الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

5 قتلى بهجوم لـ «القاعدة» على حاجز غرب اليمن

5 قتلى بهجوم لـ «القاعدة» على حاجز غرب اليمن
1 ابريل 2014 23:58
عقيل الحلالي (صنعاء) قُتل جنديان ومتشددان ومدني أمس الثلاثاء باشتباكات بين قوات حكومية ومسلحين مفترضين من تنظيم القاعدة هاجموا حاجزاً أمنياً لتحرير أربعة من عناصر التنظيم ضبطوا في وقت سابق الثلاثاء أثناء مرورهم بالحاجز الأمني غرب اليمن، بينما لقي ثلاثة أشخاص، بينهم طفلة، مصرعهم جراء مواجهات مسلحة نشبت الاثنين بين جماعتين دينيتين متنازعتين في محافظة ذمار جنوب العاصمة صنعاء. وقالت وزارة الداخلية اليمنية في بيان، إن مسلحين من تنظيم القاعدة هاجموا بسيارتين، إحداهما ملغومة، نقطة تفتيش أمنية متمركزة في منطقة «جبل راس» الواقعة في بلدة «وصاب السافل» التابعة لمحافظة ذمار (وسط) والمحاذية لمحافظة الحديدة الساحلية الغربية. وأوضحت أن الهجوم هدف إلى تحرير أربعة من عناصر تنظيم القاعدة ضُبطوا في وقت مبكر أمس أثناء مرورهم بالنقطة الأمنية، مشيراً إلى أن أفراد النقطة تصدوا للمهاجمين واشتبكوا معهم، ما أدى إلى مقتل جنديين وجرح ضابط وجندي. كما أسفرت الاشتباكات عن مصرع اثنين من المهاجمين وإصابة ثالث، بالإضافة إلى مقتل مدني، وهو سائق شاحنة كان يخضع لإجراءات التفتيش ساعة وقوع الهجوم. وذكر بيان وزارة الداخلية أن عدداً من المهاجمين لاذوا بالفرار إلى جبال بلدة «وصاب»، مخلفين وراءهم السيارة المفخخة بمتفجرات تم لاحقاً إبطال مفعولها من قبل خبراء أمنيين. وأكد البيان «استمرار ملاحقة العناصر الإرهابية الغادرة في جبال وصاب لضبطهم وتقديمهم للعدالة»، مناشداً في الوقت ذاته أهالي بلدة وصاب «الإبلاغ عن أي عناصر مشبوهة في المنطقة أو أي مظاهر إخلالات أمنية تكدر السكينة العامة والأمن العام». ولاحقاً، ذكرت وزارة الداخلية، في رسالة نصية عبر «الجوال»، أن تعزيزات أمنية وصلت من محافظة الحديدة لملاحقة عناصر تنظيم القاعدة، بينما أفادت وسائل إعلام محلية بأن «اشتباكات مسلحة اندلعت (مساء أمس) بين حملة أمنية وعناصر مسلحة» في منطقة جبلية بالقرب من بلدة «وصاب»، دون أن ترد معلومات بشأن سقوط ضحايا. وداهمت قوة من الجيش اليمني مدعومة بعناصر مدربة من وحدة مكافحة الإرهاب، أمس الثلاثاء، متشددين مزعومين كانوا يتحصنون داخل منزل مهجور في بلدة «الشحر» بمحافظة حضرموت جنوب البلاد، حسبما أفاد مصدر أمني محلي لـ«الاتحاد». وذكر المصدر أن عملية المداهمة تمت في وقت مبكر الثلاثاء، واستخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقنابل، مشيراً إلى أن القوات الحكومية نجحت في اعتقال «عناصر تنظيم القاعدة التي كانت تتخذ من المنزل المهجور مقراً لها للتخطيط لشن هجمات إرهابية»، حسب تعبيره. وخطف مسلحون مجهولون أمس الثلاثاء ضابط شرطة في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة المجاورة لحضرموت. وقالت مصادر أمنية محلية لـ«الاتحاد»، إن مسلحين مجهولين اعترضوا طريق المقدم أحمد حسين مرجان أثناء مروره في أحد شوارع المدينة، واقتادوه على متن سيارة خاصة إلى جهة غير معلومة. ويعد رجال الجيش والأمن في اليمن هدفاً رئيسياً لهجمات تنظيم القاعدة الذي لوحظ تزايد نشاطه في الآونة الأخيرة في مناطق جبلية متاخمة للشريط الساحلي في محافظة أبين الجنوبية. وقال مسؤول محلي في أبين، أمس الثلاثاء، لوكالة «خبر» اليمنية الخاصة، إن مناطق ساحلية في المحافظة شهدت مؤخراً «تحركات لعناصر إرهابية قدمت من بعض الدول العربية»، مشيراً إلى أن سكان محليين عثروا على قذائف صاروخية ومتفجرات مخبأة في منطقة جبلية مطلة على الساحل «يعتقد أن تنظيم القاعدة جلبها عن طريق البحر». وأكد سكان في بلدة «أحور» الساحلية لـ«الاتحاد» العثور على