الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هل يمكن العودة عن عملية الخروج من الاتحاد الأوروبي؟

هل يمكن العودة عن عملية الخروج من الاتحاد الأوروبي؟
28 يونيو 2016 00:54
لندن (أ ف ب) هل يمكن للبرلمان البريطاني أو رئيس الوزراء المقبل أو من خلال استفتاء ثانٍ إلغاء عملية الخروج من الاتحاد الأوروبي؟ لا يعتقد المحللون الذين حاورتهم «فرانس برس» ذلك ممكناً على الفور لكنهم لا يستبعدونه على المدى البعيد طالما أن عملية الانفصال تبدو طويلة وغير مضمونة النتائج. ويعتبر المدافعون عن الخروج من الاتحاد ذلك إنكاراً غير مقبول للديموقراطية، بعد أن صوت 51,9% من البريطانيين مع المغادرة ولكن قسماً من مؤيدي البقاء يحلمون بهذا سواء عبر «فيتو» يمارسه البرلمان أو الحكومة الجديدة أو تنظيم استفتاء ثانٍ. ولكن هل هذا ممكن حقاً؟ -هل سترفض الحكومة تفعيل المادة 50 بمعاهدة لشبونة؟ تحدث دبلوماسي أوروبي كبير، أمس الأول، عن شعوره «الشخصي» بأن البريطانيين لن يفعِّلوا المادة 50 الشهيرة في معاهدة تأسيس الاتحاد الأوروبي والمتعلقة بالانسحاب من الاتحاد، وهو أمر يمكن أن يئد في المهد خيار الخروج من الاتحاد الأوروبي. يعود إلى رئيس الوزراء الجديد الذي سيعين بحلول 2 سبتمبر إبلاغ الاتحاد الأوروبي رسمياً رغبة المملكة المتحدة في الانفصال ليعطي إشارة بدء مفاوضات تستمر عامين. غير أن الحماس الفاتر للمدافعين عن الخروج باستثناء نايجل فاراج منذ الجمعة عزز فرضية أنهم يسعون إلى التنصل من مسؤولياتهم بعد أن تجاوزهم حجم الزلزال الذي أثاره خيارهم. وقال أناند منون أستاذ العلوم السياسية في جامعة «كنجز كولدج» في لندن: «هذا ليس مستبعداً إذا غرقت المملكة في أزمة اقتصادية عميقة»، لكنه اعتبر أن فرص تفعيل مادة الانفصال تصل اليوم إلى 80%. وأضاف: «ينبغي مهما حصل انتظار تعيين رئيس وزراء جديد وربما أطول من ذلك إذا قرر هذا الأخير الدعوة إلى انتخابات جديدة، كما ألمح بوريس جونسون» الذي يعتبر الأوفر حظاً لرئاسة الحكومة». -هل يملك البرلمان حق تعطيل الانفصال؟ غياب دستور مكتوب للمملكة المتحدة يربك الأمور لكن خبراء القانون يجزمون بأن الاستفتاء لا يحتاج إلى مصادقة البرلمان. ويقول آلان رينويك مساعد مدير معهد «كونستيتيوشن يونت» للأبحاثك: «إن الأمر يتعلق تماماً بالحكومة. ليس للبرلمان رسمياً حق المراجعة. ومع هذا يطالب العديد من النواب إخضاع ذلك للتصويت في مجلس العموم». وقال النائب العمالي ديفيد لامي في رسالة مفتوحة: «هذا الاستفتاء استشاري وليس ملزماً. قرابة 500 نائب (من أصل 650) أعلنوا تأييدهم للبقاء، لديهم القوة لوقف هذا الجنون عبر التصويت في البرلمان». وقال المحامي جيفري روبرتسون: «لم يحسم الأمر. النواب وحدهم لديهم سلطة إقرار وإبطال القوانين. قبل بدء عملية الانفصال، ينبغي أولاً أن يلغي البرلمان القانون 1972 حول انتمائنا للاتحاد الأوروبي. لكل نائب الحق، ولديه واجب التصويت من أجل البقاء إذا اعتبر ذلك في صالح المملكة المتحدة». وقال نيل ووكر أستاذ القانون العام في جامعة أدنبره: «إن هذا الأمر يصعب تبريره: (فالبرلمان قال كلمته عبر التصويت لمصلحة تنظيم الاستفتاء. العودة لمناقشة الأمر ستطرح مسألة تتعلق بشرعية التصويت)». وقال اناند منون: «سيكون الأمر انتحاراً سياسياً، الرأي العام لن يرحم النواب». -هل يمكن تنظيم استفتاء ثانٍ؟ تجاوز الموقعون على عريضة تطالب بتنظيم استفتاء ثان 3,7 مليون أمس. لكن عدا عن اتهام معسكر المغادرة للموقعين بأنهم يعيشون في الخارج، يستبعد المحللون تنظيم استفتاء في المدى المنظور. وقال الأستاذ المحاضر في جامعة «لندن سكول اوف ايكونوميكس» توني ترافرز: «إن هذا لن يحدث. لن يتم تنظيم استفتاء على نتيجة استفتاء آخر». وحذر نيل ووكر من أن «المعطيات يمكن أن تتغير في حال انهارت الحكومة الجديدة المؤيدة للمغادرة، وتم تنظيم انتخابات جديدة بعد ذلك، إذا كان البرلمان المنتخب غالبيته مؤيدة للبقاء، فسيكون لديه تفويض واضح بإنهاء عملية الانفصال». وأضاف آلان رينويك: «هنا يصبح بالإمكان تنظيم استفتاء جديد، خصوصاً إذا حصل (تغيير كبير لدى الرأي العام) لمصلحة البقاء في الاتحاد الأوروبي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©