معتز الشامي (دبي) - تتواصل صباح اليوم اجتماعات لجان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والتي تعقد بمقر الاتحاد في كوالالمبور، وتشهد مناقشات مختلفة لجميع اللجان العاملة، وأبرزها اللجان المرتبطة بمشروع الاحتراف المطبق بالقارة الصفراء.
وغادر يوسف السركال رئيس اللجنة المؤقتة باتحاد الكرة، ورئيس لجنة المسابقات بالاتحاد الآسيوي، والدكتور خالد الهاشمي الأمين العام المساعد لاتحاد الكرة، والمدير التنفيذي للجنة دوري المحترفين وعضو لجنة الروابط الآسيوية، أمس الأول إلى العاصمة الماليزية، للمشاركة في الاجتماعات.
وتناقش لجان الروابط والاتحادات ودوري المحترفين12 مقترحاً على جدول الأعمال الخاص بها، وأبرزها توجه زيادة نقاط تقييم الدوري المحترف من 800 إلى 1000 نقطة، وإضافة بنود جديدة ومعايير لم تكن موجودة خلال السنوات الأخيرة التي شهدت انطلاق مشروع الاحتراف بالقارة الصفراء، ومن ضمنها مناقشة 5 مقترحات إماراتية تهدف لتطوير العملية الاحترافية ومناقشة المقترحات الخمسة التي قدمتها لجنة المحترفين.
ويتوقع أن يصدر اليوم قرار بالتمرير، حول رفع قيمة التقييم للدوريات المحترفة إلى 1000 نقطة، خلال الزيارات القادمة بنهاية العام الجاري، عبر زيادة قيمة بعض المعايير الحالية ومنها المعيار الفني الذي يحتسب بـ100 نقطة، ليصبح 200 نقطة على أقل تقدير، كما يناقش الاتحاد الآسيوي ولجانه ذات الصلة بمشروع الاحتراف، عدة مقترحات أبرزها ما يتعلق بالمعيار الفني، والحضور الجماهيري والإعلام والاستادات، وعدد مباريات الموسم.
وكما تتم مناقشة المطالب الخمسة للجنة الروابط المحترفة بالاتحاد القاري، في اجتماع موسع ومشترك يضم 3 لجان هي الاحتراف الآسيوية والأندية والروابط، نظراً لأهمية البنود المعروضة على قيادات الاتحاد القاري.
وبدأت نقاط التقييم لمعايير الاحتراف بـ500 نقطة، قبل أن تزيد إلى 800 نقطة، ويتجه المقترح المتوقع أن يتم فرضه في الاجتماع المقبل، لزيادة النقاط إلى 1000 نقطة كاملة، بعد إضافة معايير جديدة، ورفع قيمة نقاط معايير موجودة، وتقليص أخرى.
وتكمن أبرز المقترحات التي يناقشها “الآسيوي” في ضم تصنيف “الفيفا” لمنتخبات تحت 19 و17 سنة بالإضافة للمنتخب الأولمبي، إلى تصنيف المنتخب الأول، الذي يتم اعتماده وحده فقط، في المعيار الفني المعتمد حالياً بمعايير تقييم الاحتراف، حيث حلت الإمارات في الترتيب الـ19 آسيوياً، والـ146 على العالم، وفق آخر ترتيب رسمي صادرة من الاتحاد الدولي، وبناء عليه حصلت على 26.9 نقطة فقط من أصل 100 نقطة بهذا المعيار.
كما تستعرض لجنة الروابط استراتيجية الدوري الإماراتي، الخاصة بجذب الجماهير للمدرجات، والتي تم إعدادها بالاعتماد على الدراسة الميدانية التي قامت بها شركة متخصصة بالاتفاق مع الرابطة للبحث في أسباب الظاهرة، قبل أن يتم حلها لتتحول للجنة دوري المحترفين، وذلك على هامش مناقشة مقترح إماراتي أيضاً، يقضي بتقليص نقاط تقييم الحضور الجماهيري من 100 نقطة إلى 50 فقط، أما عن البند الثاني الذي يخضع للمناقشة خلال اجتماعات اليوم فهو معيار الحضور الجماهيري، وترغب لجنة الدوريات المحترفة في تعميم الخطوط العريضة للاستراتيجية الإماراتية على الدوريات المحترفة كافة، والتي تسعى لتحقيق أكبر تواصل مع الجماهير لزيادة أرقام الحضور بالمدرجات.
