الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«العميد» يخطف «النصر» الآسيوي الأول أمام لخويا

«العميد» يخطف «النصر» الآسيوي الأول أمام لخويا
22 مارس 2012
حصل النصر على أول 3 نقاط له في مسيرته ببطولة دوري أبطال آسيا لكرة القدم بعد أن حقق فوزاً غالياً ومثيراً على لخويا القطري 2 -1 في المباراة التي جمعتهما مساء أمس باستاد آل مكتوم في الجولة الثانية لمباريات المجموعة الثالثة للبطولة، وليتوقف رصيد بطل قطر عند 3 نقاط، أحرز للنصر أمارا ديانيه في الدقيقتين 37 و90، وأحرز للفريق القطري داجانو في الدقيقة 42، جاءت المباراة قوية ومثيرة على مدار الشوطين، ودخل ديانيه التاريخ بتسجيل أول هدفين في تاريخ النصر آسيوياً. بدأت أحداث المباراة سريعة وساخنة دون الدخول في فترات جس النبض، وامتلك فريق لخويا الجرأة الهجومية منذ الدقيقة الأولى، وكذلك وضحت رغبة الأزرق في تحقيق الفوز، وكانت المحاولة الحقيقية الأولى على مرمى لخويا عن طريق حميد عباس في الدقيقة 3 من تسديدة مرت بجوار القائم الأيسر لمرمى بابا مالك حارس الفريق القطري. وتحرك لاعبو لخويا هجوميا عن طريق عادل لامي وبكاري كونيه وداجانو، وذلك على شكل مثلث من اليمين واليسار والعمق، لكن النصر ظل هو الأخطر في الدقائق الأولى من خلال اللاعبين القادمين من الخلف حبيب الفردان وحميد عباس وبريشيانو، وذلك في ظل الرقابة المفروضة على الثنائي ديانيه ولوكا توني من مدافعي الضيوف. وحاول لاعبو لخويا امتصاص حماس النصر الهجومي من خلال التمريرات العرضية الكثيرة وتهدئة إيقاع اللعب، خاصة بعد تسديدة ليو ليما وضربة رأس أمارا ديانيه في دقيقتين متتاليتين، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة واستغلال ارتباك مدافعي النصر في أكثر من مناسبة رغم عدم خطورة الهجمات القطرية على المرمى. واضطر جمال بلماضي مدرب لخويا إلى إجراء تبديل مبكر بإشراك علي عفيف بدلا من المصاب لويس مارتن في الدقيقة 22، فيما زادت سيطرة “العميد” على مجريات اللعب. وفي الدقيقة 26 أهدر الإيطالي لوكا توني أخطر فرصة في المباراة بعد أن انفرد بمرمى لخويا عقب خطأ دفاعي، لكنه لعب الكرة في جسم الحارس لحظة خروجه من مرماه لتضيع فرصة سهلة للتهديف، بعدها أخطأ عبد الله موسى حارس النصر في تقدير تسديدة كونيه لكنه أصلح الخطأ سريعا. وسدد بريشيانو ضربة حرة رائعة اصطدمت بالقائم الأيسر لمرمى لخويا، وهو ما كان إعلانا عن إمكانية اهتزاز الشباك في الشوط الأول بعد تزايد الثقة والرغبة في خطف هدف قبل انتهاء النصف الأول من اللقاء، وبعدها تصدى حارس الفريق القطري لتسديدة حبيب الفردان من خارج منطقة الجزاء بعد هجمة “نصراوية” منظمة. وفي الدقيقة 37 نجح أمارا ديانيه في إحراز أول هدف للنصر في تاريخه ببطولة دوري أبطال آسيا بعد أن تلقى تمريرة لوكا توني داخل المنطقة وسددها لترتد من الحارس ويكملها ديانيه مرة أخرى في المرمى ليضع “الأزرق” في المقدمة معنويا خلال المباراة التي أخذت طابع الإثارة منذ الدقيقة الأولى بسبب الندية والتكافؤ بين الفريقين. وفي الدقيقة 42 نجح داجانو في إدراك التعادل للخويا بتسديدة قوية من ضربة حرة مباشرة على حدود منطقة الجزاء مرت من الحائط البشري، الذي وقف بطريقة خاطئة وسكنت الزاوية اليسرى لشباك عبد الله موسى لتعود المباراة مرة أخرى إلى نقطة البداية قبل أن ينتهي الشوط الأول القوي والمثير، وظل التكافؤ بين الفريقين قائما حتى انتهى الشوط الأول بالتعادل 1/1. في الشوط الثاني استمر الحال على ما هو عليه من حيث التكافؤ ورغبة الفريقين في خطف الفوز، وهو ما وضح من طريقة اللعب وانتشار اللاعبين في الملعب، وإن كان لخويا أكثر قوة ووصولًا للمرمى في محاولات متعددة الأشكال، وهو ما وضع حارس النصر عبد الله موسى في اختبارات مستمرة خلال الدقائق العشر الأولى من هذا الشوط. حاول النصر إغلاق الدفاع بشكل أفضل في ظل تولي محاولات لخويا، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة لاستغلال تقدم لاعبي لخويا، وكاد المدافع المتقدم محمود حسن يحرز الهدف الثاني للنصر في الدقيقة 62 من ضربة رأس مرت بجوار القائم الأيسر لمرمى لخويا، وأجرى زنجا تغييراً اضطرارياً بعد إصابة مارك بريشيانو، ودفع باللاعب يونس أحمد بدلًا منه، ولعب الكوري نام تاي هو في صفوف لخويا بدلًا من بكاري كونيه أنشط لاعبي الفريق القطري. فرض فريق لخويا سيطرته على مجريات اللعب، وبقي النصر معتمداً على المرتدات فقط، ورغم أنها شكلت بعض الخطورة، إلا انها لم تكن كافية أمام تفوق بطل قطر في السيطرة وبناء الهجمات والتحكم في إيقاع اللعب، وإن بقي مرمى عبد الله موسى في أمان بسبب قوة المدافعين في التعامل مع الهجمات القطرية، خاصة مسعود حسن ومحمد علي من الجانبين. ولعب جمال إبراهيم بدلًا من حميد عباس في الدقيقة 76 من أجل زيادة عدد المهاجمين ومحاولة الضغط على دفاع لخويا بأربعة لاعبين هم جمال ويونس ولوكا توني وديانيه بحثاً عن هدف الفوز بالنقاط الثلاث، ورد بلماضي مدرب لخويا بإشراك موسى ماجد بدلًا من محمد موسى لتنشيط صفوفه ومواجهة محاولات النصر الهجومية في ربع الساعة الأخير. ضغط النصر هجومياً في الدقائق الأخيرة ولعب حبيب الفردان ضربة حرة مرت فوق العارضة، وأتيحت أكثر من فرصة لتهديد مرمى لخويا، لكن لاعبو النصر أهدروها مبكراً، خاصة ديانيه ولوكا توني لتستمر الدقائق الأخيرة مثيرة وملتهبة، وأجرى خلالها زنجا التغيير الأخير بمشاركة مانع سبيل بدلًا من لوكا توني في محاولة للاستفادة بجهد اللاعب الصاعد في الدقائق الأخيرة الحاسمة، وذلك حتى خطف ديانيه كرة الفوز في الوقت الحاسم من هجمة منظمة ليفوز النصر 2-1.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©