الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 14 شرطياً وإصابة 30 بتفجير انتحاري في إسلام آباد

مقتل 14 شرطياً وإصابة 30 بتفجير انتحاري في إسلام آباد
6 يوليو 2008 23:08
لقي 14 شرطيا على الأقل ومدني واحد حتفهم أمس بتفجير انتحاري استهدف عناصر من الشرطة في نقطة تفتيش لتوفير الأمن خلال تجمع لمتشددين اسلاميين قرب المسجد الأحمر لإحياء الذكرى الأولى للهجوم الدامي على المسجد في العاصمة الباكستانية، حسب ما أعلن مسؤول في الشرطة· ووقع الانفجار القوي بعد انتهاء التجمع الذي شارك فيه آلاف المتشددين الاسلاميين ودعوا خلاله إلى إعدام الرئيس الباكستاني برويز مشرف شنقا· وكان أكثر من مئة شخص قتلوا في حصار ومداهمة المسجد الأحمر المرتبط بتنظيم ''القاعدة'' في عملية قامت بها القوات الحكومية في يوليو 2007 وأثارت موجة من التفجيرات الانتحارية في انحاء البلاد أودت بحياة عدد كبير بينهم رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو· وصرح وزير الداخلية رحمن مالك للصحفيين من موقع التفجير أن ''الحشد بأكمله عند المسجد سار بشكل سلس ولكن بعد ذلك استهدف انتحاري رجال الأمن''· وأكد مسعود أحمد المسؤول البارز في الشرطة أنه تأكد مقتل مدني و14 شرطيا وإصابة أكثر من 30 آخرين· وصرح مسؤول أمني بارز طلب عدم الكشف عن هويته أن ''شابا سار باتجاه فرقة من الشرطة وفجر نفسه· وقال ''وقع التفجير بعد 15 دقيقة من انتهاء التجمع· وكانت مجموعة كبيرة من رجال الشرطة يتجمعون عند تقاطع طرق رئيسي على بعد مئات الامتار من المسجد عندما استهدفهم التفجير''· وفي وقت سابق أمس، تجمع آلاف الطلاب الاسلاميين المتشددين من كافة أنحاء البلاد أمام المسجد الأحمر وسط إجراءات أمنية مشددة حيث انتشر أكثر من 4 آلاف شرطي ونصبوا الاسلاك الشائكة لمنع العربات من دخول المنطقة· كما اقامت الشرطة حواجز وقامت بتفتيش الناس بحثا عن سلاح· وفي خطابات نارية، دان المتشددون العملية العسكرية التي استهدفت المسجد· وألقى الخطباء باللوم على مشرف في العملية الدموية التي قالوا إنها تمت بطلب من الولايات المتحدة· وقال الزعيم المتشدد ادريس حقاني إن ''مشرف ووزير الداخلية في ذلك الوقت افتاب شيرباو وغيرهما هم المسؤولون عن سفك الدماء ويجب محاكمتهم وشنقهم علنا''· كما دعا الخطباء إلى الجهاد ضد ما أسموه ''القوى الكافرة'' بمن فيها القوات الأميركية وقوات الحلف الأطلسي التي تقاتل المسلحين في أفغانستان· وتعالت صيحات الحشود بـ''الانتقام، الانتقام''· كما هدد الخطباء بالقيام بعمل لم يحددوه إذا لم يتم الإفراج عن زعيم المسجد السجين عبد العزيز الذي اعتقل اثناء فراره في ملابس امرأة في اليوم الثاني من حصار المسجد· وأعلن التجمع أنه سيتحرك لاعادة فتح مدرسة الفتيات التي دمرت اثناء العملية وطالبوا الحكومة بتسليم السيطرة على المجمع إلى ادارته السابقة· ودعا النائب الاسلامي السابق شاه عبد العزيز إلى الجهاد ضد القوات الاجنبية في أفغانستان ومن يدعمهم في باكستان· وكانت الحكومة الباكستانية الجديدة ابرمت اتفاق سلام مع مسلحي ''طالبان'' قرب الحدود الأفغانية بعد فوزها في انتخابات فبراير الماضي، إلا أنها شنت الأسبوع الماضي عملية ضد المتشددين بالقرب من مدينة بيشاور الشمالية الغربية· وكان مسؤول أمني كبير أفاد في وقت سابق أن منظمي التظاهرة أكدوا للحكومة أنهم لن يخلقوا أي مشاكل تخل بالأمن والنظام· وقال المسؤول إنه تم اتخاذ اجراءات إضافية لضمان أن تجري التظاهرة بشكل سلمي· واضاف رافضا الكشف عن اسمه ''لقد تم تعزيز الأمن في المدينة، في محيط البعثات الدبلوماسية والمباني الحكومية''·
المصدر: إسلام آباد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©