أكد الجزيرة رغبته القوية في التواجد كمنافس قوي في دوري أبطال آسيا لكرة القدم، من خلال الفوز الثمين والصعب على الريان القطري 3 - 2 أمس الأول باستاد محمد بن زايد في أبوظبي، ضمن الجولة الثانية لمنافسات المجموعة الأولى، ليكون بذلك الفوز الثاني على ملعبه في تاريخ مشاركاته في البطولة القارية، بعد الأول على الاستقلال الإيراني في الموسم قبل الماضي، وكذلك هو الثاني على التوالي، بعد مواجهة “الصقيع” بالجولة الأولى في طشقند أمام ناساف الأوزبكي والتي كسبها بنتيجة 4 - 2.
وبتصدر الجزيرة المجموعة بست نقاط بعد تعادل الاستقلال وناساف، فإن حظوظه تصبح قوية في العبور إلى المرحلة التالية “دور الـ16” من البطولة، حيث يحتاج إلى 6 نقاط من أصل 12 نقطة، ما زالت في الملعب ليضمن التأهل بجدارة.
ورغم أن الجزيرة لم يكن في أفضل حالاته، خاصة من الناحية الدفاعية، إلا أنه حقق المهم، وهو كسب النقاط كاملة، بعكس الريان الذي يراوح مكانه في ذيل المجموعة دون رصيد.
وكانت المباراة من الناحية الفنية متكافئة في شوطها الأول، حيث كانت الندية والهجوم المتبادل حاضرين وفرض الهدف المبكر للجزيرة عليه التراجع لتأمين مرماه، وهذا منح الريان أفضلية هجومية لم تترجم بشكل سليم نتيجة تألق حارس “الفورمولا” علي خصيف الذي يستحق نجومية المباراة، وكان سبباً مباشراً في النتيجة، وكشفت المباراة سلبيات عديدة أهمها على الاطلاق التغييرات الخاطئة التي قام بها مدربه البرازيلي كايو جونيور، والتي كادت تكلف الفريق النتيجة، لولا براعة خصيف من جهة، وسوء الطالع الذي لازم هجوم الريان من جهة أخرى.
وأثار تحول الجزيرة إلى اللعب بـ5 مدافعين، بعد دخول سامي ربيع علامة استفهام كبيرة، حيث غاب دور الوسط، وأصبح الفريق تحت ضغط رهيب، كما أن التغييرين الآخرين عبد الله قاسم وسلطان برغش لم يحققا الإضافة المطلوبة لاختلال منظومة الفريق، لأن خروج دلجادو الذي تكرر في مباراتي الوصل، ثم أمس الأول أحدث “ربكة” في منظومة الفريق.
وتمثلت المفاجأة في المباراة إشراك ياسر مطر الذي ابتعد عن الملاعب منذ نهاية الموسم الماضي، في ظل تألق عبد السلام جمعة الواضح في اللقاء السابق، ورغم أن ياسر قام بدوره في الشوط الأول، لكن لياقته البدنية لم تسعفه، وهذا أمر طبيعي لا يلام عليه اللاعب، بقدر ما يسأل عنه المدرب.
عموماً نجح الجزيرة في تحقيق ما أراده، لكن يجب أن يراجع جهازه الفني حساباته بدقة، وأن يتجنب تكرار الأخطاء بالتعمق أكثر في قدرات لاعبيه وكيفيه توظيفهم لأن الجرة لا تسلم في كل مرة. ودافع كايو جونيور مدرب الجزيرة عن تغييراته، والأسلوب الذي اعتمد عليه خلال المباراة، خلال المؤتمر الصحفي الذي عندما ضاق فيه بالأسئلة التي انتقدت عمله قال: أنا مدرب ولست ساحراً، وتفصل بين كل مباراة وأخرى 3 أيام، وقدمنا مستوى متميزاً أمام الوصل، وكذلك أمام الريان، وأنا سعيد بعودة الثقة للفريق، وهذا ثاني انتصار حققه معه. وأعترف كايو جوينور بأن لياقة لاعبيه ليست في المستوى المطلوب، رافضاً إلقاء اللوم على الجهاز الفني السابق مسؤولية ذلك، ومؤكداً أنه سوف يعمل في الفترة المقبلة على رفع معدل اللياقة عند اللاعبين، وعلاج الأخطاء حتى يكون الفريق في أفضل حالاته، مؤكداً أن الجزيرة يتطور من مباراة إلى أخرى.
وذكر جونيور أن حصول الجزيرة على 6 نقاط يجعل حظوظه كبيرة في المنافسة، وأن الفريق صنع تاريخاً جديداً بما حققه في أول جولتين، وأن ذلك يمنحه وفريقه الثقة المطلوبة لأكمال المشوار في هذه المرحلة حيث تكفيهم 10 نقاط فقط للعبور إلى المرحلة التالية.
