أكدت ملكة جمال مصر يارا نعوم أنها وافقت مؤخراً، وبعد طول بحث، على المشاركة في بطولة فيلم “صوت وصورة” مع رامي وحيد وياسر الطوبجي ورانيا الملاح وحجاج عبد العظيم والعديد من ضيوف الشرف، والفيلم من تأليف وإخراج علاء الشريف في أول تجربة سينمائية له، وهو الفيلم الذي أثار ضجة قبل بدايته بعدما رفضته الرقابة ثلاث مرات، وتوقف فيها لمدة عشرة أشهر قبل أن تتم الموافقة عليه ومنحه إشادة بمستواه من الرقابة.
يارا نعوم، التي أطلق عليها من قبل أنها من أجمل ملكات الجمال حتى الآن في مصر، أكدت أنها وافقت على القيام بشخصية هالة في الفيلم بعد تفكير طويل، وبعدما قرأت سيناريو الفيلم أكثر من مرة عقدت عدة جلسات مع المخرج والمؤلف واقتنعت بالدور بشكل كاف، وأضافت يارا أن “سيناريو الفيلم يتميز بإيقاع في غاية التميز وتتابع الأحداث فيه مشوق وجديد على السينما المصرية، كما أن شخصيات الفيلم مرسومة بشكل جيد، كما أنه كوميدي وساخر بشكل لاذع”.
وعن غيابها لفترة طويلة عن السينما بالرغم من حصولها على لقب ملكة جمال مصر وتوقع الجميع أن تكون جزءاً أساسياً في كل الأفيشات السينمائية والتلفزيونية، قالت: “عرض علي العديد من الأعمال ولكنني كنت أبحث دائماً عما يجذبني ويشدني لأن أكون جزءاً منه، ولذلك اخترت القيام بدور في فيلم “حين ميسرة” والذي يشرفني أن أقول إنني كنت جزءاً منه، وخصوصاً أنه شوهد على مستوى كبير، وهو من الأفلام الجماهيرية”. وعن رفضها بعض الأعمال بالرغم من أنها أفلام من بطولة نجوم كبار وذات إنتاج سخي وموافقتها على “صوت وصورة”.
أكدت يارا أنها لا تفكر في الإنتاج وتكلفته أو من سيكونون أبطال العمل بالقدر ما تفكر في العمل نفسه ومدى جديته وجماهيريته، كما أن منتج الفيلم محمد عبد الرحمن أكد لها أنه لن يبخل على الفيلم بأي شيء يجعل الصورة جيدة، كما شعرت أنه مؤمن بالفيلم ومتحمس لتقديمه والبدء به في مجال الإنتاج السينمائي.
وأكدت يارا أنها عرضت سيناريو الفيلم على أصدقائها المقربين وزملائها في المعهد لأخذ رأيهم فيه، وفوجئت بأنهم شجعوها للغاية على العمل فيه بسبب لغة الفيلم الراقية والحوار الشيق المتميز وجمله الشاعرية الرقيقة، والدراما المتماسكة.
وأضافت أنها فوجئت بأن الفيلم تم تعطيله في الرقابة لمدة عشرة أشهر، قائلة: “بالفعل فوجئت، ولكن يبدو أن موضوع الفيلم جريء بعض الشيء، والكتابة فيه بصراحة وشجاعة تفاجئ القارئ والمتلقي، وتشعره بأن الفيلم من الممكن أن يكون مثل الأفلام الأوروبية التي تتجاوز الخطوط الحمراء، ولكن بعدما استفسرت من المخرج علاء الشريف عرفت أنه سوف يصنع فيلماً مناسباً للعادات والتقاليد الشرقية، وفي النهاية وافقت الرقابة على الفيلم واقتنعت بأن له رسالة يود طرحها على المجتمع وهذا في صف العمل”.
وعن دورها في الفيلم أكدت يارا أنها لن تظهر ملكة جمال كما يتصور البعض، ولكن مفاجأة الدور أنها ستظهر في شخصية هالة، وهي “أمية لا تعرف القراءة ولا الكتابة” مضيفة “الدور غريب علي بعض الشيء، ولكن هناك ستايلست ستقوم باختيار الملابس لتتناسب مع الشخصية، كما أنها ستقوم بالعمل على الشخصية من خلال جلسات عمل مع مخرج الفيلم، ومن الممكن أن أقابل بعض الشخصيات التي تشبه شخصية هالة في الفيلم لأكون فكرة عامة عنهم”.
وأكدت يارا أنها طلبت من المخرج تأجيل تصوير مشاهدها لمدة عشرة أيام لحين انتهائها من امتحانات المعهد حتى تكون في كامل تركيزها في الدور، مؤكدة أنها تتمنى أن يخرج الفيلم في مستوى كتابته بشكل ليصدقه الناس ويعجبوا به، مؤكدة أن كون المخرج جديداً لا يشغل بالها، لأن مستوى الفيلم الفني راقٍ بشكل كبير.
يذكر أن قصة فيلم “صوت وصورة” قصة شائكة جداً تدور حول أسرار أوكار بيوت الرذيلة في شوارع القاهرة، وتفجر العديد من المفاجآت عن فتيات الليل وطريقة حياتهن وأسلوب تفكيرهن.
عدد اليوم
