الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الملك» مكسور الجناح في غياب «الستة»

«الملك» مكسور الجناح في غياب «الستة»
22 مارس 2015 23:20
عماد النمر (الشارقة) كان ملعب الشارقة مسرحا لأزمة تفجرت عقب الخسارة أمام الشباب بهدفين دون مقابل ضمن الجولة العشرين لدوري الخليج العربي، وجاءت بداية الأزمة قبل أسبوع -لكنها ظلت تحت الرماد- حين اختار مدرب المنتخب الأولمبي 6 من لاعبي الشارقة ضمن صفوف الأبيض وهم: عبدالله غانم ومحمد سرور ومحين خليفة وسيف راشد ويوسف سعيد وحمد إبراهيم، وواجه المدرب بوناميجو الأزمة بصمت رغم صرخة مكتومة أرسلها عبر المؤتمر الصحفي حين قال كيف يختار المنتخب ثلاثة لاعبين من الشارقة في مركز واحد هو الارتكاز، وكان بوناميجو يأمل ألا يتأثر الفريق بالغيابات التي يواجهها للمرة الأولى، لكنه وجد نفسه في مأزق آخر حين تأكد غياب لاعب الوسط رودريجو كوستا للإنذار الثالث. وحاولت إدارة الفريق اللعب بالأوراق الموجودة لعل وعسى، لكن البدلاء لم يكونوا على مستوى الغيابات، وما أوجع الشارقة أكثر أن يجلس لاعبوه أعضاء المنتخب على المدرجات يشاهدون المباراة ولسان حالهم يقول «مجبر أخاك لا بطل» فاللاعب في أجازة من المنتخب وغير مسموح له باللعب مع فريقه حتى لا يخرج من القائمة، وعجزت إدارة الشارقة على فعل شيء وهي تتحسر على لاعبيها المعطلين على المدرجات، فلا هي قادرة على إشراكهم ولا هي استفادت من الإجازة الممنوحة لهم، لتزيد الأزمة من معاناة الشارقة الذي توقف رصيده عند 22 نقطة وتراجع للمركز الحادي عشر بجدول الترتيب. وأبدى البرازيلي باولو بوناميجو حزنه وأسفه على ما حدث لفريقه من خسارة مؤلمة جاءت بعد أربع مباريات جيدة الأداء والنتيجة للفريق، وتحدث بمرارة على الجرح الذي يعانيه الشارقة، وقال: «خلال الأسبوع الماضي كان من الصعب على الجهاز الفني تجاوز الصعوبة التي يعاني منها الفريق بغياب 7 من عناصره الأساسية منهم 6 في المنتخب الأولمبي وثلاثة في مركز واحد هو الارتكاز وهم حمد إبراهيم ومحمد سرور ومحين خليفة، وقد سمح مدرب المنتخب الأولمبي لحمد إبراهيم ومحين خليفة بالمشاركة مع الفريق لعدم حاجته إليهما، وعادا للفريق ليلة المباراة وبالطبع لم يكونا في كامل جاهزيتهم لعدم مشاركتهم مع الفريق منذ يوم الرابع عشر من الشهر الجاري». وأضاف: «كان يجب على اتحاد الكرة ولجنة المنتخبات برمجة التجمع الحالي بشكل أفضل مما حدث وتسبب في ضرر الشارقة كثيرا، وأشار إلى أن الشارقة يتعاون مع اتحاد الكرة ويؤهل لاعبيه بشكل جيد من أجل مساعدة الفريق في تجاوز صعابه في الدوري، لكن اتحاد الكرة حرم الفريق منهم في مباراة مهمة وأدت إلى خسارة نتيجتها أمام الشباب». وأوضح «الفريق عانى خلال الفترة الماضية بسبب غياب لاعبيه الدوليين إضافة إلى رودريجو كوستا وكان العمل على تجهيز البدلاء غاية في الصعوبة، نظرا لأن الغائبين عناصر أساسية في التشكيلة وبالطبع فغيابهم يؤثر سلبا على أداء الفريق». وقال: «رغم أننا بدأنا المباراة بشكل جيد فإننا استقبلنا هدفين في أربع دقائق، ولم يكن لدينا الأدوات التي تساعدنا على العودة للمباراة رغم المحاولات التي بذلها الفريق خاصة فاندرلي الذي لاحت له ثلاث فرص للتسجيل، وفي الشوط الثاني حاولنا العودة بالاعتماد على الكرات العكسية لكن الفريق عاب عليه الفردية، ومن الصعب أن نعود أمام فريق متكامل ولديه خط وسط وهجوم مميزين». وأضاف: «يجب ألا نفقد الثقة في أنفسنا بعد هذه الخسارة وعلينا أن نصحح الأخطاء الموجودة بالفريق وأن نستغل أسبوعي التوقف من أجل رفع معنويات اللاعبين والتجهيز للمباريات المتبقية من عمر الدوري». المري: دفعة جديدة الشارقة (الاتحاد) قال محمد مطر المري نائب رئيس شركة نادي الشباب لكرة القدم إن فريقه يواصل تحقيق النتائج الإيجابية في الدوري ويجني ثمار الاستقرار الذي يشهده النادي في الجوانب كافة سواء على صعيد تجديد عقود اللاعبين وغيره، معتبراً أن الفوز الثمين الذي حققه الفريق على الشارقة يعد دفعة جديدة لمسيرة الفريق في المنافسة على المراكز الأولى. وأضاف: «الفريق يواصل مشواره بخطوات جيدة في الدوري وهذا نتيجة للتناغم الذي يسود النادي وروح