الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خبراء: لقاء محمد بن زايد وترامب ينعكس إيجاباً على المنطقة

خبراء: لقاء محمد بن زايد وترامب ينعكس إيجاباً على المنطقة
17 مايو 2017 13:34
أبوظبي (وام) وصف خبراء واختصاصيون في العلوم السياسية، العلاقات بين الإمارات والولايات المتحدة الأميركية، بالاستراتيجية والحيوية والوثيقة في ظل اهتمام أميركي بتجربة الدولة التي تعد نموذجاً ملهماً في مختلف المجالات التنموية والاقتصادية والسياسة الخارجية. وقالوا إن الولايات المتحدة ترى في الإمارات شريكاً فاعلاً في مكافحة الإرهاب والتطرف، ونموذجاً للوسطية والاعتدال، وتنظر بتقدير إلى دورها في تحقيق الأمن والسلم الإقليمي والاستقرار الدولي، وجهودها الإنسانية في أنحاء العالم، إضافة لكونها عنصراً فاعلاً ومؤثراً في الجهود القائمة لاستعادة الاستقرار إلى المنطقة التي تعاني حالة غير مسبوقة من الاضطراب. وأشار الخبراء إلى ما توليه الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، من أهمية كبرى لتعزيز علاقات التعاون المشترك مع الولايات المتحدة الأميركية في مختلف المجالات، وتعزيزها بما يحقق تطلعات شعبيهما وفق أسس راسخة من الاحترام المتبادل والثقة والمصالح المشتركة. وأكدوا أن الإمارات تنظر للولايات المتحدة باعتبارها حليفاً استراتيجياً وطرفاً أساسياً في معادلة تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، واعتبروا أن لقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالرئيس دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأميركية، أمس الأول، يأتي لمزيد من التنسيق السياسي والدبلوماسي إزاء قضايا المنطقة ودعم العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين. وقال معالي الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس مجلس إدارة مركز «هداية»، إن الإمارات تدرك بأنه لا غنى عن دور الولايات المتحدة الأميركية في التعامل مع التحديات الإقليمية الراهنة، والمساعدة في التصدي لها، والعمل معها لإقامة مسار إيجابي في منطقة الشرق الأوسط عبر تعزيز الأمن الإقليمي، وتحقيق الازدهار الاقتصادي، ومجابهة التحديات الملحة في مختلف أرجاء العالم. وأكد النعيمي أن الولايات المتحدة تدرك حجم ومكانة الإمارات ودورها الأساسي والمحوري في استقرار المنطقة، وإن الجانبين يؤمنان بأن تعاونهما ضروري للقضاء على ظاهرة الإرهاب الذي تلقى المقاربة الإماراتية للتعامل مع خطره، صدى دولياً واضحاً. وأوضح أن الإمارات ترى أن التطرف والإرهاب لا دين أو هوية لهما، وأن الجماعات التي ترفع شعارات وأيديولوجيات زائفة، هدفها إخفاء حقيقتها الإجرامية في بث الفوضى والدمار والخراب. وأفاد بأن الجانبين يتفقان على أهمية تحقيق الأمن والاستقرار والسلام، وتكريس مبادئ التسامح والتعايش المشترك في المنطقة والعالم أجمع، ونبذ التطرف والتعصب والعنف والإرهاب لتحقيق التنمية التي تصب في مصلحة الشعوب، وتعميق التعاون الدولي، وخلص إلى القول إن من شأن اتفاق هذه الرؤى أن يدفع بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب، والالتقاء على حلول للقضايا التي تشهدها منطقتنا. دبلوماسية حكيمة في السياق ذاته، أكد أحمد محمد الجروان، عضو المجلس الوطني الاتحادي، الرئيس السابق للبرلمان العربي، أن توقيت الزيارة يعكس بوضوح المكانة الدبلوماسية والسياسية التي باتت تحتلها الإمارات على المستوى العالمي. وأوضح الجروان أن الإمارات أصبحت أحد أهم اللاعبين السياسيين في المنطقة، بفعل دبلوماسيتها الحكيمة في التعامل مع الملفات الشائكة كافة، وحضورها الدبلوماسي والإنساني الرائد. وقال إن مباحثات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل أيام من زيارة الأخير التاريخية للمملكة العربية السعودية، تضيف لها بعداً استراتيجياً عميقاً، يؤكد حجم التقدير العالمي الذي يحظى به سموه بالنظر إلى مواقفه السياسية الحكيمة، وفهمه العميق للتحديات التي تواجهها المنطقة. وأضاف الجروان «الزيارة تؤكد تأثير المواقف المشتركة لكل من الرياض وأبوظبي حيال القضايا الإقليمية التي يأتي التدخل الإيراني على رأسها، مروراً بملفات اليمن وسوريا والعراق»، مشيراً إلى أن تحرك قيادتي البلدين دبلوماسياً وعسكرياً لفت أنظار العالم إلى الدور الخليجي في حل قضايا المنطقة وقدرة السعودية والإمارات بوزنهما التاريخي وحضورهما السياسي على لعب أدوار حاسمة إقليميا. مؤشرات إيجابية من ناحيته، قال الدكتور عتيق بن جكة المنصوري، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الإمارات، إن لقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والرئيس دونالد ترامب، له دلالات ومؤشرات إيجابية عدة، ستنعكس على مزيد من التعاون بين البلدين، إضافة لأمن واستقرار المنطقة. وأوضح أن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تمثل اليوم ركيزة أساسية في استقرار المنطقة، مشيراً إلى دور الدولة في محاربة الإرهاب والتطرف بالشرق الأوسط، إضافة إلى جهودها المقدرة في الحرب على «داعش»، واصفاً الدولة بأنها نموذج للاعتدال والوسطية في منطقة مضطربة وملتهبة. وشدد على أن القمة الإماراتية الأميركية عكست مدى الاهتمام الأميركي بدولة الإمارات التي تمثل قوة أساسية وبارزة في المنطقة يصعب تجاهلها، فضلاً عن العلاقات القائمة بين البلدين التي تتصف بالاستراتيجية. وقال إن اللقاء عكس حرص الإدارة الجديدة على تعزيز علاقاتها الثنائية مع دولة الإمارات، وتقدير دورها الإقليمي والدولي لكونها عنصراً فاعلاً ومؤثراً في جهود الأمن والاستقرار الدوليين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©