الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

دراسة: الدول الصناعية تستحوذ على 61% من استثمارات الصناديق السيادية

دراسة: الدول الصناعية تستحوذ على 61% من استثمارات الصناديق السيادية
6 يوليو 2008 22:57
أفادت دراسة موسعة أعدتها مجموعة مونيتور للاستشارات أن دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ''اويسد'' تستحوذ على ما نسبته 61% من استثمارات الصناديق السيادية البالغة 250 مليار دولار، مقابل 14% للدول المعروفة اختصاراً باسم ''بريك'' والتي تشمل البرازيل وروسيا والهند والصين، كما ذهبت 25% من الاستثمارات الى دول أخرى غير أعضاء في اويسد· ومن حيث عدد صفقات الصناديق السيادية البالغة 785 صفقة استقطبت دول منظمة ''اويسد'' (الدول الصناعية الكبرى) 31% فقط مقابل 50% لدول أخرى غير أعضاء في تلك المنظمة و19% في دول ''بريك''· وقالت ''مونيتور'' إن الصناديق السيادية العالمية لا تتصرف بصورة متشابهة فيما يخص توجهاتها الاستثمارية وتوزيع الاستثمارات على الأسواق العالمية مشيرة الى وجود تفاوت ملحوظ في تلك التوجهات، وانه وعلى خلاف الاعتقاد السائد بأن الصناديق السيادية العالمية تركز على أسواق الدول المتقدمة خاصة الدول الأعضاء في ''اويسد'' فحسب، فان الكثير من استثمارات الصناديق السيادية توجهت مؤخراً الى مناطق أخرى من العالم· وحسب دراسة مجموعة ''مونتيور''، الصادرة أواخر يونيو الماضي، فقد استثمرت الصناديق السيادية 92 مليار دولار في العام 2007 من خلال الصفقات المعلنة، وذلك مقابل صفقات بقيمة 3 مليارات دولار فقط في العام ،2000 وبلغت استثمارات الصناديق السيادية خلال الربع الأول من العام 2008 حوالي 58 مليار دولار، لتتجاوز إجمالي الاستثمارات في الفترة من 2000 إلى 2005 البالغة 5 مليارات دولار· واعتمدت مجموعة مونيتور في دراستها على رصد 1181 صفقة معلنة نفذها 25 صندوقاً سيادياً عالمياً خلال الفترة من 1975 الى مارس ،2008 ولاعتبارات تتعلق بتحليل النتائج قامت الشركة بفلترة الصفقات المنجزة من جانب الصناديق السيادية وحصرها ضمن الدراسة في 785 صفقة قيمتها 250 مليار دولار، حيث ركزت على الصفقات التي تمت من جانب الصناديق السيادية التابعة للحكومات مباشرة وليس لجهات حكومية فرعية· وحسب تقديرات صندوق النقد الدولي يصل إجمالي قيمة صناديق الاستثمار السيادية إلى ما بين 1,9 تريليون دولار و2,9 تريليون دولار، وهي مرشحة للارتفاع إلى حوالي 12 تريليون دولار بحلول العام ·2012 ويتوقع الخبراء أن يرتفع حجم الصناديق السيادية الخليجية من 1,524 تريليون دولار في العام 2007 إلى 3 تريليونات دولار في العام 2010 وصولاً إلى 15 تريليون دولار بحلول العام ·2020 وتقول الدراسة: ''أسهمت الدعاية التي أحاطت صفقات المؤسسات المالية الكبرى في العامين الأخيرين في الاعتقاد بأن صناديق الثروة السيادية تركز، وستواصل التركيز، على أسواق دول اويسد، ويفترض بعض المحللين أن تلك الصناديق ستفضل الأسواق عالية السيولة في إطار جهودها لتنويع استثماراتها عبر شرائح أصول مختلفة، وتبعاً لذلك فان غالبية الاستثمارات ستبقى في الولايات المتحدة ودول ''اويسد'' الأخرى''· وتضيف: ''تظهر بياناتنا أن الصناديق السيادية لا تتحرك كمجموعة وان هناك اختلافات