أبوظبي (الاتحاد)
يستعد مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي لتنظيم موسمه الثالث الذي سينطلق 7 سبتمبر القادم، ويتضمن مجموعة واسعة من العروض الفنية والموسيقية وعروض الأداء لألمع الفنانين من نحو 20 بلدا حول العالم، وذلك عقب النجاح الكبير الذي حققته نسختا العامين الماضيين، في خطوة تساهم في إثراء المشهد الفني وتعزيز مقوّمات الساحة الثقافية في دولة الإمارات.
أعمال مبتكرة
سيتضمّن هذا الموسم مجموعة متنوعة من الفعاليات باللغة العربية وأخرى موجهة لأفراد العائلة، وستعتمد الكثير من العروض على الوسائط التفاعلية، تأكيداً على التزام مركز الفنون بتقديم أعمال مبتكرة لسد الفجوة بين مختلف أشكال الفنون والتكنولوجيا المتقدّمة، وستتناول معظم الأعمال مواضيع متنوعة مثل الاندماج والتسامح والدعم وتعزيز الفهم المتبادل مع الآخرين.
ويتوقع أن ينطوي هذا الموسم على مفاجآت فنية مذهلة ستحظى بإعجاب وإشادة مختلف فئات الجمهور، حيث سيشهد للمرة الأولى عروضا تفاعليّة راقصة باستخدام الوسائط التفاعلية المتطورة من تنظيم فرقة «كيفيغ كومباني»، إضافة إلى تنظيم العرض العالمي الأول لمشروع الموسيقى الروحانيّة المشترك بين الفنانة الهندية البريطانية الشهيرة سوشيلا رامان وأستاذ الفن الصوفي الباكستاني رضوان معظّم قوالي، فضلاً عن تقديم عرض ممتع لممثلة الكوميديا الارتجالية ميسون زايد.
«حدائق تتكلّم»
وتعليقاً على ذلك، قال بيل براجن، المدير الفني التنفيذي لمركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي: «تسلّط العديد من عروض الموسم الثالث لفعاليات مركز الفنون، الضوء على طيف متنوع من المواضيع التي تبرهن على دور الفنون في ترسيخ قيم التسامح والاندماج الوثيق بين الناس. كما ستساهم كثير من العروض المسرحية والراقصة في اقتراح حلول مؤثرة لمعالجة بعض الأزمات التي تواجه العالم اليوم، وتشمل هذه العروض حفل الأوبرا «بارابل اوف ذا ساور» او (مثل البذار)، المقتبسة عن رواية «أوكتافيا إي بتلر» والذي تقدّمه كاتبة الأغاني وعازفة الجيتار توشي ريجون، والعرض الصوتي التفاعلي «حدائق تتكلّم» للفنانة المسرحية تانيا خوري، إضافة إلى العرض التفاعلي «ذا فيفر» من تنظيم شركة «600 هايوايمين»، والعرض الراقص «أنا» لفرقة الفنان البريطاني «أكاش أوديدرا».
وأضاف براجن: «كما ستقوم ممثلة الكوميديا الارتجالية ميسون زايد بتقديم عرض كوميدي لطيف تستعرض فيه مضامين تجربتها كمواطنة فلسطينية أميركية ولدت مع إعاقة في ولاية نيو جيرسي. كما ستساهم الفعاليات الموسيقية والثقافية الأخرى- لاسيما فعالية «حكاية» التي تحتفي باليوم الوطني للإمارات، ومهرجان «برزخ» بنسخته الثانية الموسيقي، والذي يسهم في الجمع بين الجمهور من مجتمعات مختلفة بهدف تقديم التقاليد الثقافية ضمن سياق عالمي النطاق، وذلك عبر استضافة عروض لمجموعة من الفرق الفنية مثل الفرقة البريطانية الفلسطينية «47 سول»، وفرقة «آر إيه إم» من هايتي، والفرقة الهولنديّة الإثيوبيّة «ذي إكس.. فنديكا».
عودة أكاش
وتعتبر فرقة الفنان «أكاش أوديدرا» إحدى أهم الفرق التي تعود مجدداً إلى موسم فعاليات مركز الفنون لهذا العام، والتي ستقوم بتقديم العرض الموسيقي الراقص «أنا» للمرة الأولى في العالم.
وبمناسبة عودته إلى أبوظبي، قال الفنان أكاش أوديدرا: «إن العودة مرة أخرى إلى أي وجهة أو مكان تبرهن على وجود ارتباط وثيق وتواصل بنّاء. حظيت بترحاب وأجواء تفاعلية واسعة من قبل جمهور أبوظبي في العرض الفني السابق، وهذا لعب دوراً مهماً بتشجعي على التعبير عن أفكاري ومشاركة قصصي في عملي الجديد الذي سأقدمه في هذا الموسم».
عدد اليوم
