الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الرمادي: برنامج الإعداد للموسم الجديد بعد 4 أسابيع وورشة عمل لوضع خطة 2011

الرمادي: برنامج الإعداد للموسم الجديد بعد 4 أسابيع وورشة عمل لوضع خطة 2011
17 مايو 2010 23:52
فريق دبي والمدرب أيمن الرمادي، حكاية طويلة من ثلاثة فصول.. بدأت منذ 6 سنوات عندما صعد المدرب المصري بالفريق لأول مرة إلى عالم الأضواء ودوري الكبار عام 2004، ثم رحل عن الفريق ليعود إليه بعد موسم واحد، ويكتب الفصل الثاني معاوداً الصعود بالسفينة التي غاصت سريعاً إلى أعماق الدرجة الثانية، ومبحراً معها من جديد إلى السطح الذي يموج بالكبار، وشاءت الأقدار أن يرحل كالعادة ثم يعود للمرة الثالثة هذا الموسم، ويقطع بالفريق الذي غاص مجدداًً تذكرة الرجوع تحت شمس الاحتراف وأضواء دوري المحترفين.. إنها بالقطع ظاهرة فريدة أن يصعد المدرب بالفريق نفسه 3 مرات مع أول زواج بعد فراق متكرر، لكن هل يقع الطلاق هذه المرة؟.. لا تبدو الصورة متكررة، حيث بدأ الفريق ومدربه وإدارة النادي في بحث ما بعد الأفراح ووضع خطط الإعداد للموسم القادم الذي ينوي فيه الرمادي كسر القاعدة الأزلية التي تقول إن “الصاعد هابط” تماماً، كما استطاع كسرها مع الظفرة لما تولى قيادته قبل موسمين في أعقاب الصعود. علامات استفهام كثيرة وضعناها أمام المدرب تتعلق غالباً بخريطة المستقبل القريب بعد انقضاء موسم الأفراح في محاولة لاستقراء المخططات القادمة مع الرجــوع أحياناً إلى ذلك الموسم المضطــرب الذي سـقط الفريــق في نصفه الأول إلى مراكز المؤخرة حتى كـاد ينزف على مقربة من دوامة الهبـوط، ثم سرعان ما لامس المستحيل منتزعاً بطاقة الصـعــود في مشهد لا يخلو من الدهشة والمفاجأة. عن القادم، يقول أيمن الرمادي إن الفريق سيحصل على راحة لمدة 4 أسابيع، ينطلق بعدها برنامج الإعداد للموسم الجديد وهناك ورشة عمل سوف تبدأ هذا الأسبوع لوضع التفاصيل واللمسات الأخيرة.. أيضاً أعلن المدرب عن إضافات يراها ضرورية على الجهاز الفني المعاون خاصة في مجال الإعداد البدني واللياقة، كما أشار إلى أن الفريق يحتاج إلى بعض الدعم بلاعبين جدد ربما فقط في مركزين. الصعود والحلم المؤجل يقول الرمادي: “الدوري سيبدأ مبكراً هذا العام في 26 أغسطس المقبل، ولا بد من الإسراع في اتخاذ الترتيبات اللازمة قبل بدء عطلة نهاية الموسم، ونحن في نادي دبي لدينا ميزة جيدة أننا نجلس دائماً معاً نتحاور ونتشاور ونتخذ القرارات بعد استطلاع الآراء كافة ودراسة كل الاحتمالات، ونحن اليوم بحاجة إلى الأفكار كافة لننتهي من هذا الملف خلال الأيام العشرة المقبلة”. ويضيف: “القرارات لن تصدر عن اجتماع، ولكنها ورشة عمل بالمعنى الحقيقي يناقش فيها المختصون كل الزوايا مثل المعسكر، وهيكل الفريق، والناحيتين الفنية والبدنية، والحلول الممكنة في ظل بدء المنافسة خلال شهر رمضان المبارك، إضافة إلى العديد من النقاط الأخرى المهمة، وهو ما لا