الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تحديث شبكات الري في المنطقة الغربية بتكلفة 133 مليون درهم

تحديث شبكات الري في المنطقة الغربية بتكلفة 133 مليون درهم
22 مارس 2013 23:48
إيهاب الرفاعي (المنطقة الغربية) - ينفذ جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، خطة تستهدف خفض نسبة المياه المستخدمة في الزراعة بنسبة 40 % بنهاية العام الجاري، عبر مشروع تبلغ تكلفته 133 مليون درهم، لتحديث شبكات الري ورفع كفاءتها، في كافة مزارع المنطقة الغربية، خاصة مزارع النخيل، بحسب محمد جلال الريسي مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع بالجهاز الذي أشار إلى أنه تم توفير شبكات ري حديثة لحوالي 2333 مزرعة من أصل 8000 مزرعة، من المتوقع أن تساعد على تخفيض استهلاك مياه الري بنسبة أكثر من 50% في بعض المزارع. وأوضح الريسي، أن المشروع يتضمن عدداً من الخطط والبرامج، منها دراسة وضع مجسات خاصة للمزروعات، لتحديد كمية المياه المطلوبة لافتاً إلى تقييم بعض الأنظمة الذكية للري، والتي تسهم في جدولة الري ما يؤدي إلى زيادة كفاءة عملية الري، ويتيح استخدم نظام الري الذكي معرفة نسبة المياه التي تحتاج إليها التربة استناداً إلى نسبة رطوبتها ومعرفة احتياجات الري للمحاصيل المزروعة، بحسب المواسم الزراعية ونوع المحاصيل وذلك باستخدام مجسات لاسلكية تعمل عن طريق الأقمار الصناعية. ولفت إلى أنه، من خلال هذه الدراسات يتم ربط شبكة الري الكلية في المزرعة الواحدة بنظام تشغيل إلكتروني أوتوماتيكي يأخذ بعين الاعتبار إتمام عملية الري المنتظمة، ويتم برمجة هذا النظام تبعاً للمحاصيل والمواسم والاحتياجات الفعلية الدقيقة في المواسم المختلفة للمحاصيل المتنوعة. وتتضمن خطط الحفاظ على المياه على دراسات تحسين التربة التي من شأنها تقنين استخدام المياه وكذلك استخدام المياه المعالجة في الري حيث بدأ الجهاز باستخدام مياه الصرف الصحي المعالجة من خلال تنفيذ مشروع ريادي لري 216 مزرعة بمياه صرف صحي، معالجة في منطقتي النهضة والوثبة بعد مرورها بمرحلة تعقيم باستخدام تقنية فلترة متطورة. وقال إن الجهاز يعمل على تبني التقنيات الحديثة والمناسبة ذات الكفاءة العالية في استخدام مياه الري خاصة تقنيات الزراعة المحمية والزراعة المائية والزراعة في بدائل التربة، حيث تم التعاقد بالشراكة مع هيئة البيئة بأبوظبي وبالتعاون مع جامعة فاخننج بهولندا لإنشاء مركز الزراعة المحمية، في محطة البحوث الزراعية التابعة للجهاز بالعين، والذي يهدف إلى نقل وتطويع واختبار أحدث تقنيات الزراعة المحمية والزراعة في بدائل التربة المعروفة بالنظام المغلق ومقارنتها مع تقنيات الزراعة المحمية العادية ومتوسطة الحداثة. ويعتبر هذا النظام من أفضل التقنيات كفاءة في استخدام المياه في الزراعة حيث تزيد إنتاجيته من الطماطم على سبيل المثال عن 80 كجم، ويقوم بتدوير وإعادة استخدام مياه الري بكفاءة عالية تزيد على 95%، وسيوفر المركز معلومات وبيانات دقيقة وموثوقة حول تقنيات الزراعة المحمية وخاصة فيما يتعلق بكفاءتها في استغلال مياه الري وجدواها الاقتصادية والبيئية. إلى ذلك، أكد مركز خدمات المزارعين الحرص على تنفيذ مخطط يهدف إلى الاستخدام الأمثل للمزارع مع الحفاظ على الموارد المائية. وقال حمد عيسى المزروعي مدير منطقة مدينة زايد وليوا بمركز خدمات المزارعين، إن المركز يقدم الدعم الفني لأصحاب المزارع سواء ذات المياه العذبة وذلك بتوجيهها نحو أفضل الممارسات الزراعية، لإنتاج الخضراوات المطلوبة في الأسواق ذات الجودة العالية أو المزارع ذات المياه الملحة، وذلك بتوجيهها نحو المزارع المتكاملة التي تحقق الاكتفاء الذاتي من الثروة الحيوانية بالاعتماد على الأعلاف الحيوانية المقاومة للملوحة والتي يتم زراعتها داخل المزرعة كعلف للحيوانات. ويؤكد رامي مصطفى الصوفي مهندس زراعي بالمركز الدولي للزراعة الملحية أن المركز نجح في زراعة أنواع من الأعلاف الحيوانية المقاومة لدرجات الملوحة العالية والتي تعادل درجة ملوحة مياه البحر، وهو ما يعني إمكانية توفير أعلاف حيوانية ذات قيمة غذائية مع توفير الموارد المائية والمحافظة على الاستدامة وتقليل استخدام المياه الجوفية في الزراعة. من جانبهم، أكد عدد من مواطني المنطقة الغربية، أن الحفاظ على الموارد المائية أصبح واجباً وطنياً ويشير سالم المزروعي من سكان مدينة زايد إلى أن مشكلة استنزاف الموارد الطبيعية، ستضر بالجميع، وبالتالي فإن الحفاظ عليها أصبح مهمة قومية يجب أن يشارك فيه الجميع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©