الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة تسقط مروحية للنظام بريف دمشق

المعارضة تسقط مروحية للنظام بريف دمشق
28 يونيو 2016 00:51
عواصم (وكالات) أعلنت المعارضة السورية المسلحة أمس، أنها تمكنت من إسقاط طائرة مروحية تابعة لقوات النظام فوق بلدة البحارية في الغوطة الشرقية بريف دمشق، فيما صد تنظيم «داعش» هجوما لقوات سوريا الديمقراطية على منبج في ريف حلب. في نفس الوقت قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن السوريين يجب أن يقرروا مصيرهم بأنفسهم دون تدخل من الخارج، بينما قالت الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل فصائل من المعارضة السورية، إن حكومة دمشق رفضت «محادثات فنية» بوساطة الأمم المتحدة بينما عملية السلام بجنيف متوقفة، مطالبة أوروبا بمعاقبة شركات روسية. وقال «جيش الإسلام» التابع للمعارضة السورية في بيان أمس، إن الطائرة أسقطت باستخدام منظومة «أوسا» للدفاع الجوي التي يملكها. وبث الموقع تسجيلا مصورا يظهر لحظة إطلاق الصاروخ، وتعقبه على شاشة المنظومة المذكورة، ثم إصابة الهدف، و«أوسا» منظومة صواريخ موجهة سوفيياتية الصنع، تتألف من صواريخ دفاع جوي محمولة، ودخلت الخدمة أول مرة عام 1977. في المقابل، قالت مواقع موالية للنظام إن الطائرة المروحية استهدفت في الغوطة الشرقية، إلا أنها تمكنت من الهبوط بأمان مع طاقمها في مطار دمشق الدولي. ويأتي الإعلان عن إسقاط المروحية بعد ساعات من جولة قام بها رئيس النظام السوري بشار الأسد، في أحد مواقع قواته جنوب الغوطة الشرقية، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا). وتضم الغوطة الشرقية عدداً من المدن والبلدات أبرزها دوما وكفربطنا وعربين ويقطنها نحو 700 ألف نسمة حاليا، وتتبع إداريا لمحافظة ريف دمشق، ويخضع الجزء الأكبر منها لسيطرة المعارضة، وتحاصرها قوات النظام منذ ثلاث سنوات. من جهة أخرى أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن مقاتلي «داعش» صدوا هجوما لقوات سوريا الديمقراطية على منبج في ريف حلب. واعترفت قوات سوريا الديمقراطية المؤلفة من مقاتلين أكراد وعرب، بمقتل عدد من عناصرها أثناء المعارك التي جرت في محيط منبج. لكن هذه القوات قالت إنها تمكنت من السيطرة على دوار الكتاب ومحيط منطقة الصوامع في الجهتين الجنوبية والغربية للمدينة. وذكرت وكالة أعماق التابعة لتنظيم «داعش» أن مقاتليه دمروا آليات تابعة لقوات سوريا الديمقراطية قرب قرية الضعيفة شمال منبج. في سياق متصل، أفاد المرصد بأن 5 مدنيين قتلوا وجرح آخرون جراء غارات روسية وسورية استهدفت أحياء مدينة حلب وأريافها. وأضاف أن الاستهداف تم بقنابل عنقودية وحرارية، وتسبب في اندلاع حرائق وخسائر مادية كبيرة. في غضون ذلك، تكدس اللاجئون السوريون على الحدود الأردنية قرب منطقة الركبان التي شهدت تفجيرا أودى بحياة 5 أردنيين. واصطفت العائلات في خط طويل تحت الشمس الحارقة وسوء الأوضاع، بانتظار العربات التي تنقلهم إلى الأراضي الأردنية، بينما كثفت قوات حرس الحدود الأردنية إجراءاتها. وفي شأن متصل، أعلنت وزارة الدفاع البلجيكية أن ست مقاتلات من طراز «إف - 16» وصلت أمس، إلى الأردن للمشاركة في شن ضربات في العراق، وللمرة الأولى في سوريا، ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش». سياسيا، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أثناء محادثات مع السياسي السوري المعارض أحمد جبرة زعيم حركة «سوريا الغد» المعارضة المعتدلة في موسكو أمس، إن السوريين يجب أن يقرروا مصيرهم بأنفسهم دون أي تدخل من الخارج. وقال لافروف إن روسيا مستعدة للعمل على حل الأزمة، وأضاف «نحن نعرف أنكم مهتمون بوقف إراقة الدماء في أقرب وقت ممكن، إلى جانب التنفيذ الكامل لكل قرارات مجلس الأمن الدولي على أساس التوافق الذي توصلت إليه المجموعة الدولية لدعم سوريا». وفي السياق قالت الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل فصائل من المعارضة السورية أمس، إنها ستقدم وثيقة جديدة للأمم المتحدة فيها رؤية مفصلة متسلسلة للانتقال السياسي بسوريا، موضحة أن حكومة دمشق رفضت محادثات فنية بوساطة الأمم المتحدة بينما عملية السلام بجنيف متوقفة وقالت بسمة قضماني عضو الوفد المفاوض للهيئة، إن على الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على الشركات الروسية التي تدعم الحرب في سوريا، في محاولة من الهيئة المعارضة لتعزيز موقفها قبل جولة جديدة محتملة من مفاوضات السلام في جنيف الشهر المقبل. وأضافت «نحن نتطلع لعقوبات أكثر تحديدا (ضد) شركات ضالعة في شحنات أسلحة، شركات تشارك في بعض عمليات القصف بلا تمييز».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©