الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طلاب الجامعات قلقون على مستقبلهم الوظيفي

طلاب الجامعات قلقون على مستقبلهم الوظيفي
6 يوليو 2008 00:58
كثر البحث، في الآونة الأخيرة، عن وظائف في سوق العمل الإماراتية التي تشهد نمواً كبيراً· وقد كشف ''ملتقى الكوادر الوطنية بين التأهيل والتفعيل''، الذي أقيم مؤخراً أن عدد المواطنين الباحثين عن عمل سوف يصل في العام 2010 إلى 130 ألف مواطن، بينما تبلغ نسبة الوظائف في القطاع الخاص91 % للعمالة الأجنبية· فكيف يرى طلبة الجامعات مستقبلهم الوظيفي وهم مازالوا على مقاعد الدراسة· تدعو ''لايف كلور'' (life color) من ''منتديات ملتقى طلبة الإمارات'' إلى جعل أولوية التوظيف للمواطن صاحب الحق في خدمة وطنه، تقول: ''هذا الأمر بالنسبة إلينا، نحن الطلبة على أعتاب التخرج، هاجس يقض مضاجعنا مع التفكير في المستقبل الذي ينتظرنا· لكن، وقبل ذلك، يجب على كل فرد من أبناء الوطن أن يتلمس حاجات السوق، وعلى ضوء ذلك ينتقي الاختصاص الذي يؤهله لاقتحام سوق العمل بجدارة''· لا يتردد جوج أبوظبي، من موقع ''سمانا''، في إبداء امتعاضه من الوضع القائم· فبغض النظر عن الأيدي العاملة المحدودة من المواطنين إلا أن بعض الجهات الحكومية والخاصة تطلب شهادة خبرة، فكيف نحصل عليها ونحن حديثو التخرج؟ والأدهى من ذلك وأكثر مرارة، هو تداول فيتامين الواو الذي يعتبر جواز المرور لأي مركز وظيفي بغض النظر عن مؤهلات الشخص التي قد تكون دون المستوى المطلوب· يتابع جوج أبوظبي: ''تزداد مرارتي عند ولوجي بوابة مؤسسة حكومية، إذ أجد نفسي كأني في مؤسسة خارج البلد، فمقابل الأيدي العاملة الوافدة لا تجد إلا أعداداً بسيطة جداً لا تذكر من المواطنين، كأن هذا المكان بيئة طاردة لأصحاب البلد''· وترى وجدان من ''منتديات شبكة طلبة الإمارات'' أن ''ناقوس الخطر بدأ يقرع بالنسبة إلى وظائف المواطنين، ولا أحد يستطيع أن ينكر حملات ''التطفيش'' التي يواجهها المواطنون في كل مكان، والنتيجة هي وجود عاطلين عن العمل''· وتنقل وجدان عن صحيفة: "Arabia Business" أن ''المواطنين سيشكلون بحلول عام 2009 نسبة 8 % فقط من الأيدي العاملة في الدولة، وفي عام 2020 لن تزيد نسبتهم عن 4 %، وأن المغتربين يسيطرون حالياً على 99 % من الوظائف في القطاع الخاص و91 % من المواقع الوظيفية الحكومية، مع تزايد انخفاض نسبة الإماراتيين ضمن عدد العاملين في الدولة والذي يبلغ 3,1 شخص· وأن 10% من الإماراتيين يستقيلون كل عام بسبب مشكلات في مكان العمل''· وتشير الصحيفة، بحسب وجدان، إلى أن ''السبب يعود إلى قلة الأجور في القطاع الخاص وعدم الحصول على قدر واف من التدريب والتطوير والآراء السلبية الشائعة وانعدام الثقة بين الكادر وأصحاب العمل''· أما المعَنــّى من ''شبكة طلبة الإمارات'' فله رأي مختلف، يقول: ''إن بلادنا مملوءة بفرص العمل، مقارنة بالدول القريبة، والبطالة لا يمكن وجودها في مجتمعنا الذي ينمو بشكل كبير ومتسارع، وكذلك الأعمال والمشاريع أيضاً ما حدا بسوق العمل إلى تحديد حاجته من الكوادر· وفي مقابل ذلك نجد أن معظم الشباب المواطنين يتجهون للعمل بشهاداتهم الثانوية، ومن يتابع دراسته الجامعية منهم مازال يختار اختصاصات لم تعد بذاك القدر من الأهمية في سوق العمل''· من هنا، يدعو المعنى إلى ''التوجيه ودراسة متطلبات السوق قبل الشروع بالدراسة''· وإذ يؤكد بوحمدان أن ''تنمية الكوادر البشرية أمر يقع أولا وأخيراً على عاتق المؤسسات''، يطلب من المؤسسات ''أن تركز على تصميم نظام عمل داخلي يقوم على المنهجية وتحليل الحاجات الفعلية والتعامل مع الموارد البشرية كمجموعات لا كأفراد، وأن يتم تحديد القطاعات الواعدة كالإنشاءات والسياحة والتصنيع''· يضيف بوحمدان: ''يجب فتح معاهد وكليات متخصصة بمنهجية من دون تعقيد عملية قبول الطلاب وربط الرواتب والمزايا بالإنتاجية وتعديل منهجية التعليم''· وينبه "someone" من ''ملتقى طلبة جامعة الشارقة'' إلى وجوب ''أن يكون هناك تنسيق بين الجامعات وسوق العمل لمعرفة متطلبات الحياة المهنية وتوجيه الطلبة لدراسات الاختصاصات المطلوبة في سوق العمل، وأيضاً تحديد مجالات العمل التي تندر فيها الكوادر المواطنة مع توجيههم وترغيبهم فيه من خلال وضع الحوافز التشجيعية لاستقطاب أكبر قدر ممكن من الكوادر الوطنية''· كلام الصور: ·1 واقع وظيفي مهدد
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©