وبات معيار الجمهور مقلقاً للدوريات كافة، ويتعلق المقترح الإماراتي بضرورة تقليص هذا المعيار، وتقييده برقم حضور معين، لأن مباريات الدوري المحلي يصعب التحكم فيها، كما لا يملك الآسيوي نفسه آلية تمكنه من الحصر الصحيح لهذه.
كما يسعى الاتحاد القاري خلال اجتماعات اليوم لزيادة نقاط تقييم هذا المعيار فقط إلى 200 نقطة، وهو ما يتطلب ضرورة ضم أمور أخرى توفر مبدأ تكافؤ الفرص، فهناك دول بالقارة لديها منتخبات متميزة وتحقق تصنيفاً جيداً على مستوى المراحل السنية، بينما هي تتراجع على مستوى المنتخب الأول وبالتالي ضم كل تلك التصنيفات والبحث عن صيغة متوسطة تجمع بينهما، بات من الأمور المطلوبة، وكانت الإمارات قد حققت نتيجة متواضعة في المعيار الفني خلال التقييم الآسيوي الأخير لدورينا المحترف، والذي وضعه في الترتيب الخامس على القارة، وحصلت على 26.9 نقطة من 100 نقطة، مقابل 59.5 نقطة للسعودية و49.8 نقطة لقطر، وسبق للاتحاد الآسيوي أن قلص مقاعد الدوري المحترف في دوري أبطال آسيا، إذا ما خرج تصنيف منتخبه في “الفيفا” عن المركز الـ23 على مستوى القارة.
أما أهم المقترحات التي تجد مناقشات ساخنة اليوم فهي تتعلق بإصرار الآسيوي على زيادة عدد جولات بطولة الدوري وحدها لتصل إلى 27 جولة على مدار الموسم، مما يضر بالدوريات التي تضم 12 فريقاً فقط بالدوري المحترف، حيث تجد نفسها أمام خيارين لا ثالث لهما، إما رفع عدد الأندية إلى 16 فريقاً بدلًا من 12 حالياً، أو التمسك بالعدد الحالي ويقسم الدوري على 3 أدوار وليس دورين فقط.
وطالبت لجنة الروابط المحترفة خلال اجتماع الآسيوي بضرورة تغيير هذا البند تماماً لأنه يتطلب ضرورة رفع مدة الموسم إلى 10 أشهر، وهو يعني بدء الموسم في بداية أغسطس على أقصى تقدير أو أواخر يوليو، مما يعد مطلباً غير قابل للتطبيق في غرب القارة تحديداً، لأن الدوريات تشهد ارتفاع درجات حرارة هذه الشهور مثل السعودية والإمارات وقطر.
ويتمسك المقترح الإماراتي بضرورة ضم 12 مباراة بكأس اتصالات يخوضها الفريق المحترف مع 22 جولة في الدوري بخلاف جولات كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وسمح الآسيوي بضم كأس اتصالات للدوري في احتساب عدد المباريات، ولكن بشكل مؤقت فقط الموسم قبل الماضي، ثم عاد وأوقف هذا الاستثناء مؤخراً، وعاد ليطلب بضرورة أن تكون مباريات الدوري فقط 27 جولة، بهدف زيادة الفرق المحترفة عن 12 نادياً بكل دوريات القارة، وهو ما تتصدى له الآن لجنة الروابط بتنسيق غرب آسيوي وخليجي.
ويتوقع أن يرتفع معيار الملاعب هو الآخر من 100 إلى 200 نقطة، وفق ما تريده لجنة الاحتراف الآسيوي، غير أن هذا التوجه يلقى مقاومة شرسة من أعضاء لجنة الروابط، والتي تطلب ضرورة تحديد آليات هذا المعايير بشكل واضح، يمنع اعتماد اللجنة المقيمة، والتي تزور الدوريات كل عام من تغييرها، وهو ما حدث خلال آخر زيارتين للجنة عندما منحت ملاعب الإمارات تصنيف “A“ لـ6 ملاعب فقط، وفي الزيارة الثانية لم تتغيير الملاعب، ولكن تغيير التصنيف ليصل إلى 12 ملعباً إماراتياً، ضمن التصنيف الأول “A “ .
عدد اليوم