العائلة الواحدة»، مشيداً بالجهود الكبيرة للاعبين والجهازين الفني والإداري في مواصلة الفريق لتحقيق الفريق نتائج إيجابية في الدوري، مؤكداً حرصهم على استمرار الفريق بنفس هذه القوة والروح الإيجابية خلال مبارياته المقبلة». محمد يوسف: العبرة بترجمة الفرص الشارقة (الاتحاد) أكد محمد يوسف حارس مرمى فريق الشارقة أن فريقه لم يبدأ المباراة بشكل صحيح واستقبل هدفين في خمس دقائق وهذا سبب للاعبين بعض الإحباط، وحاولنا أن نتدارك الموقف في الشوط الثاني لكن الفريق لم يستطع العودة للمباراة، والعبرة كما هو معروف بالأهداف. وقال: «الشباب كان أفضل واستغل الفرص التي أتيحت له في التسجيل، وكان النقص العددي في صفوف الشارقة سبباً في تلقي الخسارة على أرضنا بهذه الشكل، وأوضح «فترة التوقف سوف تساعد على تصحيح أوضاع الفريق للعودة إلى سكة الانتصارات من جديد». هبيطة: الفوز عن جدارة وليس لضعف المنافس الشارقة (الاتحاد) أكد عبيد هبيطة مدير فريق الشباب أن الفوز الذي تحقق على الشارقة جاء نتيجة مستحقة للجهد الكبير الذي قدمه الفريق في المباراة، ونفى أن يكون الفوز جاء نتيجة ضعف الشارقة ونقص صفوفه. وقال: «هذه هي كرة القدم ونحن لعبنا أمام 11 لاعباً، ولو كان الموقف بالعكس وكنا نحن نعاني من النقص كان الشارقة سيلعب مكتمل الصفوف، مشيراً إلى أن العبرة بالأداء في الملعب واستغلال الفرص التي تتاح لك من أجل التسجيل وتحقيق نتيجة إيجابية». وأوضح «الشباب كان في قمة تركيزه واستعداده للقاء، ونأمل أن نواصل على نفس الطريق حتى نهاية الدوري». وحول طموح الفريق في المرحلة المقبلة، قال: «حققنا الهدف الذي كنا نصبوا إليه وما زال لدينا الطموح للتقدم أكثر إن استطعنا خلال المرحلة المقبلة، مشيرا إلى أن فترة التوقف سوف تزيد من مسؤوليات الفريق للحفاظ على المستوى الذي وصل إليه، وسنعمل على تجهيز اللاعبين بدنياً ونفسياً لعودة الدوري من جديد». عيسى مير: اتحاد الكرة المسؤول الأول عن خسارة الشارقة الشارقة (الاتحاد) حمل عيسى مير مدير فريق الشارقة اتحاد الكرة مسؤولية الخسارة التي تلقاها فريقه أمام الشباب بسبب استدعاء 6 من لاعبي الفريق الأساسيين لمعسكر المنتخب، وقال: «تجمع المنتخب الأولمبي كان مقرراً له يوم 23 الجاري أي بعد مباراة الشارقة مع الشباب، لكن تم تقديم تجمع المنتخب إلى يوم 14 دون سابق إنذار ولم يكن مخططاً له من قبل، وتساءل لماذا تم تقديم التجمع دون أن يكون موجوداً في روزنامة الموسم من قبل». وأضاف: «مما يؤسف له أن لاعبي الشارقة كانوا يجلسون على المدرجات يشاهدون فريقهم وهو يخسر، فلماذا لم يسمح جهاز فني المنتخب للاعبين بالمشاركة مع فريقهم ولماذا هددهم بالاستبعاد نهائيا في حال المشاركة مع الفريق». وتساءل هل من العدالة أن نلعب أمام فريق مكتمل ولدينا نقص 6 لاعبين يجلسون في المدرجات، وتابع: «منذ بداية الموسم نعاني من التجمعات المفاجئة التي لم تكن موجودة في الروزنامة، وقد تحدثنا مع المسؤولين في اتحاد الكرة في هذه المسألة لكن دون الوصول إلى حل، وقال: «كيف ونحن في منصف الدوري واللاعبين في قمة جاهزيتهم يطلبهم مدرب المنتخب لمعسكر 15 يوماً؟، هل يعقل هذا؟». وتابع: «ليس لدينا مانع في مشاركة اللاعبين مع المنتخبات الوطنية بل العكس نحن نرفع من مستوياتهم من أجل أن يكونوا عناصر أساسية في المنتخبات، لكننا ضد التجمعات العشوائية التي تضر بالفرق كلها وليس الشارقة فقط». وأوضح «كلما تقدم الشارقة خطوات وحقق نتائج جيدة نفاجأ بطلب لاعبين لتجمع المنتخبات الوطنية ولا يشارك أغلب اللاعبين ثم يعودون أقل مستوى ونبدأ معهم التأهيل من جديد، وبين أن مدرب الفريق واجه معاناة كبيرة خلال الأسبوع الماضي بسبب غياب اللاعبين وهم من العناصر الأساسية للفريق، ولم يستطع إعداد الفريق بشكل جيد». وقال: «إذا كانت الأمور تسير بهذا المنطق فعلينا أن نلغي الاحتراف، ولتتجمع المنتخبات شهراً أو شهرين، لكننا في عصر احتراف والأندية تصرف الكثير من الأموال لإعداد اللاعبين وكل شيء مدروس ومحسوب بدقة لديها، لكن تأتي مثل هذه التجمعات وتنسف الكثير من عمل الأندية وتساهم في خسارتها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©