متفجرات وقذائف في منطقة جبلية شوهد فيها قبل أيام مسلحون ملثمون يعتقد أنهم عناصر في تنظيم القاعدة. وذكر المسؤول المحلي أن مقاتلين أجانب وصلوا مؤخراً إلى اليمن قادمين من دول عربية تشهد اضطرابات، وخص بالذكر سوريا والعراق والصومال، مشيراً إلى أوامر أخيرة صدرت لقوات الجيش المرابطة في أبين وللمليشيات المحلية الموالية للحكومة «برفع الجاهزية القتالية لمواجهة أي هجوم قد تشنه العناصر الإرهابية». وطالب وزارة الدفاع بإرسال قوات عسكرية إضافية إلى محافظة أبين «لصد أي هجوم مرتقب لتنظيم القاعدة»، الذي فرض سيطرته على معظم أجزاء المحافظة في 2011 قبل أن ينسحب منها في يونيو 2012 إثر هجوم واسع شنه الجيش. وعلى صعيد متصل، قال وكيل محافظة أبين، أحمد الرهوي، أمس الثلاثاء، إن الحكومة ستقدم هذا الشهر الدفعة الثانية من التعويضات المالية المخصصة للمتضررين جراء الصراع المسلح الذي شهدته المحافظة قبل عامين. وذكر الرهوي لموقع وزارة الدفاع أن الدفعة الأولى من التعويضات المقدرة بـ12 مليار ريال «الدولار الأميركي يعادل 215 ريالاً يمنياً» ذهبت إلى مالكي المنازل والمنازل المتضررة. من جهة ثانية، قُتل ثلاثة أشخاص، بينهم طفلة، باشتباكات مسلحة بين جماعتين دينيتين متنازعتين في مديرية «ضوران» بمحافظة ذمار، على بعد 99 كم جنوب صنعاء، بحسب مصادر قبلية تحدثت لـ«الاتحاد» أمس. وقالت المصادر، إن اشتباكات اندلعت الاثنين بين مسلحين سلفيين ومقاتلين حوثيين في قرية «سمح» التي لا تبعد كثيراً عن الطريق الاستراتيجي الذي يربط العاصمة صنعاء بمحافظات جنوبية. وأسفرت الاشتباكات، التي عزتها المصادر إلى اعتراض السلفيين على كتابة شعارات جماعة «الحوثيين» الشيعية على الجدران وفي مرتفعات جبلية، عن مقتل أحد المسلحين السلفيين وطفلة ووسيط قبلي. وذكر زعيم قبلي محلي أن جهود الوساطة تكللت بوقف إطلاق النار «لكن الوضع ما يزال متوتراً». وخلف الرحيل الفوضوي للرئيس السابق علي عبدالله صالح، بداية 2012، وضعاً أمنياً هشاً سمح بتنامي نفوذ العشائر القبلية والجماعات الدينية خصوصاً جماعة «الحوثيين» المتمردة في محافظة صعدة الشمالية منذ عام 2004. وأكد الرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي، ضرورة التزام جميع الأطراف في البلاد بـ«عدم إثارة النعرات وتهديد الأمن والاستقرار وإقلاق السكينة العامة»، وذلك لدى استقباله في صنعاء أمس الثلاثاء سفراء الدول العشر التي تشرف على العملية الانتقالية في اليمن بموجب خريطة طريق قدمتها دول الخليج العربية أواخر 2011. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن هادي ناقش مع السفراء الدول العشر «دول الخليج العربية باستثناء قطر والدول الكبرى في مجلس الأمن الدولي» مستجدات العملية الانتقالية في ضوء قرارات مؤتمر الحوار الوطني الشامل المنتهي أواخر يناير. وأكد هادي، خلال اللقاء، ضرورة دعم اليمن من أجل تنفيذ قرارات الحوار الوطني، وعلى رأسها صياغة دستور جديد والتحول إلى النظام الاتحادي الفيدرالي بعد عقود من هيمنة الدولة المركزية، داعياً إلى «تعاون بناء من قبل الجميع»، والترتيب للاجتماع الوزاري القادم لمجموعة أصدقاء اليمن في لندن أواخر الشهر الجاري. وسيبحث اجتماع المانحين الدوليين والإقليميين تخصيص اليمن لتعهدات دولية تقدر بـ 7?9 مليون دولار حصل عليها أواخر 2012 لتجاوز أزماته الراهنة. ومثل وزيرا الداخلية والمالية في الحكومة الانتقالية في اليمن أمس الثلاثاء أمام البرلمان الذي طالبهما بإعداد رؤية متكاملة لحل المشكلات الأمنية والاقتصادية في البلاد. وخلال الجلسة، قال وزير المالية، صخر الوجيه، إنه لا حل للحكومة لتجاوز الأزمة الاقتصادية الراهنة «سوى رفع الدعم عن المشتقات النفطية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©