الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الشركات الأميركية تبدأ مرحلة «العودة إلى الوطن»

الشركات الأميركية تبدأ مرحلة «العودة إلى الوطن»
26 مارس 2011 22:00
تفكر معظم الشركات الأميركية الكبيرة في إعادة مصانعها من البلدان الآسيوية التي تنخفض فيها تكلفة الأيدي العاملة والمواد الخام، إلى أميركا الشمالية، وذلك نتيجة لارتفاع تكلفة الترحيل. ودلل الزلزال الذي ضرب اليابان مؤخراً، والذي أدى لنقص المصادر العالمية الرئيسية، على مدى إمكانية مواجهة الشركات العالمية لنقص حاد في المكونات الأساسية. وتخطط مثلاً “جنرال موتورز” الأميركية، لوقف الإنتاج في مصنعها في لويزيانا لصناعة سيارات نصف النقل، في ظل عدم توفر القطع التي يستوردها المصنع عادة من اليابان. وذكرت “بوينج”، التي يجئ ثلث قطع غيار طائرتها “دريم لاينر 787” من المصانع اليابانية، أن بحوزتها ما يكفي من القطع للأسابيع القليلة القادمة فقط وأنها غير متأكدة من الكيفية التي يمكن عبرها توفير تلك القطع فيما بعد. وحذرت الشركة اليابانية “جامكو” المتخصصة في صناعة مطابخ هذه الطائرة من احتمال أن يتأثر إنتاجها بما يحدث حالياً في اليابان. كما أعلنت “كاتربيلر” أكبر شركة لصناعة معدات الحفر في العالم من حيث العائدات، أن مصانعها حول العالم ربما تتأثر لفترات متقطعة نتيجة لتعطيل الواردات اليابانية. وحددت الشركة بالفعل مصادر بديلة لتحل محل المكونات التي يتم إنتاجها في اليابان. وربما تعمل مشاكل اليابان على تحفيز الشركات الكبيرة لإعادة تقييم المخاطر المتعلقة بالاستيراد من بعض الشركات العالمية. ويشير التقرير الذي أعدته مؤسسة “أكسنتيور” الاستشارية إلى أن هذه الشركات كانت تفكر قبل فترة طويلة من وقوع الزلازل في اليابان، في خفض التكاليف من خلال جعل هذه المصانع أكثر قرباً من أسواق الاستهلاك الرئيسية. ويقول مات ريللي المدير الإداري لعمليات الابتكار في “أكسنتيور”، أن ذلك سيقود إلى موجة واسعة من تغيير المواقع خلال الثلاث سنوات القادمة، بينما تقوم الشركات الأميركية الكبيرة بتحويل الإنتاج من آسيا إلى أميركا الشمالية واللاتينية. ويقول “كانت الشركات تتسابق في غضون الخمس سنوات الماضية نحو الأسواق الآسيوية التي تتميز بانخفاض التكاليف في الأيدي العاملة والمواد الخام. أما الآن وفي ظل ارتفاع تكاليف الترحيل والنفط، حيث لم تعد أرباح الإنتاج عالية كما في الماضي بالإضافة إلى القضايا المتعلقة بمخاطر مناطق الإنتاج، بدأت الشركات في التوجه إلى المناطق التي يتوفر بها العملاء بدلاً عن المواد الخام”. كما ساعدت مطالبة المستهلكين بسرعة توفير طلبياتهم وتلبية رغباتهم، في حدوث ذلك التحول أيضاً. ويضيف ريللي “يرتبط الابتكار الصناعي ولحد كبير بسرعة الحصول على آراء العملاء والاستفادة من ذلك في تطوير المنتج. ومن الصعب تحقيق ذلك في حالة وجود المصانع في بلد بعيد مثل تايلاند أو اليابان”. كما حذرت مجموعة من شركات عالمية أخرى من العقبات التي ربما تعترض منتجاتها في ظل ما يجري في اليابان من أحداث بما في ذلك “سوني أريكسون” و”فولكس فاجن” و”فولفو” و “جي كي أن” البريطانية لصناعة السيارات ومعدات الطيران. وتتسابق الشركات اليابانية الآن لإعادة فتح مصانعها في الداخل، لكنها في حاجة لأن تعيد الشركات التي تقوم بتموينها فتح أبوابها أيضاً. وأعلنت “نيسان” عن إعادة فتح خمسة من مصانعها لكن بغرض صناعة قطع الغيار وليس تجميع السيارات. كما سيعتمد معدل إنتاج هذه الشركات على مدى توفر المكونات. نقلاً عن: فاينانشيال تايمز ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©