السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المضار الصحية لعملية غسْل القولون تستدعي علاجات بديلة

المضار الصحية لعملية غسْل القولون تستدعي علاجات بديلة
26 مارس 2011 22:09
أبوظبي (الاتحاد) - على الرغم من أن الأطباء يعتبرون غسيل القولون أحد الإجراءات الطبية الضرورية الإعدادية مثل باقي الإجراءات الأخرى ذات الصلة بالجهاز الهضمي كالفحص المنظاري للقولون، فإن معظم المراقبين الطبيين لا يوصون بغسل القولون أو تنظيفه بغرض تخليصه من السموم إلا عند الاضطرار. وسبب تحفظهم على هذا الإجراء يكمن ببساطة في كون الجهاز الهضمي والأمعاء تتخلص من الفضلات وبقايا الطعام والبكتيريا بشكل طبيعي. ولذلك فإن الجسم لا يحتاج إلى غسيل حتى يقوم بالتخلص من السموم إلا في حالات خاصة. وفي الواقع، تضُر عملية غسل القولون المريض أكثر مما تفيده في بعض الأحيان. وذلك لأنها تتسبب له في زيادة مخاطر التهاب الأمعاء أو زيادة عدد الإلكتروليتات (الكهارل) التي تُصيب مرضى الكلى أو القلب تحديداً بمضار صحية متعددة. ويعتقد المدافعون عن عمليات غسْل القولون من جهة أخرى أن وجود سموم في الجهاز الهضمي من شأنه التسبُب في العديد من المشكلات الصحية من قبيل التهاب المفاصل أو الحساسية أو الربو. وهم يرون أن عملية غسْل القولون تنعكس إيجاباً على الصحة نظراً لأنها تُزيل السموم وتُشجع البكتيريا المعوية النافـعة على التكاثر وبالتالي زيادة القدرة الطاقية وتقوية مناعة الجسم. ويُسوق هؤلاء عملية غسْل المعدة كعلاج يقي من السرطان والعديد من الأمراض الأخرى مثل الإمساك، الإسهال، الصداع، الإرهاق والوهن، الاكتئاب، البدانة، النحافة، احتقان العضلات أو حساسيتها، اضطرابات الهضم، الإصابة بالديدان أو الالتهابات الفطرية المهبلية، أو انبعاث الغازات أو الروائح الكريهة من الفم. ولذلك ينصح بعض المراقبين الطبيين كل من اضطُر إلى إجراء عملية غسْل القولون باتخاذ الاحتياطات الآتية: ? إخبار الطبيب بالأدوية التي يأخذها المريض والأمراض المصاب بها أو التي سبق له أن أُصيب بها. ? التأكد من أن الأدوات التي يستخدمها الطبيب في غسيل القولون من الأدوات غير القابلة لإعادة الاستعمال. ? معرفة أنواع المكونات العُشبية المستخدمة في الغسْل وكمياتها حتى يتسنى استبعاد المكملات العشبية التي من شأنها التسبب في مشكلات صحية أو مضاعفات جانبية. ? الحرص على شُرب الكثير من السوائل في أثناء الخضوع لعملية غسيل القولون لتفادي تعرض الجسم للاجتفاف. وإذا اختار المريض إجراء عملية غسل القولون لإيقاف معاناته من الإمساك مثلاً، فإنه يُنصح بتجريب خيارات بديلة طبيعية وعدم التسرع في إجراء عملية غسيل القولون. ومن بين هذه الخيارات العلاجية البديلة الإكثار من شُرب السوائل والماء على وجه الخصوص واتباع نظام غذائي غني بالألياف وممارسة الرياضة بانتظام. عن موقع “mayoclinic.com” تعريف جرى العُرف الطبي على إجراء عملية غسْل القولون للأشخاص الذين تتعطل لديهم بعض وظائف القولون فتضعف قدرتهم على امتصاص الأملاح المعدنية والمغذيات الدقيقة والسوائل الضرورية. مما يؤدي إلى تباطؤ حركة الأمعاء وامتلاء القولون بمزيد من المخاط وفضلات الطعام الجافة. وتترسب هذه الفضلات لفترات طويلة على جدران الأمعاء الغليظة (القولون) لتتغذى عليها الفطريات والبكتريا، وهو ما يتسبب في الإصابة بتسمم داخلي وضعف الجهاز المناعي. ورغم تنوع طرق إجراء عمليات غسْل القولون، فإن غالبيتها يعتمد على إدخال ماء معقم ومُصفى لتنظيف جدران القولون وتخليصها من الفضلات العالقة بها أو استعمال الماء مع إضافة بعض المواد أو المُضافات مثل مادة الكلوريفيل النباتية لإراحة القولون وإزالة الاحتقان إخراج أقصى كمية من السموم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©