أجرى الرئيس السوري بشار الأسد الليلة الماضية محادثات مع نظيره الفنزويلي هوجو شافيز الذي وصل الى دمشق في اطار زيارة من يومين في اطار جولة له شملت ليبيا والجزائر وينتظر ان يواصلها في ايران وبيلاروس، ثم روسيا.
وأفادت الوكالة العربية السورية للانباء (سانا) الرسمية. ان الاسد «عقد مساء اليوم (امس) جلسة مباحثات مع الرئيس الفنزويلي»، واوضحت أن الزيارة تندرج في اطار «تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين والتشاور والتنسيق المستمر حيال مختلف القضايا الاقليمية والدولية». واكد التلفزيون السوري أمس ان خصوصية الزيارة تكمن في ان «سوريا وفنزويلا تنتهجان سياسات مستقلة قائمة على اعلاء الارادة الوطنية على ما غيرها وتعارضان سياسة الهيمنة وتدعوان الى اقامة نظام دولي عادل ومتعدد الاقطاب»، مكررا «الترحيب» بالرئيس الفنزويلي. وصرح السفير الفنزويلي في سوريا عماد صعب المتحدر من محافظة السويداء السورية ان «دبلوماسية الرئيس شافيز في تعزيز علاقات التعاون الثنائي في جميع المجالات تأخذ بعين الاعتبار وجود جالية سورية في فنزويلا يقارب عدد أفرادها المليون نسمة». وكان شافيز وصل الليلة قبل الماضية إلى العاصمة الجزائرية في زيارة عمل، حيث كان في استقباله في مطار الجزائر الدولي نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة. وتندرج الزيارة في اطار جولة يقوم بها الرئيس الفنزويلي تشمل ست دول. وعقب محادثات مع نظيره الجزائري صرح شافيز للصحافيين «إننا نريد تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية وفي مجالات الطاقة والتكنولوجيا والارتقاء بها الى مستوى جودة علاقاتنا السياسية». ودعا شافيز الى تعزيز التعاون الثنائي في مجال النفط والغاز الطبيعي المسال والبتروكيمياء. وتحدث شافيز عن احتمال نقل الغاز الطبيعي المسال الفنزويلي الى الجزائر قبل نقله الى اوروبا. واضاف انه تناول التعاون المالي لا سيما «امكانية انشاء صندوق استثمارات لتشجيع المشاريع المشتركة في مجالات الزراعة والتجارة والسكن والصيد البحري والنقل البحري والسياحة». من جهة أخرى، أفادت وكالة الانباء الليبية الرسمية ان الزعيم الليبي معمر القذافي قلد شافيز أمس الاول ميدالية الذكرى الاربعين لثورة الفاتح من سبتمبر. وقالت الوكالة ان هذه الميدالية التي تمنح لمرة أولى ووحيدة تسلمها شافيز في مبادرة «شكر واحترام» لمشاركته في احتفالات الذكرى الاربعين لتسلم القذافي السلطة في ليبيا.
عدد اليوم
