ينطلق يوم السبت 29 الجاري سباق القفال السنوي للسفن الشراعية 60 قدما من جزيرة صير بونعير والى الميناء السياحي، في واحدة من الملاحم التراثية الكبيرة التي يجسدها كل عام أكثر من 3000 بحار يلتقون في حدث ضخم يربط الحاضر بالماضي.
وتمهيدا لإطلاق النسخة العشرين شهد نادي دبي الدولي للرياضات البحرية ظهر أمس انعقاد الاجتماع الأول للجنة العليا المنظمة للسباق، برئاسة سعيد حارب رئيس اتحاد الرياضات البحرية المدير التنفيذي لنادي دبي البحري الجهة التي تشرف على تنظيم الحدث، حيث وجه خالص الشكر والتقدير لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية على رعايته الكريمة للحدث وتبنيه له منذ أن كان فكرة وحتى أصبح حقيقة تتوارثها الأجيال.
وشرح رئيس اللجنة المنظمة خلال الاجتماع التفاصيل الخاصة بالحدث والبرنامج الزمني للسباق، حيث سيبدأ تجمع النواخذة والبحارة المشاركين في الحدث الخميس 27 الجاري، ليتحول الجميع إلى جزيرة صير بونعير التي تشهد تجمع السفن من اجل بدء الملحمة التي تجسد عودة أهل البحر من رحلة الغوص وسيخصص يوما الخميس والجمعة لإجراءات فحص السلامة، على أن ينطلق السباق السبت مبكرا بداية من الساعة السابعة والنصف صباحا.
وقال حارب خلال شرحه للحضور إن مسار السباق سيكون نفس مسار النسخة الماضية، حيث سيكون الانطلاق من جزيرة صير بونعير باتجاه جزيرة “النيوه” والتي تعتبر مرحلة أولى في السباق تبلغ المسافة فيها 23.60 ميل بحري، وسيكون المرور بها إجباريا ثم استكمال السباق فيما بعد إلى نقطة النهاية في الميناء السياحي، وتبلغ المسافة في المرحلة الثانية 27.30 ميل بحري ليكون مجموع المسافة الإجمالية للسباق 50.9 ميل بحري.
وأكد أن وجود نقطة مرحلية في السباق مثل جزيرة النيوه له أهداف، حتى تحاط اللجنة المنظمة في حالة تغير حالة البحر أثناء السباق وتقلب حالة البحر، حيث يمكن في هذه الحالة أن تكتفي اللجنة بالنتائج التي سجلت مع انقضاء هذه المرحلة، لذلك فإن مرور المتسابقين بهذه النقطة مهم للغاية، مشيرا إلى أن اللجنة المنظمة تتابع عن كثب كل التقارير الخاصة بالأرصاد، معربا عن أمله في أن يقام السباق في أجواء مثالية.
وأتاح حارب لممثلي المؤسسات والدوائر الحكومية الفرصة للحديث وإبداء كافة الملاحظات من اجل استكمال النواحي العملية في جهود اللجنة المنظمة لإنجاح النسخة العشرين، حيث تحدث راشد أميري مدير قناة دبي الرياضية والذي أكد تواجد القناة كشريك في إنجاح الحدث.
وقال: “دبي الرياضية” ستكون في الموعد المحدد لتغطية مختلفة عن الملامح الماضية، وستقدم النسخة العشرين في قالب يضع المشاهد في قلب الحدث من خلال بعض المفاجآت التي تشكل نقلة في تاريخ النقل المباشر للأحداث البحرية التراثية، وهي تقنية إلصاق الكاميرات وإلحاقها داخل السفن المشاركة لتنقل للمشاهدين الصورة والصوت من قلب الحدث”.
وشارك في الاجتماع ممثلو الدوائر الحكومية ومنها الإدارة العامة لشرطة دبي “النقل والإنقاذ البحري” والتي مثلها النقيب يحيى حسين حيث أكد أن الدورة ستسجل حضورا متميزا من خلال زوارق الإنقاذ ووجود الغواصين في 7 زوارق، إلى جانب الإدارة العامة للدفاع المدني بدبي وإدارة الإسعاف الموحد بدبي والتي ستعمل ليل نهار من اجل ضمان السلامة من خلال المستشفى المتنقل أو الوحدات التي سترابط على اليابسة.
عدد اليوم
