الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ألغوها أو ألغوها

17 مايو 2010 23:48
الموعد الحالي غير مناسب، نقترح موعداً جديداً. الأفضل تأجيل البطولة إلى موعد لاحق. ولكن التأجيل يصطدم بارتباطات أخرى. اليمن غير جاهز لاستقبال النسخة 20، إذن يجب توجيه دعوة لاجتماع تشاوري، هل ستقام البطولة في موعدها؟ أسئلة كثيرة ولكنها ليست للإجابة. أسئلة تؤكد حقيقة واحدة، وهي أن كأس الخليج إنتهت تاريخ صلاحيتها، ولا أحد يريد أن يواجه تلك الحقيقة، بين الرفض والقبول، وبين التأجيل والإقامة تزداد القناعة يوماً بعد آخر بأن دورات الخليج أصبحت غير مناسبة في الوقت الحالي، حيث إننا في عصر العولمة والاحتراف ما زلنا نتمسك بإقامة بطولة للهواة لم يعترف بها الاتحاد الدولي لكرة القدم حتى الآن. عندما ولدت فكرة إقامة دورات الخليج في عام 1970، كانت هناك 5 أهداف رئيسة لإقامتها، منها إحداث نقلة جوهرية في الملاعب وخلق مزيد من التقارب بين أبناء المنطقة، ونشر اللعبة واكتساب الخبرات وغيرها من الأهداف النبيلة. عندما ولدت فكرة دورات الخليج لم تكن هناك أجندة مزدحمة بالبطولات مثلما يحدث حالياً، لم يكن هناك غير كأس أمم آسيا، ووقتها كانت تقام مرة كل 4 سنوات، كما أن بعض دول الخليج لم يكن لديها دوريات محلية منتظمة، ولم تكن هناك بطولة دوري أبطال آسيا للمحترفين وكأس الاتحاد الآسيوي وكأس السوبر، بالإضافة إلى تصفيات كأس العالم وأيام “الفيفا” وغيرها من الأجندة المزدحمة مثل إقامة تصفيات كأس آسيا والدورات الآسيوية والعربية، إلى جانب مطالبة الاتحاد الآسيوي مؤخراً بزيادة عدد جولات الدوري لـ27 جولة. الأجندة المزدحمة للبطولات دفعت أنديتنا لاعتبار المشاركة في دوري أبطال آسيا درجة ثانية من حيث الاهتمام، وأصبحت تفضل الفوز بلقب الدوري المحلي للمشاركة في مونديال الأندية، وبالتالي أحياناً تكون مضطراً للتضحية ببطولات رسمية وذات قيمة، فما بالك ببطولات ودية لا تقدم كثيراً، حيث أعلن مدرب منتخبنا أمس الأول أنه لا يستبعد المشاركة بالفريق الأولمبي، فيما أعلنت السعودية أنها ستشارك بالمنتخب الأولمبي. وسط هذه المتغيرات نحن مازلنا نطالب بإقامة كأس الخليج في موعدها باليمن، ولكن دعونا نتساءل: ماذا قدمت دورات الخليج في الفترة الأخيرة؟ فاز منتخبنا بـ”خليجي 18” وخسر بعدها 3 مباريات في تصفيات كأس العالم ليودع السباق مبكراً، فازت عُمان بلقب “خليجي 19”، وتعادلت مع إندونسيا سلبياً بعد 48 ساعة لتودع سباق المنافسة في تصفيات كأس آسيا، وبالتالي فإن من يفوز باللقب لا تضيف له البطولة جديداً على صعيد المستوى الفني. كأس الخليج لم يتبق منها سوى “حب الخشوم” والتصريحات الصحفية وتبادل الاتهامات والمعارك التلفزيونية، فلماذا نصر على إقامتها. استضافة اليمن للنسخة المقبلة قرار يجب مراجعته جيداً، فلا المنتخب اليمني جاهز من الناحية الفنية، ولا الملاعب والمنشآت اكتملت جاهزيتها، ومصير البطولة لا يزال غامضاً رغم قرار تثبيت الموعد على خليفة الاجتماع التشاروي الذي عقد في الدوحة. ليس هناك وقت متبق لـ”حب الخشوم” أو الحديث عن “بقايا الحجيح” أو “واقعة بيشة” أو ما حدث في بطولات الأندية الخليجية خلال مباراة الوصل والنصر السعودي في “خليجي الأندية”. بطولات الخليج فكرة رائعة غير مسبوقة، ولكنها كانت لزمن محدد وفترة محددة، وأعتقد أن تاريخ صلاحيتها انتهى تماماً، وهذا ليس زمان الوديات. للعلم فقط هل اليمن جاهز لـ”خليجي 20”؟ أرجوك أجب بـ”لا” أو “لا”. ali.sed@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©