الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فنانون فلسطينيون يحيون ذكرى «يوم الأرض» بأبوظبي

فنانون فلسطينيون يحيون ذكرى «يوم الأرض» بأبوظبي
26 مارس 2011 22:19
أكثر من 800 شخص حضروا حفل “مواسم” الذي أقامته لجنة “البيارة” الفلسطينية في أبوظبي، بمناسـبة يوم الأرض مساء الجمعة الماضي، حيث رقصوا ودبكوا على أنغام تراثية أحياها عدد من الفنانين الذين جاؤوا من الأراضي الفلسطينية خصيصاً لتقديم هذه الليلة. فداء طه (أبوظبي) - أحيت اللجنة الاجتماعية الفلسطينية في أبوظبي “البيارة”، مساء أمس الأول، الذكرى الخامسة والثلاثين ليوم الأرض، وذلك بإقامة حفل ثقافي تراثي، حمل اسم “مواسم” تضمن مجموعة من الفعاليات المختلفة التي تحدثت في مجملها عن المواسم الطبيعية في فلسطين، مثل موسم الحصاد، وموسم قطف الزيتون والعنب والتين والقمح والشعير. وقد شارك في إحياء هذا الحفل عدد من الفنانين الفلسطينيين في مقدمتهم المطرب الشعبي موسى الحافظ الذي يُعد من أشهر فناني فلسطين في مجال الأغاني التراثية والشعبية والمواويل والعتابا والميجنا مع فرقته الفنية، والممثل عماد فراجين نجم مسلسل “وطن عَ وتر”، الذي قدم فقرة كوميدية ساخرة مستوحاة من الواقع الفلسطيني. حفظ التراث بدأ الحفل، الذي أقيم على أرض نادي الضـباط في أبوظبي، بفقـرة فوازير اشـتملت على أسئلة تتعلق بالأمثال الفلسـطينية القديمة والمواسم والمحاصيل المختلفة الموجودة في فلسطين. وقال عمار الكردي، رئيس اللجنة الاجتماعية الفلسطينية في أبوظبي “البيارة”، إن إحياء مثل هذه المناسبات يهدف إلى تذكير الفلسطينيين وربطهم بأرضهم، فضلا عن تعزيز العلاقات بين الشعب الفلسطيني الذي يعيش في الخارج وبين فلسطينيي الداخل، مشيرا إلى أن اللجنة قد دأبت منذ إنشائها قبل 8 سنوات، على تنظيم حفل ثقافي تراثي سنوي، يهدف للحفاظ على تراث الآباء والأجداد ونقله إلى أجيال الغد، في خطوة تؤكد تمسك الشعب الفلسطيني في الشتات بهويته الوطنية وبكافة حقوقه المشروعة وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وحق العودة للاجئين. وأضاف الكردي أن كل احتفالية من هذه الاحتفاليات تحمل اسماً وعنوانا مختلفا تتحدث عنه ورسالة تحملها، وقد تناولت احتفاليات سابقة موضوع العرس الفلسطيني، والجدار، والاستيطان، أما في هذه السنة فيأتي الحديث عن المواسم الطبيعية في فلسطين مثل موسم الزراعة والحصاد، تحمل في مضمونها رسالة إلى القيادة الفلسطينية بنبذ الانقسام الفلسطيني وتوحيد الجهود باتجاه تحرير فلسطين. من جهته لفت مجدي عطاري أمين سر اللجنة والمشرف على الاحتفالية، أن حفل هذا العام بالإضافة إلى الأغاني والأهازيج والرقصات الشعبية المرتبطة بالمواسم الطبيعية في فلسطين، قد اشتمل على معرض للصور والأدوات التي كانت تستخدم قديما أثناء موسم الحصاد وقطف الزيتون، كما تضمن فعاليات خاصة بالأطفال استوحيت من الألعاب الشعبية الفلسطينية القديمة، فضلا عن بيع منتجات تراثية فلسطينية كالمطرزات والمأكولات الشعبية. وطن عَ وتر فقرة الممثل الفلسطيني عماد فراجين الكوميدية حازت إعجاب الجمهور لما تضمنته من انتقادات ساخرة للواقع الفلسطيني بكل أبعاده الاجتماعية والسياسية، فصفق لها مطولاً. وتحدث فراجين “للاتحاد” معرباً عن سعادته بالدعوة التي وجهتها له اللجنة الاجتماعية الفلسطينية في أبوظبي، مشيراً إلى أنه لم يستطع رفضها كونها تتعلق بإحياء يوم الأرض، وكونها خرجت من أرض دولة عربية كالإمارات، عرفت بمواقفها المساندة للشعب الفلسطيني على الدوام. وقال فراجين إن برنامج “وطن عَ وتر” قد حقق له شعبية بين الناس وصدقية وذلك بفضل المساحة الواسعة التي وفرها له التلفزيون الفلسطيني، وهو أمر يحسب له، متمنياً أن يوجد في كل دولة عربية برنامج شبيه ينتقد الواقع بجرأة وحرية. في ركن آخر من الحفل، عرضت إحدى السيدات الفلسطينيات، علا خورشيد، منتجات تراثية مشغولة بطريقة التطريز، تتضمن ملابس واكسسوارات وجزادين، صممت بطريقة عصرية لتناسب فتيات ونساء اليوم. وقالت علا إن هذا المشروع الذي بادرت إليه منذ عامين بمشـاركة شــقيقتها ندى، يهدف إلى أمرين هما إحياء التراث الفلسـطيني في الأزياء وتحـويله إلى زي يومي بدل قصر ارتدائه على المناسبات فقط، من خلال تصميمات عصرية جميلة، بالإضافة إلى تأمين فرص عمل للنساء اللاجئات اللواتي يعشن في المخيمــات الفلسـطينية بلبنان. مشيرة إلى أن هذه المنتجات التراثية لفتت أنظار الكثيرين من الفلسـطينيين والعرب والأجانب الذين باتوا يقتنونهــا كقطع وتحف رمزية تعرفوا من خلالها على التراث الفلسطيني الذي تحاول إســرائيل طمسه ونسبه إليها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©