السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حسام يفوز بالجائزة بمساعدة ابنه!

حسام يفوز بالجائزة بمساعدة ابنه!
5 سبتمبر 2009 01:34
تنافس ما يزيد على 20 رجلا وامرأة من مختلف الجنسيات والأعمار للفوز بجائزة ساعة حظ التي اختير لها مركز تسوق « سوق الزعفرانة» بالعين عن ليلة 13 رمضان الجاري . وتماشيا مع النزاهة والعدالة التي تنتهجها المسابقة قام فريق الجائزة بعمل قرعة تتساوى فيها الفرص والحظوظ، بينما قام طفل لم يتجاوز الثلاث سنوات بالتقاط إحدى قصاصات الورق التي كتبت عليها أسماء المتسابقين الذين بدأت عيونهم تشخص وقلوبهم ترتعش وشفاههم تتلفظ بالبسملة والتضرع إلى الله بأن يحالفهم الحظ وتكون ساعة الحظ من نصيبهم، حينها فتحت الورقة التي التقطها الطفل لتحمل بالصدفة اسم والده «حسام عبد العزيز محمد»، فتهلل وجهه فرحا واحتضن ابنه وقبله لأنه سبب فوزه، بينما تسمر بقية المقترعين في أماكنهم تعلو وجوههم ضحكة لم تتجاوز شفاهم تنبئ عن خيبة أملهم وعن تمنيهم أن تعاد القرعة من جديد لعلهم يحققون الفوز من جديد . وقد لاحظ فريق الجائزة أن كثيرا من المتسابقين حضروا جميع القرعات التي حدثت في كافة مراكز التسوق التي أعلنت فيها المسابقة في العين ولكن الحظ لم يحالفهم في أي منها . أما الفائز حسام عبد العزيز محمد فهو مصري الجنسية ويبلغ من العمر35 عاما، وهو متزوج ولديه ثلاثة أولاد ويعمل مشرف عمال في شركة مقاولات في العين، ويسكن في الإمارات مع عائلته منذ 9 سنوات . يقول حسام :» حضرت منذ الساعة العاشرة إلى سوق الزعفرانة مصطحبا زوجتي وأولادي وبدأنا نتجول وننتظر قدوم فريق الجائزة على الرغم أننا نعلم أن المسابقة لن تبدأ قبل الحادية عشرة ليلا. ولاحظنا أن هناك أناسا كثيرين يحملون جريدة الاتحاد وينتظرون مثلنا فشعرنا بأن المنافسة ستكون قوية جدا ولا أنكر أنا وزوجتي راودنا إحساس قوي بأن الجائزة ستكون من نصيبنا اليوم». فرح غامر ويصف حسام شعوره بعد فوزه بالجائزة :» أنا رجل بسيط وميسور الحال ولا أعتبر نفسي من المحظوظين في هذه الدنيا على الرغم من رضاي بما يقسمه الله لي ويمكنني القول إن سعادتي بالجائزة لا توصف فهذه المرة الأولى التي أشارك فيها بمسابقة وأفوز وهذا سيكون دافعا قويا لئلا أفوت فرصة المشاركة بأي مسابقة». أما عن طموح حسام فهو يتركز بشكل رئيسي في توفير لقمة العيش ومستوى معيشة أفضل لزوجته وأولاده خصوصاً أنه يعيش في كابوس الأقساط المدرسية الباهظة التي سيدفعها لابنته مريم التي ستدخل المدرسة عما قريب. وتعبر زوجة حسام (أم فارس )عن فرحها بالجائزة وتصف الحياة في الإمارات بأنها أفضل منها في مصر لتوفر دخول مادية أفضل ولجمال الدولة ونظافتها وأمانها ورقي الحياة فيها ولتوفر سبل الرفاهية بشكل كبير لكنها تفتقد الأهل في رمضان وتحن إليهم بشكل مستمر وتشعر بأن لهذا الشهر الفضيل نكهة أجمل في مصر لأنه بقرب الأهل والأحباب . يؤكد حسام أن المسابقة جرت بدون تحيز ومحاباة مما دفع الكثيرين نحو المشاركة فعندما أبلغه أحد أقاربه عن المسابقة ونصحه بالمشاركة حدثه عن العدالة والمصداقية التي اتسمت بها المسابقة في الليالي الماضية. ومن الطرائف التي واجهت فريق الجائزة في هذه الليلة أنه بينما يتم تسجيل أسماء المقترعين على قصاصات الورق ظهر رجل سوداني كبير في السن وطلب تسجيل اسمه وهو لا يحمل جريدة !! وكذلك في أثناء استضافة الفائز بالجائزة وأسرته ظهرت إحدى النساء ضاحكة وطالبت فريق الجائزة بإعادة القرعة لعلها تفوز. مصادفة ومن الجدير ذكره أنه في نفس الليلة التي جرت فيها المسابقة تصادف فريق الجائزة مع أسرة مسابقة سؤال ع الطاير التلفزيونية مما يعني أن الإقبال على سوق الزعفرانة في هذه الليلة كان كبيرا جدا .
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©