السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الآلات الموسيقية ذات الاستخدام الجماعي مرتع خصب للبكتيريا

الآلات الموسيقية ذات الاستخدام الجماعي مرتع خصب للبكتيريا
26 مارس 2011 22:10
أبوظبي (الاتحاد) - كشفت دراسة حديثة نُشرت في العدد الأخير من مجلة “طب الأسنان العام” الأميركية أن الآلات الموسيقية ذات الاستخدام الجماعي تعج بالبكتيريا والفطريات. فاستعمال آلة موسيقية واحدة من قبل أكثر من شخص في مدارس ومعاهد الموسيقى أو في الفرق الموسيقية والأوركسترالية التي لا تستقر بطبيعتها في مكان واحد بل تجوب وتجول مختلف الأنحاء والأرجاء يجعل الآلة الموسيقية مرتعاً خصباً لأنواع مختلفة من البكتيريا. ويشير الباحثون في هذه الدراسة إلى أن التربية الموسيقية ذات فائدة عظيمة على الأطفال، غير أنهم يدْعون إلى عدم تنغيص هذه الفائدة بما يمكن أن يشكل خطراً على صحة الأطفال، وذلك بالحرص على تنظيف كل آلة موسيقية بعد كل استخدام. وتوصل هؤلاء الباحثون المنتمون جميعهم إلى جامعة ولاية أوكلاهوما إلى هذه النتيجة بعد أن قاموا بفحص 13 آلة موسيقية تعود إلى فرقة موسيقية متكونة من طلبة المرحلة الثانوية. ووجدوا أن ست آلات موسيقية استُخدمت خلال أسبوع، بينما لم يُستخدم أي من الآلات الموسيقية السبع المتبقية طيلة شهر. وقد وجدوا 117 أعواد قطنية خاصة بتنظيف الأذنين أو الأنف، بل وحتى أعواد تخليل الأسنان، في الأماكن التي توضع فيها هذه الآلات والغرفات الداخلية وأيضاً في الحقائب التي تُحمل فيها هذه الآلات. وكشفت نتائج هذه الدراسة عن وجود عدد من الأشياء الدقيقة المقززة الأخرى علاوةً على 442 نوعاً من أنواع البكتيريا المختلفة، 59 منها وُجدت على شكل تعفنات و19 منها على شكل خمائر. ولوحظ أن عدداً من هذه البكتيريا كان من فصيلة العنقوديات، والتي يمكنها التسبب في الإصابة بالتهابات. وأشار الباحثون إلى أن غالبية أنواع البكتيريا التي وجدوها كانت من النوع المُسبب للأمراض. فالأبواغ العفنية يمكنها أن تُسهم في ظهور الربو لدى من قد يلتقطها. ولاحظ الباحثون أن هذه البكتيريا لم تكن مستقرةً فقط في الآلات الموسيقية المستخدمة، بل حتى في الآلات التي لم تُستخدم منذ شهر، إذ كانت تحتوي على العديد من الجراثيم. وقال الباحثون “بالإضافة إلى ذلك، توصلنا في هذه الدراسة إلى أن الكثير من هذه الميكروبات تتصف بمقاومتها العالية لبعض مضادات الجراثيم التي تُستخدم عادةً للتعقيم والتنظيف في الأماكن العامة، بما فيها الميثيسيلين”. وأظهرت هذه الدراسة أن ألسنة المزامير وحواف الآلات التي يُستخدم فيها الفم كانت مُلوثةً أكثر من أطراف الأجراس الموسيقية، لكن مكان التلوث لم يكن محصوراً فقط في الأطراف، بل أيضاً في منتصف الآلات الموسيقية ووسطها، حيث تبين أنها مرتع خصب للسموم. ووُجد أن آلات الناي الخشبية أكثر تلوُثاً بالجراثيم من آلات الناي والنفخ النحاسية. ووجود هذه الجراثيم في هذه الآلات يعني سهولة انتقالها إلى أيدي التلاميذ والطلبة الذين يستخدمونها، ومن ثم انتشارها إلى باقي الآلات الموسيقية، وباقي الطلبة وتكاثرها داخل غرفة الفرقة الموسيقية. وأفاد الباحثون أن العديد من الآلات الموسيقية في مدارس الموسيقى تُستعار من قبل الكثير من الطلبة والتلاميذ وتُستخدم من طرف أعداد لا تُحصى من أشخاص “لا يُعرف شيئاً عن تاريخهم الصحي”. ونادى الباحثون في نهاية دراستهم بضرورة تعقيم جميع الآلات الموسيقية بعد كل استخدام وبشكل منتظم للحيلولة دون حدوث أي تجمع بكتيري أو فطري أو تكاثُر جرثومي. كما أوصوا باستخدام مُعقمات “أوكسيد الإيثيلين” المشهود طبياً ومخبرياً بنجاعتها في القضاء على الجراثيم أو البكتيريا التي قد تعلق على سطح الآلات الموسيقية أو تُعشش داخلها. عن “لوس أنجلوس تايمز”
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©