وأضاف: الفوز مهم للفريق، لأننا تصدرنا المجموعة برصيد 6 نقاط، وقام اللاعبون بما طلبته منهم، أمام منافس جيد، الآن أصبحنا نملك أفضلية في المجموعة، ونأمل أن نستفيد من ذلك، في المباراة المقبلة وفي مباريات الدوري. وقال: الريان فريق جيد، وكنت أعرف أن قوته في النواحي الهجومية، لذلك اعتمدت على تكتيك يقابل هذه القوة، ويمنحنا التفوق عليها، من خلال توظيف ريكاردو أوليفييرا على الجهة اليمنى، لاستغلال المساحات التي تنتج من تقدم طرفه الأيسر للهجوم، أما عن التشكيلة التي لعبت بها فقد كانت جيدة، فعودة دياكيه ساعدت الفريق كثيراً، وهو أفضل صانع ألعاب أدربه وقدم مردوداً جيداً في اللقاء.
وأوضح كايو جونيور أن الدفع بياسر مطر فرضته إصابة خميس اسماعيل في التدريب الأخير، وإيقاف علي عباس، حيث كانت المفاضلة بين ياسر وعبد السلام جمعة ومن خلال التدريبات، وأرى أن مطر يمكنه تنفيذ ما أريده، وهو مراقبة تباتا، وقام اللاعب بهذا الدور بشكل جيد قبل أن يصاب بالإرهاق ويتم تغييره.
سبيت يؤكد على «الجماعية»
أبوظبي (الاتحاد) ـ عبر سبيت خاطر عن سعادته بفوز فريقه، وقال إن النقاط الثلاث التي حصلوا عليها مهدت لبلوغهم الصدارة بجدارة بعد نهاية الجولة الثانية، وكما أن اللاعبين دافعوا عن حظوظهم في الفوز أمام الريان، كونهم يدافعون عن شعار الدولة في البطولة القارية، وأن هذا دفعهم للعمل بقوة للحصول على النقاط الثلاث التي أكدت الحضور المشرف للجزيرة في البطولة الآسيوية بعد الفوز الأول على ناساف.
وأكد سبيت خاطر أهمية العمل الجماعي والإلتزام بتوجيهات الجهاز الفني للجزيرة بقيادة المدرب البرازيلي كايو جونيور.
لوكس نيل: مكاسب عديدة
أبوظبي (الاتحاد) ـ قال لوكس نيل لاعب الجزيرة إن سعادتي كبيرة بالفوز في المباراة، خاصة أنها كانت أمام منافس عنيد وقوي، كما النتيجة جعلتنا ننفرد بصدارة المجموعة لحصدنا للعلامة الكاملة في أول جولتين، وهذا يعزز ثقتنا بأنفسنا، ويمثل دفعة معنوية كبيرة للاستمرار بقوة في بقية مباريات المجموعة.
ويفقد الجزيرة مدافعه لوكس نيل أمام الاستقلال الإيراني في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الأولى والتي تقام في طهران يوم 3 أبريل المقبل، بعد حصوله على الإنذار الثاني في لقاء الريان أمس الأول، وسبقه إنذار في لقاء ناساف بالجولة الأولى.
سيزار: لعبنا كرة جميلة
أبوظبي (الاتحاد) ـ قال فابيو سيزار لاعب الريان إننا كنا نطمح لتحقيق الفوز في المباراة، أو حتى إدراك التعادل، لكن ذلك لم يحدث، وصنعنا فرصاً بالجملة في المباراة، لكن أهدرناها، كما لم نتمكن من إيقاف القوة الهجومية لصاحب الأرض الذي نجح في ترجمة 3 فرص إلى أهداف حسم بها المباراة، رغم نجاحنا في إحراز هدفين قلصنا بهما الفارق.
وأكد أن فريقه قدم كرة قدم جميلة وممتعة، لكنه لم يظفر بالمهم، وهو الفوز ونقاط المباراة، كما أن في مثل هذه المباريات تظل القيمة للنتيجة فقط وليس الأداء.
وأعتبر سيزار أن حظوظ فريقه ما زالت قائمة فقط عليه القتال في الملعب في المباريات الأربع المتبقية وعدم التفريط في نقاطها حتى يضمن مقعده في المرحلة التالية من البطولة.
دياكيه:
كنا على مستوى التوقعات
أبوظبي (الاتحاد) ـقال القائد الجزراوي إبراهيما دياكيه إنه يتمنى أن يكون عند حسن ظن المدرب البرازيلي كايو جونيور في أي مركز، والمهم بالنسبة له شخصياً أن يكون في وضع جيد يسمح له بالدفاع عن حظوظ فريقه في إحراز النتائج الجيدة.
واعترف دياكيه بالمحاولات الخطرة من لاعبي الريان في الشوط الثاني من المباراة بحثاً عن تعديل النتيجة، غير أن الأمور كانت جيدة، وشعرنا بأن المنافس يرغب في العودة إلى المباراة من جديد، والشيء الجيد أن اللاعبين تغلبوا على جميع الظروف، وكانوا في مستوى التوقعات، ولهم التقدير على القتال الجيد في مواجهة الريان.
وقال: الشيء الجيد، أننا الآن في الصدارة برصيد ست نقاط، والمهم أن نقدم المستوى الأفضل في المباريات المقبلة، حتى نضمن عبورنا إلى الدور المقبل من البطولة القارية.
