السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اليمن يعلق الهجمات على «الحوثيين» للسماح بعمليات الإغاثة

اليمن يعلق الهجمات على «الحوثيين» للسماح بعمليات الإغاثة
5 سبتمبر 2009 02:23
أعلنت الحكومة اليمنية امس انها علقت الهجوم ضد معاقل المتمردين الحوثيين في محافظة صعدة شمال البلاد. وبدأ تنفيذ وقف العمليات العسكرية في الساعة السادسة مساء بتوقيت جرينتش، وتأتي تلبية لنداء المنظمات الانسانية من اجل اغاثة المدنيين واعلان المتمردين وقف القتال. وأعلنت اللجنة الامنية العليا في بيان نشر في صنعاء «انطلاقا من حرص الدولة والحكومة واستجابة لنداء منظمات الاغاثة الدولية ومطالبة المواطنين من ابناء محافظة صعدة ومن اجل ايصال المواد التموينية للمواطنين في المحافظة ومواد الاغاثة الانسانية للنازحين في المخيمات، فإن الحكومة لا ترى مانعا من تعليق العمليات العسكرية ابتداء من الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي». كما يأتي قرار التعليق بحسب النص نتيجة اعلان حركة التمرد «التزامها بإيقاف الاعتداءات على افراد القوات المسلحة والامن والمواطنين وازالة الالغام والمتفجرات والحواجز وانهاء التمترس على جوانب الطرقات وجعلها آمنة امام حركة السير». وكان زعيم حركة التمرد الشيعية عبدالملك الحوثي هدد الاربعاء سلطات صنعاء بإعلان الجهاد وذلك غداة رفض اقتراحه بوقف لاطلاق نار في المعارك التي تدور منذ الحادي عشر من اغسطس في شمال البلاد. وقال زعيم المتمردين في بيان نشر في صنعاء ان السلطات وبعد رفضها عرضا بالهدنة «ضيعت فرصة ثمينة كان يجب عليها ان تقف معها بمسؤولية، وهي من سيتحمل كل تبعات ونتائج الحرب وما ستخلفه من آثار وخيمة». وصرح ناطق بسام اللجنة الامنية العليا ان «مبادرة وقف اطلاق النار المزعومة التي اعلنها المتمردون مؤخرا لا تحمل اي جديد». وأكدت المنظمات الانسانية في الامم المتحدة ان الوضع الانساني في شمال اليمن، ولا سيما في صعدة «مأساوي الى ابعد الحدود وما زال يتفاقم». ميدانيا قتل الجيش اليمني ثلاثة من قادة التمرد الحوثي في هجوم فجر امس في محافظة صعدة، حيث تواصل الحكومة للاسبوع الرابع حملتها على معاقل المتمردين. ونقلت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) عن مصدر عسكري ان «ثلاثة من قادة التمرد لقوا مصرعهم في هجوم نفذته وحدة عسكرية على موقع لعناصر جماعة الحوثي في منطقة الملاحيط بمحافظة صعدة». وأضاف المصدر ان «جار الله محمد اسماعيل وعلي عبد ربه جبل وعبد العزيز العريمي وهم من قادة التمرد والعناصر الارهابية الخطرة لقوا مصرعهم في الهجوم». وأوضح ان «وحدات متخصصة ذات حرفية عالية في اعمال القنص تقوم حاليا باصطياد عناصر التمرد والتخريب وقنصها في أوكارها وجحورها في أكثر من منطقة وموقع»، مؤكدا انه «تم إلحاق خسائر كبيرة بتلك العناصر». وأوضح المصدر ان قوات الجيش «دمرت عددا من السيارات المحملة بالسلاح والمواد التموينية لعناصر التمرد وهي في طريقها إلى منطقة دماج, كما تم تدمير نقطتي تفتيش اقامتها تلك العناصر في الطريق المؤدية إلى منطقة المنزالة وتم اقتحام عدد من المواقع التابعة لتلك العناصر في المنطقة ولقي عدد من المتمردين مصرعهم نتيجة لذلك». وأضاف المصدر ان «قوة مكافحة الإرهاب تواصل محاصرة خلية نائمة من خلايا عناصر التمرد في مدينة صعدة القديمة بعد أن ضيقت الخناق عليها». وكان الحوثيون اتهموا الجيش باستخدام قنابل فوسفورية، والسعودية بتقديم مساعدة عسكرية لصنعاء، كما ورد في شريط فيديو عرضته قناة «الجزيرة» الفضائية القطرية. ويؤكد شخص لم يعرف عن نفسه في الشريط ان المتمردين عثروا في الملاحيط على ذخائر واسلحة تركها الجيش، وان «معظمها سعودية، وبينها قذائف». وعرض الشخص سلاحا يحمل شعار المملكة السعودية. ونفى المصدر العسكري اليمني «ادعاءات ومزاعم جماعة الحوثي عن عثورها على اسلحة سعودية تابعة للجيش اليمني»، وقال «لقد اصبح من المألوف ترديد مثل هذه الترهات الكاذبة التي لا أساس لها من الصحة في محاولة ساذجة لتضليل الرأي العام وكسب التعاطف لها من جهات إقليمية معينة». ونفت صنعاء في نهاية أغسطس اتهامات مماثلة. وقال متحدث حكومي حينها ان المتمردين يسعون «يائسين الى توريط اخواننا السعوديين في المواجهات». كما نفت وزارة الدفاع اليمنية من جانبها استخدام القنابل الفوسفورية، وقالت الوزارة على موقعها على الانترنت «ان تلك العناصر الإرهابية تبرهن كل يوم على كذبها وافتراءاتها، فلقد سبق النفي بأن قواتنا المسلحة لا تملك هذا النوع من القنابل فكيف يمكن استخدامها وهي لا وجود لها أساسا». وعلى الصعيد الانساني، أعلن المتمردون في بيان استعدادهم للتعاون مع الامم المتحدة لإقامة ممر انساني لتسهيل وصول الاغاثة للمدنيين. العطية يلتقي صالح ويؤكد دعم دول «التعاون» لأمن واستقرار اليمن صنعاء (الاتحاد) - عقد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح اجتماعا مع امين عام مجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية الذي جدد موقف دول الخليج المساند لامن اليمن واستقراره ووحدته ودعمها الحوار لحل الازمة في صعدة. وأطلع العطية الرئيس صالح على نتائج اجتماع المجلس الوزاري لدول المجلس الذي انعقد في الرياض مؤخراً، وما اتخذ من قرارات بشأن اليمن، ومنها الموافقة على انضمام اليمن إلى هيئة البريد والاتصالات. وأشار العطية إلى أن المجلس الوزاري أكد مجددا وقوف دول مجلس التعاون الخليجي إلى جانب اليمن وأمنه واستقراره ومواصلة تقديم الدعم لمسيرة التنمية في اليمن بالإضافة إلى تعزيز شراكة دول المجلس مع اليمن من أجل مكافحة الإرهاب، مؤكدا أن دول المجلس تعتبر أن أمن اليمن واستقراره جزء لا يتجزأ من أمن دول مجلس التعاون الخليجي. من جانبه أشاد الرئيس صالح بالعلاقات التي تربط اليمن بدول المجلس، وبالمواقف الأخوية المشرفة لدول المجلس إزاء اليمن ووحدته وأمنه واستقراره ومسيرته التنموية، مؤكدا حرص اليمن على تعزيز علاقاتها وشراكتها مع دول المجلس وعلى مختلف الأصعدة لما فيه خير ومصلحة شعبنا وأشقائه في مجلس التعاون الخليجي.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©