رحبت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بقرار السعودية سد أي نقص في إمدادات النفط ينجم عن انقطاع إمدادات النفط الإيراني. وقال تيموثي جايتنر، وزير الخزانة الأميركي، “أرحب كثيراً ببيانات السلطات السعودية على مدى اليومين الماضيين بأنهم سيتخذون مزيداً من الإجراءات لزيادة إمدادات النفط في الأسواق العالمية”، معتبراً “أنها بادرة بناءة للغاية”.
وارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت أمس بفعل انخفاض مفاجئ في المخزونات الأميركية بدد أثر الجهود السعودية لخفض الأسعار من خلال تعهد المملكة بزيادة الإمدادات عند الحاجة. وأظهرت بيانات الصناعة التي صدرت أمس الأول تراجعاً غير متوقع بلغ 1,4 مليون برميل في مخزونات الخام الأسبوع الماضي وهو ما أذكى المخاوف من شح الإمدادات.
وقال وزير البترول السعودي علي النعيمي إن المملكة لبت كل طلبات المشترين للنفط ومستعدة لزيادة الإنتاج إلى الطاقة القصوى البالغة 12,5 مليون برميل يومياً إذا دعت الحاجة. وقال بن لو برون، محلل الأسواق لدى “اوبشنز اكسبرس” في سيدني، “انخفاض المخزون يدعم السوق ولكن التعليقات السعودية ستحد من صعود أسعار النفط على المدى القصير وتخفف المخاوف من مشاكل الإمدادات المرتبطة بإيران”.
وارتفع سعر عقود برنت 34 سنتاً إلى 124,46 دولار للبرميل بعد هبوطها أكثر من دولار في الجلسة السابقة عقب تصريحات الوزير السعودي. وارتفع سعر عقود النفط الخام الأميركي الخفيف 52 سنتاً إلى 106,63 دولار وكان قد نزل أكثر من 2% أمس الأول.
وأظهرت بيانات لمعهد البترول الأميركي المخزونات هبوطا في مستودع تسليم عقود “نايمكس” للخام في كوشينج بولاية أوكلاهوما 194 ألف برميل. واظهر التقرير أن واردات الخام الأميركية ارتفعت 116 ألف برميل يومياً إلى 8,53 مليون برميل يومياً في الأسبوع. وزادت مخزونات المقطرات التي تشمل زيت التدفئة والديزل 596 ألف برميل مقارنة مع تنبؤات المحللين بهبوط قدره 1,6 مليون برميل. وأظهر التقرير أن مخزونات البنزين نقصت 1,4 مليون برميل مقارنة مع توقعات المحللين بهبوط قدره 1,9 مليون برميل. وانخفض معدل تشغيل المصافي الأميركية 0,4 نقطة مئوية إلى 82,3% من طاقتها الإنتاجية.
عدد اليوم
