حضر موت، الخوخة (وام)
قدمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية مساعدات إنسانية وإغاثية عاجلة لأهالي مرضى السرطان في مديرية غيل باوزير بمحافظة حضرموت الذين يعانون ظروفاً إنسانية صعبة بسبب الأوضاع الاقتصادية التي تعصف بسكان مناطق حضرموت.
يأتي توزيع هذه المساعدات تجسيداً لدور هيئة الهلال الإماراتية الإنساني، وسعياً منها لأن يكون المستفيدون من خدماتها الإنسانية من أكثر المحتاجين إليها ومساهمة منها في تخفيف الأعباء المعيشية عن العديد من العائلات.
وأكد أحمد النيادي رئيس فريق «الهلال الأحمر» الإماراتية، أن توزيع هذه المساعدات الإنسانية والإغاثية يأتي دعما للأسر الأشد احتياجا لها، مشيراً إلى أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتية تحاول التخفيف من معاناة الشعب اليمني في المناطق المحررة عبر تقديم الدعم الإنساني والإغاثي لهم وتحاول النظر بعين الإنسانية ومد يد العون لمرضى السرطان وذويهم. وأوضح أن المساعدات تأتي ضمن برنامج مكثف وضعته الهيئة للتخفيف عن المتضررين والمحتاجين تزامنا مع «عام زايد».
من جهتهم أعرب المستفيدون عن شكرهم لهذا العون الإماراتي الذي يخفف من معاناتهم الإنسانية بعد أن فقدوا الكثير من مقومات الحياة جراء تهالك الوضع الاقتصادي وتعطل مصادر الدخل التي تؤمن لهم الحصول على لقمة العيش، مؤكدين أن هذه المساعدات جاءت في وقت هم في أمسّ الحاجة لها نتيجة للظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
وفي السياق ذاته، تواصل هيئة الهلال الأحمر الإماراتية جهودها المستمرة لدعم القطاع الطبي في اليمن، من خلال تسليم مركز الأمومة والطفولة بمديرية الخوخة التابعة لمحافظة الحديدة بالساحل الغربي شحنة من المستلزمات الطبية والأدوية، إضافة إلى احتياجات الأمومة والطفولة وحليب الأطفال والمضادات الحيوية، مما يسهم في تطبيع الأوضاع وعودة الحياة الطبيعية وتحسين الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين اليمنيين.
وتقدم المهندس محمد وحيش مدير عام مديرية الخوخة بالشكر والعرفان إلى دولة الإمارات على دعمها المستمر في إغاثة أبناء اليمن وجهودها الدؤوبة لعودة الحياة إلى طبيعتها في المناطق المحررة من قبضة ميليشيات الحوثي الإيرانية التي تمارس أبشع أنواع الإرهاب ضد الشعب اليمني، خاصة الأطفال الفئة الأكثر تضرراً جراء انتهاكاتها.
وأضاف مدير عام مديرية الخوخة أن الهلال الأحمر الإماراتي ينفذ العديد من المشاريع التنموية والخدمية التي تستهدف تحسين حياة اليمنيين من خلال تأهيل البنى التحتية والمدارس والمستشفيات إضافة إلى دعم عملية إعادة الكهرباء لكافة مناطق المديرية وربطها بمحطة كهرباء المخا البخارية والتي سيتم الانتهاء منها قريبا.
ومن جانبه، قال الدكتور عبدالله دوبلة مدير عام الصحة والسكان في مديرية الخوخة، إن الاستجابة السريعة لـ«الهلال الأحمر» الإماراتية، وتوفير المستلزمات الطبية والأدوية لمركز الأمومة والطفولة يسهم في مساعدة أبناء المديرية على تجاوز الظروف الصعبة التي يمرون بها نتيجة انتهاكات ميليشيات الحوثي الإيرانية وتقديم خدمات صحية تليق بكرامة المواطن اليمني.
وقال راشد الخاطري رئيس فريق «الهلال الأحمر» الإماراتية بالساحل الغربي لليمن في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، إن «الهلال الأحمر» الإماراتية تكثف من دعم اليمن على المستويات الإنسانية والإغاثية والتنموية في سبيل توفير سبل المعيشة الحسنة للأشقاء في اليمن والوقوف بجوارهم ومساعدتهم على تجاوز الظروف الصعبة التي تواجههم جراء الممارسات التخريبية لميليشيات الحوثي الإيرانية، لافتاً إلى أن «الهلال الأحمر» تقوم بدور استثنائي في تخفيف معاناة اليمنيين بالمناطق التي خلفت فيها ميليشيات الحوثي الإيرانية الدمار في البنى التحتية وتوقف الخدمات في كافة المرافق، خاصة الصحية من خلال تدمير المستشفيات والمراكز الصحية.
وأشار الخاطري إلى أن نشاط «الهلال الأحمر الإماراتية» يمتد ليشمل التعاون مع المنظمات الدولية لتنفيذ مشاريع إنسانية في اليمن وذلك لدعم تنفيذ الأنشطة الصحية، وتأهيل عدد من المستشفيات بالساحل الغربي وتحسين خدماتها ورفع كفاءتها التي تستهدف إغاثة المتضررين في اليمن جراء الأفعال التخريبية لميليشيات الحوثي الإيرانية.
وأوضح الخاطري أن دور «الهلال الأحمر» الإماراتية لم يقتصر على تقديم المساعدات والإغاثة الطارئة لسكان المناطق المحررة التي تضررت من ميليشيات الحوثي الإيرانية، بل تجاوز ذلك إلى العمل على إعادة مجريات الحياة إلى طبيعتها وتأهيل البنية التحتية، وتشغيل المرافق التعليمية والطبية، وإمدادها بالمستلزمات المطلوبة.
وعبر عدد من أهالي مديرية الخوخة عن شكرهم وعرفانهم لدولة الإمارات وفريق «الهلال الأحمر» الإماراتية على الدعم الإنساني والتنموي والخدمي المستمر لأبناء اليمن في مختلف القطاعات، خاصة الصحي الذي ساهم في عودة الحياة إلى طبيعتها وتجاوز تداعيات الممارسات الإرهابية لميليشيات الحوثي الإيرانية.
يذكر أن قيمة مساعدات الإمارات لقطاع الصحة في اليمن وصلت إلى 611 مليوناً و300 ألف درهم، خلال عامين ونصف العام في الفترة من أبريل 2015 حتى نوفمبر 2017.
عدد اليوم
