الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

بريطانيا: الاقتصاد العالمي يتعافى خلال 2009 .. لكن المخاطر قائمة

بريطانيا: الاقتصاد العالمي يتعافى خلال 2009 .. لكن المخاطر قائمة
5 سبتمبر 2009 01:15
دعت السويد التي ترأس حالياً الاتحاد الأوروبي أمس لعقد قمة إضافية غير رسمية يوم 17 سبتمبر في بروكسل لتنسيق موقف الاتحاد قبل قمة مجموعة العشرين في بيتسبرج بالولايات المتحدة، فيما بدأ وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية من دول مجموعة العشرين اجتماعاتهم في لندن أمس لبحث الخطوات التالية لمواجهة أسوأ أزمة مالية منذ الكساد العظيم، وسط توقعات بان تنتهي قمة العشرين المرتقبة بالإبقاء على إجراءات التحفيز الاقتصادي لحين التأكد من الانتعاش والعمل على طمأنة أسواق المال بأن لديهم خططا يعتد بها للانسحاب من إجراءات التحفيز في الوقت المناسب. واجتمع وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية من دول مجموعة العشرين المتقدمة والناشئة في لندن أمس لبحث الخطوات التالية لمواجهة أسوأ أزمة مالية منذ الكساد العظيم. وتحسنت بدرجة كبيرة آفاق الاقتصاد العالمي منذ أن اجتمع زعماء المجموعة في أبريل الماضي عندما كان العالم وسط حالة من الكساد فارتفعت أسواق الأسهم منذ مارس آذار وعادت بعض الدول إلى النمو. لكن صناع القرار يتوخون الحذر بشأن إعلان النصر في الوقت الراهن. ومن المنتظر أن يؤكدوا على الحاجة للإبقاء على التحفظ وبحث فرض قيود على رواتب المصرفيين وإصلاح هيئات الرقابة المالية والمؤسسات الدولية. و حذر مدير صندوق النقد الدولي دومينيك شتراوس كان دول العالم أمس من التخلي عن إصلاحات السوق باعتبار أن اقتصاداتها بدأت في التعافي من الأزمة المالية. وقال شتراوس كان في كلمة بالبنك المركزي الألماني: «إنني أحث صناع السياسة على أن يبقوا تركيزهم منصباً على استكمال أجندة التعامل مع هذه الأزمة». وأضاف أنه من المهم بالنسبة للدول أن تنسق استراتيجياتها القائمة محذراً في الوقت نفسه من السحب المبكر للإجراءات الاقتصادية التي تم ترتيبها للتعامل مع الأزمة. وأوضح في ورقة مكتوبة صدرت قبيل كلمته السنوية في البنك المركزي الألماني «بوندسبنك» أن التخفيف من الإجراءات التحفيزية بشكل مبكر للغاية من شأنه أن يحدث خطراً حقيقياً بعرقلة التعافي مع بروز تداعيات كبيرة محتملة للنمو والبطالة». وأعرب مدير صندوق النقد عن قلقه قائلاً: «إنني أتخوف في ظل بدء القطاع المالي من الخروج من الأزمة أن يتسبب التفكير بعودة الأعمال إلى طبيعتها في منع حدوث تقدم كبير عما تم إحرازه». وتطرق شتراوس كان كذلك إلى دور الدولار كعملة احتياطي، قائلاً إن ارتفاع قيمته خلال الأزمة أكد مكانته كملاذٍ آمنٍ للقيمة وتوقع أن يكون البحث عن بديل مسألة ستتقرر على مدى عشر سنوات وليس في الأشهر القليلة المقبلة. ومن جانبه، قال وزير المالية البريطاني اليستير دارلنج إن الاقتصاد العالمي من المتوقع أن يتعافى العام المقبل، لكن المخاطر ما زالت قائمة ويجب على البلدان ألا تتسرع في إلغاء إجراءات التحفيز. وشدد دارلنج على ضرورة الوفاء بالتعهدات التي قطعت في أبريل بشأن خطط التحفيز والملاذات الضريبية والموارد لصندوق النقد الدولي وإصلاح القطاع المالي. وقال «اعتقد انه يمكننا الشعور بيقين بشأن احتمالات العام 2010 ولكن لا تزال هناك شكوك ومخاطر يتعين علينا مواجهتها». أضاف دارلنج أن «اكبر خطر هو أن نظن أن المهمة أنجزت وأن الانتعاش مضمون. لا ينبغي لبلد أن يشعر باستكانة أو أن يهدأ له بال». وقال إنه من الضروري أن تلقى الاقتصادات دعماً من خلال برامج إنفاق موجهة لا من خلال تقليص الإنفاق «في هذا الوقت الحرج». وعلى الصعيد نفسه، أكد وزير المالية الألماني بير شتاينبروك أن ألمانيا تعارض خطط مجموعة العشرين لتقييد أحجام البنوك لتجنب مد مؤسسة واحدة نفوذها بدرجة كبيرة في المستقبل مما قد يشكل مخاطر. وقال لصحيفة «تسايتونج» الألمانية «لا أعتقد أن من المنطقي وضع حد أقصى لأحجام البنوك. أنه وهم أن نقلص أحجام البنوك كلها إلى مثلا حجم بنك ايزرلون».وايزرلون بلدة في ولاية نورد راين فستفاليا. وأوضح شتاينبروك أن المؤسسات المالية الكبيرة ستكون مطلوبة في المستقبل. وتابع «بالإضافة لذلك فإن الأزمة أدت إلى عملية خفض لأحجام البنوك. لكننا نحتاج لتجهيز المؤسسات بدرجة أفضل برأس المال والسيولة وبنظم رقابية فعالة بشكل عام. وقد حققنا بعض التقدم في ذلك». وحذر الوزير من الإفراط في التفاؤل بشأن الوضع الاقتصادي قائلا انه قد تكون هناك ارتفاعات أخرى في حالات التخلف عن السداد وفي معدلات البطالة. وتابع «صحيح أن هناك بارقة أمل. لا يمكننا تجاهل أن الفصول الأخيرة من هذا العام ستكون افضل من المتوقع. وقد نتمكن من زيادة توقعاتنا الاقتصادية بعض الشيء لعام 2010». ونما الناتج المحلي الإجمالي في ألمانيا أكبر اقتصاد أوروبي بنسبة 0.3 بالمئة في الربع الثاني من العام الحالي. وأكدت السويد التي تترأس الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي عقد قمة استثنائية لزعماء دول وحكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تجهيزاً لقمة مجموعة العشرين. وقال فريدريك راينفيلت رئيس الحكومة السويدية إن القمة الأوروبية ستعقد في السابع عشر من الشهر الجاري في إطار الاستعداد لقمة مجموعة العشرين الاقتصادية والتي ستستضيفها الولايات المتحدة في 24 و25 من الشهر الجاري.
المصدر: ستوكهولم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©