السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

موزعو الصحف صباحهم ليل!

موزعو الصحف صباحهم ليل!
6 يوليو 2008 00:43
إذا عدت في الليل متأخراً من عملك، أو من سهرة مع الأصدقاء، يمكنك شراء الجريدة ''طازجة''، مباشرة بعد خروجها من المطبعة· ففي منتصف الليل تنطلق سيارات توزيع الصحف من المطابع لتوصيلها باكراً إلى قرائها· أمام مركز الوحدة التجاري، يتواجد عشرات العمال والموظفين منذ الساعة الثانية فجراً· يؤدون عملهم اليومي في استقبال الصحف وتوزيعها وبيعها· إذ تبدأ السيارات بالوصول إلى نقاط التوزيع في أبوظبي، وتشهد هذه المناطق حركة نشطة مدة ساعتين من الزمن أو أقل، حسب ''همّة'' العمال، ثم تخمد مع انطلاقهم كل على دراجته· يقول سارما، مسؤول التوزيع في إحدى الصحف الأجنبية التي تصدر في الدولة: ''يتمثل عملي باستقبال الصحف في الوقت المحدّد، والإشراف على توزيعها في المنطقة''· ويتابع: سارما، وهو يمسك بيده ورقة وقلماً يكتب تقريره عن عدد الصحف والمجلات التي تم تسلمها وتوزيعها، وعن سير العمل: ''يوجد في هذه المنطقة وحدها 19 عاملاً يعملون معنا، يقومون بتوزيع 3500 عدد يومياً في هذه المنطقة وحدها، وذلك باستخدام الدراجات الهوائية والنارية· توجد في أبوظبي 5 مناطق يتم فيها توزيع الصحف، فبالإضافة إلى هذه النقطة، أي الوحدة، ثمة أخرى في الخالدية، وثالثة في شارع السلام، ورابعة في شارع المرور، والخامسة في شارع خليفة''· الباصات والشاحنات المحملة بالصحف والمجلات تصل إلى أماكنها المحدّدة بين الثانية صباحاً والثالثة والنصف تقريباً، لتفرغ حمولتها ثم تعود أدراجها من حيث جاءت· يقول أمين الحق الذي يوزع الصحف منذ 20 عاماً: ''عملي يبدأ بعد الساعة الواحدة ليلاً· أنتظر وصول الصحف وأقوم بترتيبها، مع الملاحق والمنشورات، إذا وجد، ثم أستقل دراجتي النارية وأتولى توزيعها في منطقة المناصير على المشتركين''· يستمر عمل أمين الحق حتى الصباح، ويوزع يومياً 145 صحيفة، يتقاضى مقابلها عمولة قد تصل في أفضل الأحوال إلى ''1500 درهم شهرياً''· أما صديق برامل، الذي يعمل في هذه المهنة منذ 26 عاماً، فهو يقوم بتوزيع 150 عدداً من الصحف والمجلات على المشتركين في منطقة المناصير أيضاً، كما يبيع الصحف ''للزبائن'' الراغبين بشرائها ليلاً فور خروجها من المطبعة، وأكثرهم من المواطنين والجنسيات الأجنبية· ويقول خالد المزروعي، الذي كان ينتظر وصول الصحيفة لشرائها: ''لقد اعتدت على شراء الصحيفة في هذا الوقت، الذي يصادف وقت انتهاء عملي، وبما أنني أعمل في حقل الإعلام لا أستطيع الانتظار لليوم التالي فأقرأها في الليلة ذاتها''· يتابع المزروعي: ''جميلة جدا تلك الحركة التي تدّب ليلاً في أرجاء المدينة مع توزيع الصحف· لكن المأخذ الوحيد على ذلك هو عدم انتظام وصول بعض الصحف العربية في التوقيت نفسه يومياً، بينما تجد الصحف الأجنبية والعمال الأجانب منظمون في العمل والتوقيت، وهم يعملون بروح الفريق الواحد''·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©