الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«أسد» و«فنان» و«مقاتل» وراء إنجاز «البريميرليج»

«أسد» و«فنان» و«مقاتل» وراء إنجاز «البريميرليج»
17 مايو 2017 11:57
أنور إبراهيم (القاهرة) لا خلاف على أن الإيطالي أنطونيو كونتي، المدير الفني لفريق تشيلسي، هو «المهندس» الأول لإنجاز «البلوز» الكبير هذا الموسم بإحراز بطولة الدوري الإنجليزي «البريميرليج» للمرة السادسة في تاريخ هذا النادي اللندني. وفي الوقت نفسه، اتفق خبراء الكرة الأوروبية بوجه عام والإنجليزية على وجه الخصوص، على أن هناك نجوماً بعينها كان لها دور وتأثير كبير في تحقيق هذا الإنجاز، وحددت صحيفة «ليكيب» بالاسم 4 نجوم أسهموا أكثر من غيرهم في تحقيق هذا الإنجاز، وكان لهم دور بارز في قلب المواقف عندما تتأزم الأمور، وهم بترتيب مراكزهم من الخلف إلى الأمام: جاري كاهيل قلب الدفاع ونجولو كانتيه ماكينة خط الوسط وإيدن هازارد دينامو خط الهجوم، ورأس الحربة الإسباني دييجو كوستا. ويعد جاري كاهيل الملقب بـ «قلب الأسد»، أحد الأعمدة الأساسية التي اعتمد عليها كونتي في عمله. وهذا المدافع الصلد لم يغب عن أية مباراة، إذ لعب 35 مباراة وسجل 6 أهداف، وكان داعماً بشكل كبير لخط الهجوم وأهدافه الستة خير شاهد على ذلك. وكاهيل يلعب للبلوز منذ العام 2012 وهو «الوريث الشرعي» لشارة القيادة وحاملها الأساسي حتى الآن هو المخضرم جون تيري. وبفضل كاهيل حصل دفاع البلوز على لقب ثالث أفضل خط دفاع في الدوري الإنجليزي. أما نجولو كانتيه، فهو لاعب العام في الدوري الإنجليزي، مجهود وافر، استخلاص وقطع كرات وتمرير كما يقول الكتاب، يصفونه بأنه صاحب «ثلاث رئات»، وهو أسعد اللاعبين كونه فاز بلقب «البريميرليج» مرتين متتاليتين الأولى الموسم الماضي مع ليسترسيتي والثانية هذا الموسم مع «البلوز». وكانتيه نجح في تطوير لعبه ولم يعد يكتفي بدوره الدفاعي في وسط الملعب، وإنما يتقدم لدعم الهجوم وتنويع اللعب يميناً ويساراً وفي العمق، وهو نموذج للاعب الوسط الذي يجيد ربط الخطوط الثلاثة بعضها مع بعض. ولعب إيدن هازارد الذي كان مجرد شبح وصاحب أداء باهت في الموسم الماضي، دوراً كبيراً في الإنجاز، مما أثر كثيراً وقتها على قيمته السوقية، إذا به يتحول هذا الموسم إلى شيء آخر تماماً تحت قيادة كونتي الذي منحه هامشاً كبيراً من الحرية لم يكن يوفرها له جوزيه مورينيو مديره الفني الأسبق، فنجح في بث الرعب في دفاعات المنافسين بانطلاقاته ومراوغاته المفيدة وتمريراته القاتلة. ويعتبر هذا الموسم هو الأفضل لهازارد في إنجلترا، حيث سجل 15 هدفاً وصنع 5 تمريرات حاسمة أسفرت عن أهداف. ويلقبونه بـ «الفنان» وأحيانا بـ «المايسترو». ويقول عنه كونتي: هازارد لاعب كبير وموهبة عظيمة، وعليه أن يتفهم ذلك جيداً وألا ينساه. وساهم دييجو كوستا الذي يلقبونه بـ «المقاتل» بدور فعال فيما حققه تشيلسي، بعدما أصبح أكثر هدوءاً وأقل عصبية هذا الموسم على عكس حاله في الموسم الماضي، فاستعاد ذاكرة التهديف وعرف طريق المرمى وسجل 20 هدفاً، ولم يتأثر بالشائعات التي أفادت بأنه في طريقه إلى الدوري الصيني في الشتاء الماضي. ورغم أن كونتي استبعده لفترة في بداية الموسم بسبب اشتباكه في مشاجرة مع أحد المعدين البدنيين في النادي، فإنه سرعان ما عاد إلى قيادة هجوم البلوز وتألق ولعب دوراً حاسماً في أكثر من مباراة تأزم فيها موقف فريقه. وليس معنى التركيز على هؤلاء النجوم الأربعة، أن بقية لاعبي الفريق لم يكونوا على المستوى المطلوب، بل على العكس تماماً، فقد أشادت «ليكيب» بالأدوار المحددة التي لعبها كل من البرازيلي ديفيد لويز والإسبانيين بيدرو وفابريجاس، وحارس المرمي البلجيكي الرائع كورتوا في تحقيق انتصارات الفريق، لكن يبقى هؤلاء النجوم الأربعة الأكثر تأثيراً على نتائج الفريق، وخاصة في المباريات الصعبة واللحظات الحاسمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©