تبدأ وزارة الأشغال العامة مطلع الشهر القادم تركيب كاميرات مراقبة على المناطق الجبلية المتواجدة على جانبي شارع الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بالفجيرة وربطها مباشرة بغرف التحكم والمراقبة داخل المركز المقام خصيصا على الطريق لمراقبة تحركات الصخور واحتمالات وقوع مخاطر قد تتسبب في وقوع حوادث.
ووفقا لمصدر رسمي في وزارة الأشغال العامة فان الوزارة أنفقت ما يزيد على 200 مليون درهم لتأمين الطريق وتوفير أقصى درجات الأمن والسلامة عليه تجنبا لحدوث أي انهيارات صخرية قد تقع في المستقبل لافتا أن الكاميرات التي سيتم تركيبها ستغطي منطقتين تعدان من أخطر المناطق على الطريق وقد بذلت الوزارة جهدا كبيرا لتوفير سبل الأمن عليهما وهما المنطقة الجبلية المتاخمة لوادي سهم على الطريق مباشرة والثانية هي منطقة جبلية تقع في الفجيرة وعلى مشارف حدود إمارة رأس الخيمة.
وستقوم كاميرات المراقبة بالتسجيل ونقل الصورة مباشرة بواسطة الأقمار الصناعية مع مكتب المراقبة الذي أقامته وزارة الأشغال العامة مع بداية افتتاح الطريق والمقام في منطقة شوكة برأس الخيمة وعلى الطريق مباشرة بالتنسيق مع الشركة المختصة بتنفيذ المشروع.
وقال المصدر إن نسبة الآمان على طريق الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بالفجيرة تتجاوز 100% حيث تم دراسة كافة سبل الآمان وتنفيذها تجنبا لآي مخاطر قد تقع في الوقت الحالي أو المستقبل وتم إنفاق ما يزيد عن 150 مليون درهم على تهذيب وتكسير الصخور في الجبال الواقعة على جانبي الطريق بالإضافة إلى 50 مليون درهم تكلفة إقامة فتحات إضافية على جانبي الطريق الأولى قبل محكمة الفجيرة والثانية عند جسر رقم 5 بالإضافة إلى الكاميرات الجديدة التي سيتم تركيبها على الجبال وربطها بمركز المراقبة بشوكة.
وأضاف أن الوزارة انتهت تماما من جميع مراحل تأمين الطريق فيما يتعلق بتهذيب الصخور وتغطية أجزاء كبيرة منها بشباك ذات مواصفات خاصة لضمان عدم تساقط الصخور الصغيرة أو الكبيرة على الطريق كما تم وضع سلاسل حجرية وأوتاد حديدية داخل الصخر تمتد لمسافات تبدأ من 3 وحتى 15 مترا على مساحات متفرقة ومتناثرة من الجبال المحيطة بالطريق كما تم الاستعانة ولأول مرة بفريق متخصص في تسلق الجبال من إيطاليا ودول اسكندنافية لمسح تلك السلاسل الجبلية وتوضيح المناطق الخطرة ومن ثم العمل على إزالة الصخور المتحركة التي قد تتهاوى وتتساقط على الطريق بفعل الرياح أو الأمطار أو عوامل التعرية المختلفة وشملت تلك المرحلة جميع مراحل الطريق خاصة في المناطق الجبلية والتي يصل طولها تقريبا 30 كيلو متراً كما تم وضع كميات من الخرسانة المقذوفة على الجبال فيما يسمى « شوت كريت « لتثبيت الصخور في الأماكن المنحدرة في الجبال ولمنع نحر المياه ومناطق سيول الأودية.
ووفقا للعقد مع الشركة المنفذة للطريق فانه يتم إخضاع الطريق منذ افتتاحه لمرحلة مراقبة شاملة تستمر قرابة 5 سنوات كما يوجد فريق من المراقبة من قبل الوزارة والشركة المختصة لعمل الصيانة اليومية اللازمة في حال وقوع حوادث أو كوارث طبيعية أو جبلية مؤكدا عدم وقوع أي حادث على الطريق منذ افتتاحه حتى الآن قد يكون ناجما عن نقص سبل الأمن والسلامة على هذا الطرق الحيوي.
وأشار المصدر أن وزارة الاشغال قامت بمخاطبة شركتي « أدنوك» و «الإمارات « من أجل إقامة محطات بترول على الطريق لاسيما في مناطق اصفيني برأس الخيمة على الطريق ومناطق أخرى متفرقة وهناك دراسات تجري بين الجهات المختصة لمعرفة مدى إمكانية إقامة ذلك.
يذكر أن شارع الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان تم تنفيذه بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله ورعاه بكلفة إجمالية تصل إلى 1،7 مليار درهم منها 200 مليون درهم لتأمين سلامة مرتادي الطريق وتم افتتاحه قبل أكثر من عام تقريبا.
عدد اليوم
