أعلن الجيش اليمني أمس مقتل 11 متمردًا حوثياً في اشتباكات، بينما بث المتمردون على الإنترنت لقطات مصورة بالفيديو تظهر على ما يبدو عشرات من الجنود الأسرى. وقال متحدث عسكري إن قوات الحكومة سيطرت على خمسة مخابئ للمتمردين ودمرت عددًا من المواقع كان بها «متمردون وإرهابيون». وقال المصدر ع في بيان نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» إن وحدات الجيش حققت مكاسب كبرى وألحقت خسائر جسيمة بعناصر الإرهاب والتخريب. وقال المصدر إن وحدات من القوات المسلحة والأمن نجحت في تدمير عدد من المواقع الجبلية التي كانت تمركز فيها مجموعات من عناصر التمرد من الحوثيين شمال المنزلة والحمزات ونشور أمس الأربعاء. وأضاف المصدر أن وحدات الجيش والأمن نجحت في السيطرة على خمسة مواقع لعناصر التمرد في قرية ذو سليمان وأجبرت تلك العناصر على الفرار بعد قصف مكثف. كما حاصرت القوات خمس مواقع أخرى في المشتل والعند وسنبل. وفي منطقة دماج«10 كلم» من صعدة العاصمة الإقليمية، اشتبكت القوات الحكومية مع المتمردين وقتلت 11 عنصرا منهم. وأضاف المصدر أن وحدات الجيش والأمن نجحت في السيطرة على خمسة أوكار لعناصر التمرد والإرهاب في قرية ذو سليمان التي يوجد فيها قائد ميداني صالح سويدان أحد قادة التمرد وأجبرت تلك العناصر على الفرار من تلك الأوكار وكذا عدد من مزارع المنطقة التي كانوا يتمركزون فيها، مشيرا إلى أن قوات الجيش والأمن «قصفت أيضا مواقع عناصر التخريب والتمرد في المشتل و العند وسنبل وألحقت في صفوف تلك العناصر خسائر كبيرة». من جهة ثانية، أكد مصدر محلي في صعدة أن «وحدات أمنية اشتبكت مع خلية إرهابية نائمة من عناصر التمرد والتخريب بصعدة القديمة، حيث حاولت الخلية الاعتداء على أفراد الأمن والمواطنين، وتم تطويق المجموعة وحيث يجري التعامل معها لإجبارها على الاستسلام». كما أشار المصدر إلى أن العناصر الإرهابية «أقدمت على قتل مواطنين أعزلين من السلاح وإصابة اثنين آخرين في بني معاذ، مضيفا أن تلك العناصر تواصل زرع الألغام الأرضية والعبوات الناسفة في الطرقات لغرض إعاقة حركة السير ووصول الإمدادات للنازحين». إلى ذلك، أكد المصدر أن «مجموعة من عناصر التخريب والتمرد استسلموا مع أسلحتهم استجابة للنداء الذي وجهته قيادة الجيش، والذي تضمن توجيهات لوحدات القوات المسلحة والأمن بتأمين معابر ونقاط خاصة لمرور وكذا استقبال من يسلمون أنفسهم من عناصر التخريب والتمرد، ومعاملتهم معاملة إنسانية لائقة ومنحهم عفواً عاماً». وكانت مصادر معارضة ذكرت أن الحوثيين استخدموا لأول مرة أسلحة مضادة للطائرات لكم المصدر العسكري لم ينف أو يؤكد هذه المعلومات التي وصفتها جماعة الحوثي بمفاجآت قادمة. في الوقت نفسه، بث المتمردون الحوثيون لقطات فيديو تصور نحو 100 جندي وهم ينسحبون من قاعدتهم قرب منطقة ماران شمال صعدة. وقال الحوثيون في بيان إن القوات انسحبت بعد أن نفدت مؤنهم من الطعام والمياه بسبب حصار الحوثيين لهم طوال عشرة أيام. وتعذر التأكد بشكل مستقل من ادعاءات الطرفين-الجيش والحوثيين - وذلك بسبب منع وسائل الإعلام من دخول صعدة. وعرض المتمردون الذين يقودهم عبد الملك الحوثي لقطات مصورة في موقعهم على الإنترنت تظهر عشرات الأشخاص الذين قال المتمردون إنهم جنود أسرى أثناء اقتيادهم من منطقة ماران. وظهر في لقطات أخرى جنود يستسلمون ودبابة تحترق. ومن الصعب التحقق من صحة المعلومات عن سير الحرب لأن المحافظات الشمالية مغلقة أمام وسائل الإعلام.
عدد اليوم
