الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن «تأسف» لمشروع نتنياهو إقامة مستوطنات جديدة

واشنطن «تأسف» لمشروع نتنياهو إقامة مستوطنات جديدة
5 سبتمبر 2009 02:23
أعلن البيت الابيض امس، ان الولايات المتحدة «تأسف» للمشروع الاسرائيلي لمواصلة بناء مستوطنات يهودية في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وذلك بعد اعلان في هذا الصدد من جانب الحكومة الاسرائيلية. وطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال محادثاته امس، مع الرئيس نيكولا ساركوزي، بوقف الاستيطان والذهاب إلى مفاوضات المرحلة النهائية. واكد الرئيس الفرنسي أن وقف الأنشطة الاستيطانية كما يطالب المجتمع الدولي، أمر حاسم وضرورة لاستئناف عملية السلام.وقالت الرئاسة الاميركية في بيان اصدرته: «نأسف للمعلومات التي افادت بان اسرائيل تعتزم الموافقة على اعمال بناء جديدة في مستوطنات». واضاف الناطق باسم البيت الابيض روبرت جيبس في هذا البيان، ان «مواصلة اعمال البناء في المستوطنات لا تتوافق مع التزام اسرائيل بموجب خريطة الطريق» خطة السلام للشرق الاوسط التي اطلقت عام 2003 وبقيت حبرا على ورق. واضاف البيان «كما سبق ان قال الرئيس (باراك اوباما) ان الولايات المتحدة لا تعترف بشرعية التوسيع المستمر لمستوطنات ونطالب بان يتوقف ذلك». واضاف البيت الابيض انه فيما تسعى واشنطن «الى خلق مناخ موات لاجراء مفاوضات، فان هذا النوع من الاجراءات يجعل من ارساء مثل هذا الجو اكثر صعوبة». وكان مصدر حكومي اسرائيلي قد اعلن في القدس لوكالة «فرانس برس» امس، ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتزم الموافقة في الايام المقبلة، على مشاريع بناء في المستوطنات اليهودية «وانه بعد ذلك يمكن ان يقبل بتجميد لعدة اشهر» للاستيطان. وطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس، اسرائيل بوقف الاستيطان والذهاب إلى مفاوضات المرحلة النهائية» وقال «إن استمرار البناء ثم الوقف المؤقت للاستيطان أمر غير مقبول لنا على الإطلاق». وأوضح عباس بعد اجتماع دام أكثر من ساعة مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في قصر الإليزيه ان محادثاته مع الرئيس الفرنسي تركزت على هذا الموضوع، وكذلك الأوضاع الداخلية الفلسطينية ونجاح مؤتمر «فتح» ومنظمة التحرير، والحوار المقبل مع «حماس» الى جانب العملية السياسية ككل. وأضاف عباس انه بحث مع الرئيس الفرنسي أيضا، الدور «المهم والأساسي» لفرنسا والاتحاد الأوروبي في عملية السلام.. موضحا أن ساركوزي أبلغه بأنه يجري الترتيبات والمشاورات اللازمة مع الدول المعنية، من اجل عقد قمة لدول الاتحاد من أجل المتوسط حول عملية السلام. وردا على سؤال حول إمكانية أن يكون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شريكا للسلام، وهل يمكن أن يصنع السلام معه قال عباس: «نحن نتعامل معه كونه رئيس وزراء إسرائيل، ونتعامل مع إسرائيل على أنها دولة تريد أن تصل إلى السلام، ونحن مستعدون أن نكون شركاء حقيقيين للسلام، إذا ما تمكن الشعب الفلسطيني من الوصول إلى حقوقه والتي تتمثل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل». وعما إذا كان سيعقد اجتماعه المتوقع مع الرئيس الأميركي باراك اوباما سيعقد في نيويورك أوضح الرئيس الفلسطيني، أن «موضوع هذا اللقاء بالنسبة له متوقف على الخطوات التي تسبقه وهي تجميد الاستيطان». وحول وجود مبادرة فرنسية لجمع الأطراف الى طاولة في باريس قال: «إن ساركوزي مهتم جدا بذلك، وتحدث مطولا خلال اللقاء عن ضرورة البحث عن حل ووضع سيناريوهات مختلفة، من اجل الوصول إلى الحل». وأضاف «إن ساركوزي يعتبر التوصل إلى حل في الشرق الأوسط مصلحة عالمية، وليست محلية فقط». وأصدر قصر الإليزيه عقب اللقاء، بيانا قال فيه ان الرئيسين ساركوزي وعباس بحثا مطولا الجهود التي تستهدف إعادة إطلاق عملية السلام، وكذلك الوضع في الأراضي الفلسطينية والقضايا الإقليمية. وأضاف البيان أن الرئيس ساركوزي «أكد ضرورة استئناف عملية المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين بشكل عاجل، وهي عملية أسسها معروفة وتستهدف إقامة دولة فلسطينية قادرة على الحياة مستقلة وديموقراطية، وأن إقامتها هو أفضل ضمان لأمن إسرائيل». وقال البيان إن الرئيس الفرنسي أكد أن وقف الأنشطة الاستيطانية كما يطالب المجتمع الدولي أمر حاسم وضرورة لاستئناف عملية السلام. واشار الى أن محادثات ساركوزي وعباس تناولت أيضا، الآفاق الخاصة بعقد قمة لدول «الاتحاد من أجل المتوسط» بمبادرة من فرنسا ومصر لمساندة عملية السلام عند انطلاقه، وأنهما يريان أنه مثل هذه القمة إذا ما توفرت الشروط لعقدها، فسوف تقدم إسهاما أساسيا لإحراز تقدم في عملية السلام». وقال البيان ان سركوزي أكد أيضا، أهمية الوحدة الفلسطينية، وهنأ عباس بنجاح المؤتمر الأخير لـ«فتح» ورأى أن الوسيلة الوحيدة لإعطاء الفلسطينيين الثقة في عملية السلام، هو أن تستأنف عملية حقيقية للسلام سريعا وأن تقدم نتائج ملموسة. وأشار البيان الى أن الرئيسين بحثا أيضا، الوضع الإقليمي، والمساندة التي يجب أن يقدمها أولئك الذين يساندون السلام في الشرق الأوسط والعالم، لجهود الرئيس الفلسطيني من أجل استئناف المفاوضات.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©