عدد اليوم
