تمكنت مجموعة عمل الإمارات للبيئة من تخطي هدفها المعلن بزراعة مليون شجرة، من خلال زراعة والتعهد بغرس أكثر من 1.614.992 شجرة من أشجار المنطقة الأصيلة، كما تشجع المجموعة من خلال حملة المليون شجرة أفراد المجتمع والشركات والمدارس على التكاتف لزراعة الأشجار الأصيلة لحماية البيئة والحفاظ عليها.
وتعد المجموعة هي أول جهة تعمد إلى إطلاق حملة المليون شجرة، والتي انطلقت عام2007، كجزء من دعمها لحملة “المليار شجرة” لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، ولتفعيل دور الشركات للقيام بدورها البيئي والمجتمعي.
وخلال الفترة الماضية قامت المجموعة بزراعة 40 شجرة في مدرستين في دبي بالتعاون مع فندقين، من أجل استمرار حملة “المليون شجرة”، التي تأتي انسجاما مع التوجه العالمي للتعامل مع ظاهرة تغير المناخ والاحتباس الحراري، ومساندة الاستراتيجية الوطنية لصون وحماية النظام البيئي.
وقامت الدكتورة راضية الهاشمي عضو اللجنة التنفيذية لمجموعة عمل الإمارات للبيئة، بزراعة 25 شجرة أصيلة في مدرسة التفاحة الدولية بمشاركة عدد كبير من الطلبة والهيئة التعليمية، إضافة إلى عدد من الضيوف الرسميين وطلبة من مركز النور لذوي الاحتياجات الخاصة.
وعقب فيليب مونتاوبين المدير العام لفندق إيبيس البرشاء قائلا إنه بالتزامن مع إعلان عام 2010 عاما للتنوع الحيوي، يتشرف الفندق بتقديم هذه الخدمة بالتعاون مع مجموعة عمل الإمارات للبيئة، لزراعة عدد من الأشجار بحضور طلبة مدرسة التفاحة الدولية، وعدد من طلبة مركز النور للمعاقين، وأنهم متأكدون من أن هذه الجهود سيكون لها أثر كبير على حماية البيئة في دولة الإمارات.
وقد شاركت الدكتورة الهاشمي موظفي الفندق والمركز التجاري بزراعة 15 شجرة أصيلة في روضة البراءة، وذلك بمشاركة الطلبة والهيئة التعليمية في الروضة، وتم الإعلان عن التزام تلك الجهات بالمساهمة في النمو الاقتصادي والاجتماعي، ورفع مستوى الرفاهية والعمل على الحفاظ على التراث والثقافة للمجتمع.
أما حبيبة المرعشي رئيسة مجموعة عمل الإمارات للبيئة، فقالت إن المجموعة تضافرت في هذه الحملة مع المدارس والشركات، لتشجيعها ومساعدتها في التحرك نحو تحقيق هدف التشجير وحماية البيئة، كما أن هذه الفعاليات تأتي احتفالا من المجموعة بيوم الأرض، والذي يجب أن لا نتوقف عنده ونواصل العطاء في بقية أيام السنة، وأيضا نشر الوعي بأهمية كوكب الأرض لنا.
وأوضحت المرعشي أن المجموعة تعمل من خلال هذه الحملة على تشجيع وزراعة أشجار المنطقة الأصلية، التي تعيش وتنمو في هذه الظروف الصحراوية القاسية، وتتحمل درجات الحرارة العالية وندرة المياه بالإضافة لملوحتها، والتي تعتبر جزءاً من التراث الوطني كونها عاشت وارتبطت بهذه الأرض من زمن طويل، كما أن زراعة الأشجار تساعد على مواجهة التحديات البيئية مثل ظاهرة الاحتباس الحراري وتغير المناخ والتصحر، فغرس الأشجار يخفف من نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون الضار، ويقوم بتنقية الهواء ويوفر البيئة الطبيعية للحيوانات ويزيد من انتشار الرقعة الخضراء، بالإضافة إلى إكساب الطلبة العديد من المعاني المهمة وزيادة ارتباطهم بالبيئة والأرض، من خلال زراعتهم الأشجار بأنفسهم وتقوية الشعور الوطني في نفوسهم، ويشعرهم بأن ما قاموا بزراعته يساهم في الحفاظ على هذه الأرض الطيبة.
عدد اليوم
