أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) - طالب السائقون المثاليون الذين تم تكريمهم في أسبوع المرور الخليجي التاسع والعشرين 2013، الذي انطلقت فعالياته مؤخراً على مستوى الدولة، المجتمع بضرورة احترام قانون المرور والالتزام بقواعد السير وتطبيق أعلى معدلات السلامة المرورية والقيادة بحذر، وعدم استخدام الهواتف المحمولة، أثناء قيادة المركبات، وترك مسافة الأمان، واستخدام الإشارات في حالات التخطي لمركبات أخرى أو الدخول والخروج من وإلى الطرق الفرعية.
وقالت ريم محمد خالد مهندس، معلمة في إحدى مدارس أبوظبي: “لأول مرة يتم تكريمي واختياري السائقة المثالية، وكانت مفاجأة سارة جدا بالنسبة لي أن أحصل على هذا اللقب”.
وأضافت: “حصلت على رخصة القيادة منذ 12 عاماً ولم احصل على مخالفة واحدة، لأنني تعودت على ربط حزام الأمان ولا أستطيع أن أقود السيارة بدون أن أضع الحزام لي ولابني في وقت خروجه معي، وهو تعود على وضع حزام الأمان والجلوس في المقعد الخلفي ضمانا لسلامته”.
وأشارت إلى أنها بحكم عملها تقوم بتوعية أولياء الأمور في كل موقف أو لقاء بضرورة الحرص على سلامة أبنائهم، أثناء القيادة، مؤكدة ضرورة الالتزام بالسرعات القانونية ليس فقط خوفا من المخالفات، بل للحفاظ على سلامتهم، وأمن أولادهم والسائقين الآخرين والمشاة في الطرق أيضا.
ولفتت إلى أن تعليم الأبناء والأطفال إجراءات السلامة المرورية، من أهم الخطوات للوصول إلى جيل آمن مروريا، ومجتمع يحترم المرور ويحافظ على كل من يستخدم الطرق وتفادي الحوادث التي تخلف إصابات جسيمة تؤدي للإعاقات والعاهات التي تؤذي الإنسان وكل من حوله بشدة أو تقتل إنسان أو من على الطرق بسبب السرعة الشديدة.
وقال محمد نصر الدين الكبيسي، مواطن: “إن التكريم يدفعني للحفاظ على ما تعودت عليه وتعلمته خلال السنوات الماضية التي تزيد على 11 عاما بقيت خلالها بدون مخالفات على الإطلاق، وأهم هذه القيم هو الهدوء والصبر وعدم القيادة على سرعات عالية”.
وأشار السائق المثالي الذي استمر بلا مخالفات لأحد عشر عاما على التوالي، إلى أنه يتفادى السير في الحارة اليمني حيث وجود سيارات الأجرة والنقل الخفيف والثقيل والحافلات وتعد هذه الحارة من أكثر المسارب خطورة لذا على كل سائق الحذر الشديد في أثناء استخدامها.
ولفت الكبيسي، 30 عاما إلى أن أهم النقاط التي يجب على الجميع الانتباه إليها بشدة، وهي عبور المشاة والحذر الشديد عند الدخول على مناطق عبور المشاة، فلابد من الحفاظ على أرواح المشاة والتوقف الكامل في حالات عبورهم، وتخطي هذه المناطق بسرعات هادئة تمكن السائق من الوقوف بسلامة وأمان دون الإضرار بالمشاة أو بالسائقين الآخرين القادمين من الخلف.
نموذج الصبر
ويقول أكرم مصطفى عبدالكريم، الذي تم تكريمه كسائق مثالي لذوي الاحتياجات الخاصة،: “تكريمي للمرة الأولى كان في عام 2005 ، وتأتي المرة الثانية في عام 2013 بعد أن أصبح الصبر منهج حياتي.
وأضاف، “أول مرة استخرج فيها رخصة قيادة كانت في عام 1998، وتمكنت من القيادة في وقت وجيز، إلا أن أهم إيجابية أثناء القيادة هي الصبر، ودائما ما تقي السائق من الوقوع في حوادث التصادم، لأن التسرع والقيادة على سرعات عالية، وعدم ترك المسافات الكافية بين المركبات دوما ما يؤدي للتصادم.
وقال حمدان، 54 سنة، أب لخمسة أبناء: “تكريمي أرجعه للصبر، الذي أحرص دائما أن أعود أولادي عليه، وأن أعلمهم الأخلاق التي تربينا عليها في مجتمعاتنا الشرقية، وما وجدناه في دولة الإمارات الحبيبة، التي تقوم حكوماتها على مدار السنين من توفير أفضل الخدمات والبنى التحتية ومنها الطرق والمنظومة العالمية التي تطورها كل يوم وتوفر كل ما هو من شأنه الارتقاء بالخدمات”.
وعن أهمية توقع أخطاء الآخرين أثناء القيادة، قالت أمل جمعة الكليبي مواطنة من إمارة الشارقة، والتي حصلت على لقب السائقة المثالية لذوي الاحتياجات الخاصة: “سعدت بالتكريم واختياري السائقة المثالية، وأود أو أوجه رسالة لكل السائقين بضرورة توقع الخطأ من السيارات الأخرى على الطريق، وليس معنى أن يلتزم السائق أنه لن يواجه أخطاء الآخرين، لكن الحقيقة تكمن في أن يراقب السائق كل ما يدور في المسارب من حوله.
عدد اليوم