جوهرية فيما يتعلق باستراتيجية الاستثمار بين تلك الصناديق تجعل من الصعب التعميم''· وتقول الدراسة إن صفقات اللاعبين الكبار بين الصناديق السيادية في الإمارات والكويت وسنغافورة والصين تظهر التركيز على أسواق اويسد الأمر الذي ربما يدعم صحة الاعتقاد بأن الصناديق السيادية تفضل تلك الأسواق، فبالنسبة لهؤلاء اللاعبين الكبار فان 80% أو أكثر من قيم صفقاتهم المعلنة تمت في دول ''اويسد''، وكانت الولايات المتحدة هي الوجهة الرئيسية لها''· وبالرغم من ذلك فقد أقدمت صناديق سيادية أخرى على اعتماد أسلوب مختلف، وأبرزها شركة تيماسيك الاستثمارية السنغافورية، وهي من أكثر الصناديق الاستثمارية تطوراً على حد وصف الدراسة، وقد أنجزت 60% من صفقاتها المعلنة خارج دول اويسد واغلبها إما محلياً ''استحوذت الصفقات المحلية على 45% من الصفقات المنجــزة خارج دول اويسد، مقابــل 37% للصين وكذلك في دول أخرى مجاورة كتايلاند ''6%'' وإندونيسيا ''5%''· وفي السياق ذاته استثمر صندوق ''استثمار'' الذي يعد أحد الصناديق السيادية الرئيسية في إمارة دبي حوالي 6 مليارات دولار خارج دول اويسد وهي نسبة لا يستهان بها من إجمالي استثماراته البالغة 21 مليار دولار منذ تأسيسه في العام ·2003 وفي ضوء ذلك تشير الدراسة الى أن ثلث صفقات الصناديق السيادية العالمية من حيث العدد تم في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، لكن حصة دول ''اويسد'' ترتفع الى 61% إذا ما تم الاستناد الى القيمة· وتقول مجموعة مونيتور إن هذا الأمر يظهر حرص الصناديق السيادية على الاستثمار في دول خارج نطاق منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لكنها لا تخاطر بمبالغ كبيرة في تلك الدول، وقد يكون ذلك الأمر نتيجة للاعتقاد بارتفاع المخاطر السياسية عند الاستثمار في دول خارج نطاق منظمة اويسد او لضخامة حجم الصفقات الممكن إنجازها في أسواق تلك الدول المتقدمة· وتعتقد مجموعة مونيتور أن هذا الأمر قد يتغير في المستقبل إذا ما تحسنت العوائد المعدلة وفقاً للمخاطر في الأسواق الناشئة أو إذا ما تبنت دول اويسد قواعد تنظيمية تعتبر مقيدة بالنسبة للحكومات المالكة للصناديق السيادية· وحسب الدراسة فقد استثمرت الصناديق السيادية المنتمية لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حوالي 100 مليار دولار من خلال 205 صفقات منذ العام ·2000 وقد ذهب الجانب الأكبر من تلك الاستثمارات ''63 مليار دولار'' الى أميركا الشمالية وأوروبا لكن ما يقل قليلاً عن نصف الصفقات من حيث العدد تم في تلك الدول بينما تم إنجاز 69 صفقة بقيمة 19 مليار دولار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا· وخلال الفترة ذاتها استثمرت الصناديق السيادية الآسيوية 150 مليار دولار من خلال 573 صفقة، مع ملاحظة أن الصناديق الآسيوية تستثمر بكثافة في أسواقها الإقليمية قياساً الى الصناديق السيادية المنتمية الى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تم تنفيذ 80% من صفقات الصناديق الآسيوية بما قيمته 75 مليار دولار ''تمثل نصف استثمارات تلك الصناديق'' في آسيا، مقابل 94 صفقة بقيمة 74 مليار دولار في أميركا الشمالية وأوروبا·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©