عايض مبخوت:
حصدنا النتيجة المطلوبة
أبوظبي (الاتحاد) ـ ثمن مدير فريق الجزيرة عايض مبخوت الدور الكبير الذي لعبه حرص سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، الرئيس الفخري لنادي الجزيرة على متابعة المباراة، ولقائه اللاعبين، وقال إن قيام سموه بمصافحة اللاعبين قبل المباراة ومساندته لهم في المواجهة الثانية بدوري أبطال آسيا ساعدتهم على الظهور الجيد وحسم النتيجة.
وحول فوز الجزيرة على الريان القطري قال مبخوت: أعتقد أننا حصلنا على النتيجة المطلوبة أمام الفريق القطري في الجولة الثانية،لأنها وضعتنا في الصدارة قبل المباراة الثالثة أمام نادي الاستقلال الإيراني، وجميع اللاعبين كانوا في مستوى التوقعات المأمولة رغم محاولات الضيوف لتعديل النتيجة في الشوط الثاني، لكن الأمور مضت على ما يرام حتى النهاية بفضل عزيمة اللاعبين القوية.
وأضاف: النقاط الثلاث أمام الريان وضعتنا في صدارة المجموعة، ونأمل أن نقدم المستوى الفني الجيد في المباريات المقبلة، حتى نحافظ على الصدارة، ونتابع طريقنا في المسابقة إلى الدور الثاني بنجاح.
وحول خروج ياسر مطر في الشوط الثاني قال مبخوت: الحقيقة أن ياسر عاد للمشاركة مع الفريق الأول بعد غيابه السابق بداعي الإصابة، وبذل ما بوسعه في الملعب مع بقية اللاعبين، وأدى دوره بشجاعة متناهية يشكر عليها، وأعتقد أن الجهاز الفني ارتأى خروجه بعدما نال منه التعب كثيراً، بفضل مجهوده البدني اللافت في مواجهة محاولات الفريق القطري لتعديل النتيجة.
أجويري: الخسارة أصابتني بالإحباط
أبوظبي (الاتحاد) ـظهرت آثار الخسارة واضحة على دييجو أجويري مدرب الريان في المؤتمر الصحفي، وأعتبر أن فريقه قدم مباراة كبيرة، لكن عدم استثماره للفرص العديدة التي سنحت له جعلته لايستفيد من أفضليته في المباراة، مشيراً إلى أن عدم التسجيل مشكلة كبيرة عانى منها لاعبوه في المباراة.
وقال: كنا نشعر بالثقة في بداية المباراة، ولكن الأخطاء كلفتنا الكثير، حاولنا العودة بعد تسجيل هدفين، ولكن الجزيرة يملك حارس مرمى “جيد جداً”، وكنا نخشى الضغط أكثر، حتى لا نترك مساحات في الخلف يستفيد منها الجزيرة في الهجمات المرتدة، وهو أمر يكلفنا الكثير، وأحبطتني هذه الخسارة، لكني سعيد بحماس الفريق.
وأضاف: عملنا الأفضل لكي نكسب المباراة التي تعاملنا معها بوصفها نهائياً، حتى نستعيد توازننا في المنافسة، بعد الخسارة الأولى، خاصة أننا في ختام موسمنا المحلي، وكنا نريد أن ننهيه بالتأهل إلى المرحلة التالية، والأمل ما زال موجوداً، لكن الطريق سوف يكون صعباً، وكرة القدم ربما تدير لك ظهرها اليوم، وتبتسم لك غداً، وسوف نعمل بشكل جيد في الفترة المقبلة، حتى نحقق نتائج جيدة في المباريات الأربع المتبقية بالمجموعة.
وأشاد أجويري بفريق الجزيرة، ووصفه بالفريق القوي الذي يملك مهاجمين متميزين، مشيراً إلى أن سوء الطالع لازم مهاجمي الريان في المباراة، مشدداً على كفاءتهم، لكنه في الوقت نفسه أبدى استغرابه الكبير من إهدارهم الفرص بهذه الطريقة.
يونس علي: صاحب الأرض تفوق بـ «القوة»
أبوظبي (الاتحاد) ـقال يونس علي قائد الريان إن قوة الجزيرة رجحت كفته في المباراة، وأدت لخسارة فريقه، خاصة السرعة في بناء الهجمة المرتدة، ومهارة لاعبيه.
وقال من جانبنا دخلنا المباراة بطموح الفوز أو التعادل على أقل تقدير، لكن لم نوفق في تحقيق ذلك، خاصة في ظل تألق الحارس علي خصيف في الشوط الأول، والذي أنقذ مرماه من فرص أكيدة، بينما تميز الجزيرة باستغلال الفرص التي أتيحت له، على عكسنا تماماً، وعلينا الآن طي صفحة المباراة، والتفكير في القادم لأنه المهم، ونقاتل من أجل الفوز بواحدة من بطاقتي المجموعة، خاصة في ظل وجود 12 نقطة في الملعب.
عدد اليوم