يعني أننا لا نملك تصورات مسبقة، ولكن هناك استراتيجية لمدة 3 سنوات تم الاتفاق عليها وإقرارها مع بداية الموسم، وكان من الممكن المبادرة ببعض التغييرات لو لم يصعد الفريق، لكن الخطط الرئيسة ستبقى على حالها طالما صعد الفريق، ونحتاج فقط إلى ترتيب بعض المستجدات على ضوء جدول دوري المحترفين، علماً بأن الهدف الذي وضعناه مع البداية لم يكن الصعود، ولكن تكوين فريق جديد شاب يستطيع تحقيق الإنجازات في المستقبل، وإذا ما صعد هذا الموسم فخير وبركة، ولو لم يصعد فسوف يكون مؤهلاً للصعود في الموسم التالي، وقد أكرمنا الله وحققنا ما كان فوق طموحاتنا التي لم يغب عنها الصعود تماماً، لكنه لم يكن الهدف القريب”. عن هيكل الفريق ومدى حاجته إلى المزيد من الدعم مع دخوله مرحلة جديدة تختلف فيها المنافسة عن دوري الهواة، قال الرمادي: “دوري الهواة كان عنيفاً جداً هذا الموسم، لكننا لجأنا مع بداية فترة الإعداد قبل انطلاق الموسم إلى طريقة كانت عيباً وميزة في الوقت نفسه، فقد خضنا 12 مباراة ودية بعد المعسكر الصيفي كلها مع فرق دوري المحترفين واشترطنا أن يلعب الفريق المنافس بكامل صفوفه ولم نخسر في مباراة واحدة، بل فزنا في أغلب المباريات مما جعل الفريق الشاب الذي كان في طور التكوين يكتسب كثيراً من الثقة ويتخطى الرهبة ويختزن في الذاكرة خبرات جديدة، لكن العيب في هذا أن الفريق ابتعد عن ملامسة أجواء الدرجة الأولى ولم يكتسب الخبرات الكافية عن الفرق التي يتعين عليه مواجهتها في المسابقة”. وتابع: “الفريق من هذا المنطلق اختبر نفسه في دوري المحترفين مبكراً منذ الموسم الماضي، مع تأكيد أن المباريات الودية تختلف عن المباريات الرسمية، لكنها في الوقت نفسه تعطي بعض المؤشرات المهمة، وفي اعتقادي أن هذا الفريق الشاب صغير السن قادر بهيكله الحالي على مواجهة تحديات المحترفين، ولو احتجنا إلى بعض الدعم فسوف يقتصر على مركز واحد أو مركزين على الأكثر، لكن لن تكون هناك ثورة تغيير تنقلب فيها الأمور رأساً على عقب وقد دخل بني ياس أجواء المحترفين بالمنطق نفسه وكان لديه هيكله الأساسي ودعمه فقط بعناصر قليلة جديدة”. الإعداد مع فرق عربية وعن الخطوط العامة للمعسكر وبرنامج الإعداد، قال الرمادي: “نحن متفقون على 4 أسابيع راحة على الأكثر بينها أسبوع يؤدي فيه اللاعبون برامج تدريب ذاتية خاصة، حيث سيتم إعطاء كل لاعب برنامج منفصل يؤديه بنفسه عبارة عن تدريبات هوائية (أيروبك)، وهي طريقة ينتهجها العالم كله حديثاً، حيث يمكن من خلالها أن نوصل رسالة للاعبين مؤداها أننا نثق فيهم ونتعامل معهم بطريقة احترافية.. أما مكان المعسكر، فهناك عدة بدائل، ويهمنا أن يكون مكاناً تجتمع فيه بعض الفرق المحلية والعربية حتى تتاح لنا فرصة أداء مباريات ودية قوية وليس على طريقة لقاءات فرق الهواة في أوروبا”. الجهاز المعاون وبخصوص تشكيل الجهاز الفني المعاون، قال من المؤكد أننا نحتاج إلى إضافة، خاصة على المستوى البدني، وسنبحث