12 قتيلاً بينهم نائب وقائدان متمردان في أفغانستان

أعلنت سلطات أفغانستان أمس مقتل نائب بارز و11 متمرداً بينهم قائدان خلال أعمال عنف متفرقة عبر البلاد· وفي باكستان المجاورة، عرض قيادي للمتشددين التفاوض مع الحكومة لإنهاء المواجهات في منطقة قبلية مضطربة· وذكرت وزارة الداخلية الأفغانية ان مسلحين قتلا بالرصاص عضواً بمجلس النواب الأفغاني عن ورية قندهار في جنوب افغانستان علي حبيب الله سانزيناي وهو زعيم عشائري شهير حين كان عائداً الى منزله في مقاطعة زهاري أحد معاقل متمردي حركة ''طالبان'' الليلة قبل الماضية· وقالت في بيان رسمي: ''إن مثل حوادث القتل هذه يرتكبها أعداء السلام والاستقرار'' وصرح رئيس المجلس الإقليمي في قندهار أحمد والي كرزاي، شقيق الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بأن تحقيقاً بدأ لمعرفة المسؤولين عن عملية الاغتيال تلك وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة في افغانستان كاي ايدي في بيان رسمي: ''إن هذا الهجوم يمثل اعتداءً على الإرادة الديمقراطية للشعب الأفغاني الذي صوت بالملايين للسلام والاستقرار والتقدم خلال الانتخابات التاريخية في عام ·''2005 وصرح رئيس إدارة الإعلام والعلاقات العامة في وزارة الداخلية الأفغانية عبدالحكيم عشير بأن القائد المتشدد الملا نظام الدين قتل خلال عملية لقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في منطقة ''جاغاتو'' بولاية ورداك وسط أفغانستان الليلة قبل الماضية· وقال إن المعلومات الأولية تشير إلى أن نظام الدين تورط في خطف المهندسين الألمانيين في تلك المنطقة العام الماضي، مضيفاً أن قوات التحالف اعتقلت 5 أشخاص مشتبه بهم· وذكر قائد شرطة ولاية هلمند في جنوب افغانستان محمد حسين انديوال أن 10 من مسلحي حركة ''طالبان'' بينهم قائد محلي قتلوا مساء أمس الأول عندما انفجرت قنبلة كانوا يحاولون زرعها على جانب طريق في إقليم قلعة موسى أحد معاقل الحركة وتجار المخدرات· من جهة أخرى أعلن وسيط قبلي بين السلطات الباكستانية والمتمردين إن قيادياً بارزاً للمتشددين وافق على بدء مفاوضات لإنهاء العمل العسكري في منطقة خيبر القبلية الجبلية شمال- غربي باكستان· وقد أرسلت الحكومة الباكستانية المئات من جنود القوات شبه العسكرية والدبابات والمدفعية والسيارات المصفحة إلى بلدة بارا الأسبوع الماضي لدرء خطر وقوع مدينة بيشاور عاصمة إقليم الحدود الشمالية الغربية في يد جماعة ''عسكر الإسلام'' المتشددة· وتوقفت العملية العسكرية أمس الأول عندما تطوع مشايخ في المنطقة لعقد محادثات مع قائد الجماعة مانجال باغ الذي تراجع مع مئات من رجاله إلى وادي تيراه النائي في المنطقة· وقال أحد الوسطاء الحاج شوكت لصحفيين في بيشاور: ''إن بدء عملية المصالحة يمثل نجاحاً عظيماً وسنطلع الحكومة الباكستانية على نتائج الحوار مع باغ· وأضاف ''إذا توافر الإخلاص والصدق فإن المفاوضات ستنجح بمشيئة الله وقد أعطت السلطات الباكستانية تأكيدات بأن العمل العسكري سيظل متوقفاً طوال فترة المحادثات· لكن قوات فيالق الحدود شبه العسكرية حددت أهدافاً تابعة للمتشددين في منطقة خيبر ستقصفها في حال فشلت الجهود السلمية· واعتقلت القوات حتى الان 92 ''مجرماً'' ودمرت 12 مبنى تستخدمها ثلاث جماعات محلية متشددة من بينها جماعة عسكر الإسلام كما صادرت مخابئ كبيرة للأسلحة·