خبراء يفككون شبكة عالمية للرسائل المزعجة

أبوظبي (الاتحاد) - تمكن خبراء هولنديون من مساعدة فريق دولي على تفكيك شبكة كمبيوتر عالمية وغير قانونية مسؤولة عن تصدير الرسائل المزعجة عبر الإنترنت وأجهزة الكمبيوتر. وذكرت الإذاعة الهولندية أنه تم تعطيل الكمبيوتر الضخم المسمى «روستوك» (R stock) الذي يعتقد أنه أرسل مليارات من المزعجات والرسائل العشوائية يوميا من نحو مليون جهاز كمبيوتر خاص مصاب بالفيروس. وتولت وحدة الجريمة التكنولوجية العليا في هولندا مسؤولية وضع حد لعمليات هذه الشبكة الموجودة خارج الولايات المتحدة. واستلزم الوصول إلى هذه الشبكة تحريات في الجريمة الإلكترونية استمرت أكثر من شهر، اشتركت فيها السلطات الأميركية وخبراء صينيون. وذكرت معلومات أن شبكة «روستوك» غير المشهورة حتى الآن هي من بين أوسع الشبكات التي تم تفكيكها حتى الآن، ويعتقد أنها كانت مسؤولة عما لا يقل عن نصف جميع الرسائل العشوائية التي كانت ترسل يوميا في العالم، والتي يقدر عددها بثلاثين مليار رسالة في اليوم واحد. وقال خبراء في الجريمة الإلكترونية إن جهاز كمبيوتر واحد (من هذه الشبكة) يمكن أن يرسل سبعة آلاف رسالة في غضون 45 دقيقية فقط. إلا أن مفهوم وتعريف «المزعجات» في عالم الإنترنت آخذ في التوسع ليشمل ليس فقط الرسائل التي تقف وراءها نوايا جرمية بل المحتويات المنسوخة أو قليلة الأهمية على شبكة الإنترنت التي يبدو أنها ستكون محط عمليات من نوع آخر في المستقبل بدء من محاولة إهمالها في محركات البحث. وأعلنت شركة «جوجل» مؤخرا عن استخدام تقنيتها الخورازمية من أجل تهميش المواقع التي أطلق عليها اسم «مزارع المحتويات». ونبهت جوجل إلى أن ترتيب نتائج محرك بحثها العملاق بدأت تتغير لتكون مصفاة من المحتويات المصابة بأشكال من المحتويات المتطفلة وحددت أن ذلك يشمل المحتويات المنسوخة والمحتويات الفقيرة النوعية والقليلة الأهمية. وأكدت «جوجل» أن التغييرات التي قامت بها على نظامها وبرامجها البحثية جعلت نتائج البحث إلى حد كبير غير قابلة لأن تتأثر بهذه «المزارع». وذكر موقع «في 3.كو.يوكي».