30 غواصاً يشاركون في حملة تنظيف قاع خور أم القيوين

(أم القيوين) - نظمت الشرطة المجتمعية بالإدارة العامة لشرطة أم القيوين أمس حملة لتنظيف قاع خور الإمارة، بالتعاون مع جمعية الإمارات للغوص، بهدف الحفاظ على البيئة البحرية ونشر الوعي عند أصحاب القوارب للحد من إلقاء النفايات والمخلفات في البحر. وأكد الرائد سعيد عبيد بن عران مدير مركز شرطة المدينة بأم القيوين، أن الشرطة المجتمعية تسعى إلى توعية أفراد المجتمع بأهمية الحفاظ على البيئتين البرية والبحرية اللتين تمثلان عنصرين أساسيين في البيئة المحلية. وأشار إلى أنه بتوجيهات العقيد الشيخ راشد بن أحمد المعلا مدير عام شرطة أم القيوين بالإنابة، نظمت الشرطة المجتمعية حملة لتنظيف خور الإمارة من المخلفات والنفايات المرمية فيه، حيث شارك في الحملة أكثر من 30 غواصاً من الإمارات والكويت ودول عربية وأجنبية، بالإضافة إلى عدد من غواصي شرطة أم القيوين. وقال إن الحملة التي بدأت من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الثامنة مساءً، أسفرت عن جمع أكثر من طن من النفايات من قاع الخور، وتم وضعها في مواقع محددة على الشاطئ لنقلها والتخلص منها. لافتاً إلى إن الغواصين بذلوا جهداً لإخراج تلك النفايات، التي مضى عليها سنوات ملقاة في البحر. وذلك لحماية الخور من التلوث البيئي، مثمناً في نفس الوقت تعاون جمعية الإمارات للغوص ومركز الغوص بفندق اتلندس بدبي، والغواصين المشاركين، ومجموعة حرس السواحل – السرب الثالث، ونقطة أمن ميناء احمد بن راشد المعلا، لإنجاحهم الحملة، لافتاً إلى أن الخور يشهد حالياً فترة تكاثر للأسماك، حيث إن تلك المخلفات ستضر بالبويضات وسوف تتسبب في نفوق بعض الأسماك الصغيرة. وأضاف مدير مركز شرطة المدينة بأم القيوين أن الحملة هدفها أيضاً نشر الوعي عند أصحاب المراكب للحد من إلقاء النفايات والمخلفات في البحر، وتشجيعهم على المشاركة في انتشال هذه المخلفات من القاع، مؤكداً أهمية التعاون بين مختلف الجهات في المجتمع وتنمية روح العمل التطوعي بين الجمهور من أجل إيجاد بيئة نظيفة خالية من النفايات والمخلفات التي تضر صحة الإنسان وتقضي على الأحياء البحرية. وقال محمد علي بن طالب من جمعية الإمارات للغوص إن جمعية الإمارات للغوص تشارك للمرة الأولى في حملة لتنظيف خور أم القيوين، مشيراً إلى أن ما يميز هذه المشاركة أنها جمعت غواصين من صغار السن، حيث يبلغ عمر أقل مشارك 13 عاماً، أدوا المضمون الذي تبنته الحملة وهو تنظيف قاع البحر. ولفت ابن طالب إلى أن الغواصين استطاعوا إخراج أكثر من طن من النفايات عبارة عن أدوات صيد “قراقير وشباك” وإطارات تالفة، بالإضافة إلى قوارب مغمورة في قاع الخور، لافتاً إلى أن المشاركين توزعوا على خمس مجموعات، وغطسوا في أكثر من 15 موقعاً في الخور. وأكد بن طالب أن جمعية الإمارات للغوص حرصت على تواجد مدربي الإسعافات الأولية الذين يرافقون الغواصين أثناء غطسهم في قاع البحر ويتأكدون من سلامتهم، ويقدمون لهم النصح والإرشادات في حال حدوث أي مكروه.