هذا الأمر، لكن هذه وجهة نظري من الناحية الفنية ولم أتحدث حتى الآن في هذا الأمر، لكنه سوف يطرح خلال ورشة العمل”. الصاعد هابط عندما سألنا الرمادي عن قاعدة الصاعد هابط التي ظلت تسيطر على الأندية الصاعدة معظم المواسم، قال: “هذه القاعدة انكسرت بالفعل منذ موسمين واختلفت الصورة الآن كثيراً، وبحمد الله، استطعت مع الظفرة لدى صعوده الموسم قبل الماضي التمسك بالبقاء وكسرنا القاعدة، بل كان الفريق مميزاً، وحقق نتائج طيبة وكرر الشيء نفسه هذا الموسم وسيثبت أقدامه على نحو أفضل في الموسم المقبل بإذن الله، ثم جاء بني ياس هذا الموسم وأكد كسر القاعدة حتى بدأت تسقط من الذاكرة، وهذا لا يعني أن البقاء أصبح سهلاً، فالكلام وحده لا يكفي، لكننا نحتاج إلى عمل جاد يؤدي فيه كل طرف دوره بإخلاص إدارياً وفنياً سواء المدرب أو مدرب الحراس أو إدارة الفريق أو اللاعبين أنفسهم ولدي ثقة كبيرة في أن اللاعبين سينتبهون إلى هذا المعنى؛ لأنهم أكثر اللاعبين قدرة على تحمل المدرب والضغوط المختلفة من بين من عرفتهم على مستوى كرة القدم الإماراتية، حيث تحملوني بالفعل في مراحل كثيرة كنت فيها شديداً بل وعصبياً في بعض الأحيان ولم يظهر أحدهم انزعاجه أو تمرده تجاه هذه الشدة، بل على العكس كانوا متفهمين تماماً ربما لإيمانهم بأننا يجب أن نعمل بجدية لنبلغ أهدافنا وأن الجميع سواسية ولا تفرقة بين لاعب وآخر، مواطن أو أجنبي”. وكشف الرمادي خلال حواره عن خطة السنوات الثلاث عندما قال: “أعلن لأول مرة أن الخطة لم تكن تركز على الصعود كمطلب عاجل هذا الموسم، لكنها انصبت في العام الأول على تشكيل فريق جديد شاب قوي للمستقبل، وإذا تحقق الصعود فهذا أمر جيد، لكن الهدف الأساسي هو البناء واستطعنا بتوفيق من الله أن نحصد إنجازين وسط هذه الظروف أولهما كأس الاتحاد وثانيهما الصعود لدوري المحترفين، فقد أعطانا الله أكثر مما كنا نحلم به”. لمسة سحرية نقلتنا من القاع إلى القمة دبي (الاتحاد) - أكد أيمن الرمادي أن صعوده مع فريق دبي هذه المرة له مذاق خاص، وأن الفريقين الهابطين من الموسم الماضي لم يعاود أحدهما الصعود، بل صعد فريقان جديدان تماماً . وكانت العادة أن يصعد أحد الهابطين على الأقل إن لم يصعد الفريقان مرة أخرى، وهي ظاهرة غير متكررة تحدث للمرة الأولى، مما يؤكد أن المنافسة كانت شرسة تماماً بين الفرق الثمانية المشاركة في المسابقة. وما يزيد من سعادتي بالصعود أننا في وقت من الأوقات بعد ختام الدور الأول كان الفارق بيننا وبين الفريقين الأخيرين نقطة ونقطتين فقط وأستطيع القول إن الطفرة بدأت باجتماع خليفة بن حميدان مع الفريق، وهو الاجتماع الذي كان له مفعول السحر، حيث لم يوجه اللوم لأحد أو ينتقد الفريق والجهاز الفني وإنما على العكس فوجئنا به يقول لنا أنتم أفضل فريق يلعب كرة قدم حقيقية في المسابقة وليس عندي شك في أنكم سوف تهزمون جميع الفرق التي تفوقت عليكم في الدور الأول، وهو ما حدث بالفعل وكان الاجتماع