شهد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية رئيس نادي بني ياس، المباراة التي جمعت فريقي بني ياس والوصل بالشامخة أمس، والتي انتهت بتعادل الفريقين بدون أهداف ليرفض السماوي هدية الوحدة التي قدمها له أمس الأول، ويكتفي بنقطة يرفع بها رصيده إلى 29 نقطة، ويبقى الفارق مع الجزيرة المتصدر كما هو، سبع نقاط، وفي المقابل يرفع فريق الوصل رصيده إلى 21 نقطة، تبقيه كما هو في المركز الخامس.
كما شهد المباراة الشيخ أحمد بن ناصر بن زايد آل نهيان، نائب رئيس نادي الوحدة، ومجلس إدارة نادي بني ياس برئاسة العميد مطر المهيري، ومعه سيف الخييلي نائب رئيس مجلس الإدارة، وعبد الرحمن الصيعري، ومحمد غانم المنصوري وسهيل العامري وحمد العبري أعضاء مجلس الإدارة. جاءت المباراة في مجملها لصالح فريق بني ياس، الذي تسابق لاعبوه في إهدار الفرص الكثيرة التي لاحت لهم على مدار الشوطين، وافتقد الفريقان جهود اثنين من أفضل لاعبيهما، حيث غاب عن السماوي، نجمه عامر عبد الرحمن الذي كانت الجماهير تنتظر عودته بعد غياب، كما غاب عن الوصل نجمه الإسباني، يستى.
بدأت المباراة، وفي عقول من فيها، ما انتهت إليه مباراة أمس بين الوحدة والجزيرة، وضياع نقطتين من المتصدر الجزراوي، كانا سبباً في إشعال حماس لاعبي بني ياس أصحاب الوصافة، ليتقدموا خطوة من الصدارة التي تداعبهم.
تفوق بني ياس من البداية، وكانت كل الهجمات في اتجاه مرمى ماجد ناصر، فيما لم يختبر محمد علي غلوم حارس “السماوي” جيداً، بعد أن شكل خط دفاعه “متاريس” امتدت من الوسط لمنع “الفهود” من التقدم صوب مرماهم.
وعلى الجانب الآخر، كان ماجد ناصر حارس مرمى الوصل البطل الحقيقي في صفوف الإمبراطور، بعد أن تصدي لعدة هجمات كانت كفيلة بمنح التفوق لبني ياس مبكراً، وتركزت فرص السماوي، في أربع كرات خطرة، اثنتان منها لسانجاهور ومثلهما لفوزي بشير، بعد أن تكفل الاثنان بمهمة الزحف صوب المرمى “الأصفر”، ولو تأنى أي من اللاعبين قبل التسديد على مرمى ماجد ناصر لتقدم لفريقه.
كانت أولى الفرص في الدقيقة 17، عندما تسلم سانجاهور كرة عرضية من فوز بشير، غير أنه سددها قوية فوق العرضة، وجاءته الثانية من يوسف جابر، في الدقيقة 22 تصدى لها ماجد ناصر.
وفي الدقيقتين 39 و40 على التوالي، أتيحت لفوزي بشير فرصتان، إحداهما من تمريرة بينية، وقف دفاع الوصل باعتباره متسللاً، وسدد ليتصدى لها ماجد ناصر، وفي الثانية، سدد بقوة من خارج الـ18 حولها ماجد إلى ضربة ركنية.
وإجمالاً، كان التفوق السماوي هو السمة الغالبة لشوط المباراة الأول، وتبارى لاعبو الهجوم في إهدار الفرص تباعاً، وفي المقابل، لم يبرز من الصفوف الوصلاوية سوى ماجد ناصر المتألق، فيما تاه لاعبوه في الهجوم، وأولهم أوليفيرا الذي ارتمى في أحضان لاعبي بني ياس دون أن يشكل أية خطورة على مرمى غلوم.
بدأ الشوط الثاني، مثلما انتهى الأول، حيث ظلت السيطرة لفريق بني ياس، وإن كان الوصل قد بدا أكثر انضباطاً من الشوط الأول، وتخلى هو الآخر عن حذره الزائد، وبدأ يتقدم صوب مرمى بني ياس، ولكنه لم يشكل خطورة حقيقية على مرمى محمد غلوم حارس السماوي.
وعلى الرغم من سيطرة السماوي، إلا أن الفرص كانت في بدايات الشوط شحيحة، وليست على الحالة التي كانت بها في الأول، وأبرزها كانت لحبوش صالح نجم السماوي الواعد في الدقيقة 63، عندما سدد على مرمى ماجد ناصر من داخل منطقة الـ18، ولكن الأخير تصدى لها، كما أبطل ماجد مفعول ضربة ركنية انتهت بـ«دربكة» أمام مرماه، حيث فض الاشتباك في الدقيقة 68 وأبٍقى الأمور على ما هي عليه.
تواصلت سيطرة بني ياس، ومثل المشاغب القصير حبوش صالح مصدر إزعاج دائم لدفاع الفهود، وفي الدقيقة 75 سقط حبوش في منطقة جزاء الوصل بعد أن تصدى له المدافع خليفة عبد الله، ليطالب مع الجماهير بضربة جزاء، غير أن حكم المباراة حمد الشيخ لم يحتسبها شيئاً، قبل أن يخرج حبوش ويدفع البنزرتي بدلاً منه بأحمد علي، وبعدها دفع بمصطفى كريم، مكان محمد فوزي.
شيئاً فشيئاً، نادت جماهير بني ياس على لاعبيها، تطالبهم بالفوز خاصة أنهم الأقرب إليه والأعلى كعباً، واندفع لاعبو السماوي صوب مرمى الفهود في هجمات متتالية، ضاعت تباعاً، ليفرض التعادل نفسه على المباراة، ويكتفي السماوي بنقطة، تبقي الأمور على ما هي عليه بين المتصدر والوصيف.
عدد اليوم