قبل مباراة الشعب مباشرة وفزنا عليه في ملعبه برباعية وهي نتيجة ثقيلة كانت الشرارة الأولى ومن بعدها انطلق الفريق، وكنا أفضل الفرق في الدور الثاني بشهادة الجميع وكنا افضل هجوم حتى من اتحاد كلباء المتصدر وثاني أفضل دفاع بعد الشعب. دبي «وش السعد» دبي (الاتحاد) - قال أيمن الرمادي لم أنقطع عن فريق دبي خلال أي فترة عملت فيها مع أندية أخرى، وكنت دائماً أتابع نتائج الفريق وأزوره كلما سنحت الفرصة وأعتبره “وش السعد”، حيث صعدت معه 3 مرات إلى دوري الأضواء، وهناك بعض المدربين الذين يرتبطون عاطفياً بناد معين. وتابع: “هناك محطات مهمة في حياة كل إنسان، وقد وقفت العديد من الأندية إلى جواري وقفات كبيرة وساندتني مثل الشعب والظفرة خاصة أحمد عمران، فهذا الرجل استطاع استنفار قدراتي خلال الموسم الذي دربت فيه الفريق على نحو رائع ومنحني فرصة كبيرة مع دوري المحترفين وحققنا إنجازاً مميزاً”. وأضاف: “نادي دبي يبقى محطتي الأم فهو النادي الذي منحني الفرصة صغيراً ولم تتجاوز سني 32 سنة بعد أن اقتنع بي كمدرب في المراحل السنية وأسندوا لي مسؤولية تدريب الفريق الأول في هذه السن الصغيرة، فكنت أصغر المدربين الذين قادوا فرقاً أولى وتعرضت لانتقادات كثيرة ووقف النادي إلى جواري، وهو ما لا يمكن أن أنساه”. أصغر معدل لاعبين في الساحة دبي (الاتحاد) - قال أيمن الرمادي إن فريقه يملك أصغر معدل أعمار بين كافة الأندية سواء على مستوى المحترفين أو الهواة، ولا يضم الفريق غير اثنين من أصحاب الخبرة هما هيثم ربيع وعلي حسن، وهما من اللاعبين الجيدين، أما بقية الفريق، فهو صغير السن من أمثال أحمد مال الله (18 سنة)، ومحمد علي ويوسف ومحمد حسين (21 سنة)، وحسن محمد، وهو لاعب له مستقبل كبير وهداف بالفطرة، وكذلك حسن عبد الرحمن، وهو من العناصر الممتازة، وجميعهم أبناء جيل واحد تتراوح أعمارهم بين 19 و20 سنة، وهم من أبناء النادي تربوا وترعرعوا فيه ويريدون البقاء ورفع أسهم ناديهم ومناطحة الكبار، وهـم قادرون على ذلك. سر الجلسات الخاصة بين اللاعبين دبي (الاتحاد) - كشف أيمن الرمادي أنه لاحظ خلال الأسبوعين الأخيرين للمسابقة ظاهرة لم يشاهدها من قبل في الملاعب، حيث كان لاعبو الفريق يجلسون مع بعضهم بعضاً ويتفقون على مواعيد خاصة بعد المران كما يبقون في الملعب بضع دقائق بعد صافرة نهاية الشوط الأول ويلتفون في دائرة ولا يتوجهون إلى غرفة تبديل الملابس مباشرة، وعندما حاولت استطلاع الأمر بعد تكراره اكتشفت أنهم يتحدثون معاً ويتعاهدون على العطاء وتحقيق الفوز ويقرأون الفاتحة كما لو كانوا طلبة في المدرسة أو الجامعة يراجعون الدرس قبل دخول الامتحان. أيضاً عرفت أنهم كانوا يعقدون جلسات خارجية منفصلة عن الجهاز الفني والإداري بعيداً عن النادي يتحدثون فيها عن طموحاتهم ويحفزون أنفسهم ويتعاهدون على الحد الأقصى للجهد والعطاء من أجل بلوغ أمل الصعود.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©